الزميل مُعين المراشده يكتب: بيان "بلدية إربد" بشأن "ميدان فضل الدلقموني" .. يقايض الوفاء بالبيروقراطية الزميل باسم سكجها يكتب عن الإساءة لفضل الدلقموني ورسالة إلى بلدية إربد بيان صادر عن حزب النهضة والعمال الديمقراطي .. “سنبقى شوكة في حلق الاحتلال… ولن تنكسر إرادتنا!” الزميل مُعين المراشده يكتب: "فضل الدلقموني" لا يُمحى من ذاكرة إربد بقرارٍ إداري الزميل مُعين المراشده يكتب: الإعلام الرسمي ليس ترفًا.. بل ضرورة وطنية المحامي د. زيد المراشده يهنئ الملك و ولي العهد بالعام الهجري الجديد .. نص البرقية "الرقيب الدولي" تهنئ الملك و ولي العهد بحلول العام الهجري جائزة ولي العهد لأفضل مشروع تخرج: منصة استراتيجية لتمكين العقول وتعزيز التنمية الوطنية منتدى الاردن لحوار السياسات يهنئ بمناسبة رأس السنة الهجرية د. الشلول يكتب: إسرائيل وإيران .. رسائل التهدئة في ظل حرب استنزاف المحامي د. الخطايبه يكتب: الأردن في وجه الأزمات: صلابة المؤسسات واستقرار البيئة الاستثمارية جامعة جدارا تحصد الاعتماد الأمريكي الدولي لكلية الصيدلة العيسوي يلتقي وفدين من طلبة الجامعة الأردنية وأبناء ماحص جامعة جدارا وZee Dimension تطلقان 100 منحة تدريبية تنتهي بالتوظيف الدكتور شكري المراشدة: جلالة الملك لواءٌ للحق، وراية عزٍّ لا تنكسر في زمن التيه والخذلان

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 27/06/2025 4:25:19 AM
الزميل مُعين المراشده يكتب: الإعلام الرسمي ليس ترفًا.. بل ضرورة وطنية
الزميل مُعين المراشده يكتب: الإعلام الرسمي ليس ترفًا.. بل ضرورة وطنية


 كتب: مُعين المراشده * - 

لا يمكن إنكار أن المشهد الإعلامي في الأردن يمرّ بمنعطف حرج يتطلب قرارات جريئة وإرادة سياسية واعية، ولهذا فإن ما قاله دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان حول ضرورة تطوير أدوات الإعلام الرسمي خلال لقائه مع رئيسي مجلسي إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية (بترا)، هو كلام في الاتجاه الصحيح، ويستحق التقدير والدعم من جميع الحريصين على صورة الأردن وقيمته الإعلامية. 

فالإعلام الرسمي ليس ترفًا ولا مجرد نافذة أخبار حكومية، بل هو عنوان السيادة الإعلامية للأردن، وهو النافذة التي يرى من خلالها الداخل والخارج ملامح البلد، عقله، صوته، نبضه.

لكن ما نراه اليوم – بكل صراحة – هو أن مؤسساتنا الإعلامية الرسمية تشكو من الترهل والجمود، رغم وجود كوادر مبدعة، وفرص غير مستغلة.

ولهذا فإن دعوة الرئيس حسان لتحديث أدوات الإعلام ليست مجرد تجميل لصورة، بل هي محاولة جادة لتجديد دم الإعلام الوطني، واستعادته لدوره الحقيقي.

لن يكون هناك إصلاح إعلامي حقيقي ما لم تُفتح الأبواب للكفاءات الحقيقية، بعيدًا عن عقلية التوريث الإداري، وتعيينات المجاملة، والتمكين القائم على العلاقات لا القدرات.

في مؤسساتنا الإعلامية الرسمية – للأسف – مبدعون مهمشون، وأصحاب خبرات على الهامش، بينما يتصدر المشهد من تم تعيينه بـ"الواسطة" أو لمجرد الولاء، لا الكفاءة.

وإذا أردنا تطوير الإعلام، فلا بد من، استقطاب أصحاب الفكر والرؤية، لا أصحاب العلاقات، و فتح الباب للجيل الجديد من الإعلاميين، المدربين والمؤهلين، ومحاسبة من يقصّر، ومكافأة من يُبدع.

ومن الظواهر المؤذية جدًا في الإعلام الرسمي، تلك التي تتعلق بـازدواجية العمل؛ إذ يعمل بعض الموظفين في الإعلام الرسمي، وفي ذات الوقت في مؤسسات إعلامية خاصة – أحيانًا بميول سياسية أو اقتصادية متضاربة مع سياسة الدولة.

وهنا، لا بد من الحزم. فلا يجوز، أن يستغل البعض مناصبهم الرسمية للترويج لجهات أو أجندات خاصة، أو أن يعمل الإعلامي الرسمي بدوامين، ويقدّم وجهين، ويخدم أكثر من جهة، نريد إعلاميًا ولاؤه المهني خالص للدولة ومصالح الناس، لا موزعًا بين قنوات وأجندات.

ما نحتاجه اليوم  هو إعادة تعريف دور الإعلام الرسمي، أن يكون لسان المواطن لا مجرد ناطق باسم الحكومة، أن يمتلك المصداقية والشجاعة في الطرح، لا مجرد تكرار البيانات، أن يُنتج محتوى ينافس ويقنع ويُلهم، لا مجرد ملء فراغات النشرة.

أخيراً أشدّ على يد دولة الرئيس في هذه الدعوة الجريئة، وأتمنى أن تتحول إلى سياسة واضحة تنفذ على الأرض لا تبقى حبرًا على الورق.

فالإعلام الرسمي هو مرآتنا أمام الداخل والخارج، وإذا شاخت مرآتنا، فلن يرى العالم منّا شيئًا يليق بتاريخنا وقيمتنا.

حان الوقت أن نقولها بصوت عالٍ،  نريد إعلامًا رسميًا قويًا، لا لأنه يتحدث باسم الدولة، بل لأنه يتحدث بلغة الناس، وبعقل الدولة.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة الرقيب الدولي الإخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني