كتب: باسم سكجها -
ذلك مكان أثير في إربد، وظلّ يحمل الإسم نفسه منذ عشرات السنوات، وذلك رجل شهدت له إربد وعمّان والقُدس وكلّ البلاد عطاءاته، وبجرّة قلم يتغيّر إسم المكان، وكأنّ صاحب التوقيع لا يريد لنا أن نحتفي برموزنا.
المكان هو دوار يحمل إسم فضل الدلقموني، وأبو نبيل لم يكن في يوم عابراً في الحياة السياسية الأردنية، والقائمة تطول إذا عدّدنا المناصب التي تولّاها، ولكنّنا لا ننسى أنّه كان محافظاً للقدس العظيمة.
لن نتحدّث عن آل الدلقموني الذين هم من خرزات إربد السبع، ولكنّنا نتحدّث عن قيادة إدارية وسياسية أردنية، ولهذا كانت الأسباب الموجبة بأن يحمل دوار إسمه في مدينته الأعزّ.
شخصياً عرفت الرجل، وكان بيته المتواضع في جبل عمان مكاناً أثيراً للقاءات بينه وبين أبي الذي عرفه منذ القُدس، ولا أخفي سراً أنّني أعتبر نفسي من العائلة التي تشرفنا بأن تكون خالتي زوجة لإبنه الراحل نائل.
من الطبيعي أن يكون هذا كلام شخصي، ولكنّه ليس كذلك، فأنا أنتصر لسمعة رجل حمل سيرة حافلة بالوطنية، وحقق مسيرة ملأى بالانجاز، وكما يعرف الجميع عن نزاهته وجرأته في قول الحق، يعرفون أيضاً احترامه المؤكد من الراحلين الملوك عبد الله الأول وطلال بن عبد الله والحسين بن طلال.
هذا كلام موجّه إلى بلدية إربد، وإلى وزارة الادارة المحلية: أعيدوا الأمور إلى نصابها، وليظلّ ذلك الدوار الإربدي يحمل إسم ذلك العظيم الذي كان إسمه فضل الدلقموني، وستظلّ قيمته في ذاكرة كلّ الأردنيين في مطلق الأحوال، وللحديث بقية!