بين الافتراء والحقيقة.. هذا هو الدكتور شكري المراشده الذي نعرفه
كتب: معين المراشده *-
في زمنٍ أصبح فيه بعض الإعلام منصّة لاصطياد “الإعجابات” على حساب الحقيقة، تطفو بين الحين والآخر محاولات يائسة للنيل من رموز وطنية خدمت بصمت، وبنت أثرًا لا يُمحى.
ولعلّ ما يتعرض له اليوم الدكتور شكري المراشدة، رئيس هيئة مديري جامعة جدارا، ليس إلا حلقة جديدة من محاولات التشويه التي يلجأ إليها من ضاق بهم صدر نجاح الآخرين.
لقد تمّ تداول مقطع فيديو مُجتزأ، صُوِّر وكأنه “موقف إدانة”، بينما هو في الحقيقة موقف إنساني نبيل، يظهر فيه الدكتور شكري وهو يوقّع موافقات لتسهيل تسجيل مجموعة من الطلبة الذين تعثروا ماليًا، لجأوا إليه طلبًا للعون، فلم يردّهم خائبين.
فهل أصبحت الرحمة مادة للتحريض؟
وهل صار الوقوف إلى جانب طالب فقير تهمة تستدعي الهجوم والتهكم؟
من يعرف الدكتور شكري، يعرف أنه قصة كفاح بدأت من الصفر، وأنه لم يصل إلى ما وصل إليه إلا بجهده وعلمه وعرق جبينه.
ومن يعرفه يعرف أنه لم ينسَ يومًا معنى الحاجة، لذلك أسّس صندوق دعم الطالب المحتاج في جامعة جدارا، والذي ينفق عليه من ماله الشخصي بما يتجاوز مائة ألف دينار سنويًا.
هذا الصندوق ليس شعارًا إعلاميًا ولا بروباغاندا علاقات عامة؛
إنه أبواب تُطرق ليلًا ونهارًا،
وقلوب تعود مطمئنة،
وشهادات تُحمل بعزة لا بمهانة.
الجامعات لا تُبنى بالخطابات، ولا تكبر بالضجيج.
جدارا بُنيت على فكرة أن التعليم رسالة،
وأن الطالب لا يُعاقب لأنه فقير،
بل يُمكّن ليكون قادرًا على بناء ذاته ووطنه.
ولمن يحاولون التشويه…
الهجوم على الرجال الكبار
لا يقلل من قامتهم،
بل يكشف حجم من يحاولون النيل منهم.
والحقيقة لا تتأثر بالصيحات العابرة،
ولا تتبدل بمنشور رخيص أو مقطع مُفبرك.
وأقولها عن صدق:
وإن كانت شهادتي بالدكتور شكري المراشدة مجروحة كونه ابن عمي،
إلا أن الحقيقة يشهد لها عمله،
والأثر يشهد لصاحبه،
والميدان هو البرهان.
شهادتي ليست منحازة له لأنه قريب،
بل لأن الصدق لا يحتاج تبريرًا،
ولأن الخير لا يُمحى بقلم مأجور رخيص .
وسيبقى الدكتور شكري المراشدة
رجل خير ، ورجل إنسان، ورجل مواقف،
مهما حاولت الأقلام المأجورة أن تقول غير ذلك.
* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.