الزميل مُعين المراشده يكتب: بيان "بلدية إربد" بشأن "ميدان فضل الدلقموني" .. يقايض الوفاء بالبيروقراطية الزميل باسم سكجها يكتب عن الإساءة لفضل الدلقموني ورسالة إلى بلدية إربد بيان صادر عن حزب النهضة والعمال الديمقراطي .. “سنبقى شوكة في حلق الاحتلال… ولن تنكسر إرادتنا!” الزميل مُعين المراشده يكتب: "فضل الدلقموني" لا يُمحى من ذاكرة إربد بقرارٍ إداري الزميل مُعين المراشده يكتب: الإعلام الرسمي ليس ترفًا.. بل ضرورة وطنية المحامي د. زيد المراشده يهنئ الملك و ولي العهد بالعام الهجري الجديد .. نص البرقية "الرقيب الدولي" تهنئ الملك و ولي العهد بحلول العام الهجري جائزة ولي العهد لأفضل مشروع تخرج: منصة استراتيجية لتمكين العقول وتعزيز التنمية الوطنية منتدى الاردن لحوار السياسات يهنئ بمناسبة رأس السنة الهجرية د. الشلول يكتب: إسرائيل وإيران .. رسائل التهدئة في ظل حرب استنزاف المحامي د. الخطايبه يكتب: الأردن في وجه الأزمات: صلابة المؤسسات واستقرار البيئة الاستثمارية جامعة جدارا تحصد الاعتماد الأمريكي الدولي لكلية الصيدلة العيسوي يلتقي وفدين من طلبة الجامعة الأردنية وأبناء ماحص جامعة جدارا وZee Dimension تطلقان 100 منحة تدريبية تنتهي بالتوظيف الدكتور شكري المراشدة: جلالة الملك لواءٌ للحق، وراية عزٍّ لا تنكسر في زمن التيه والخذلان

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 27/06/2025 3:34:32 PM
الزميل مُعين المراشده يكتب: بيان "بلدية إربد" بشأن "ميدان فضل الدلقموني" .. يقايض الوفاء بالبيروقراطية
الزميل مُعين المراشده يكتب: بيان "بلدية إربد" بشأن "ميدان فضل الدلقموني" .. يقايض الوفاء بالبيروقراطية
فضل الدلقموني - أرشيفية

كتب: مُعين المراشده  * -

طالعتنا بلدية إربد الكبرى مؤخرًا ببيان رسمي يبرّر قرارها المفاجئ باستبدال اسم "ميدان المرحوم فضل الدلقموني" باسم "ميدان الحرمين". وقد جاء التبرير، بكل بساطة، تحت عنوان: "منع الازدواجية"، على اعتبار أن هناك شارعًا يحمل الاسم ذاته!

والسؤال الجوهري هنا: منذ متى كانت الازدواجية في تسمية المعالم عذرًا مقبولًا لمحو أسماء الرموز الوطنية؟! وهل يُعقَل أن تُقايَض القامات الوطنية العظيمة بإجراءات بيروقراطية باهتة، وكأنّ أسماء الرجال تُقاس بعدد اللافتات لا بعمق الأثر في الضمير الجمعي والوجدان الشعبي؟!

المرحوم فضل الدلقموني ليس اسمًا طارئًا في تاريخ المدينة أو الوطن، بل هو واحد من رجالات الأردن الشرفاء، الذين ارتبطت أسماؤهم بالوفاء والعمل والكرامة والنضال. هو من الأسماء التي لا تنتمي فقط إلى شارع أو ميدان، بل تنتمي إلى مرحلة، إلى ذاكرة، إلى جيلٍ ما زال ينهل من إرثه النظيف والمضيء.

في الدول التي تحترم رموزها، لا يُختصر تكريم القامات في اسم شارع أو ميدان، بل تُطلق أسماؤهم على المدارس والميادين والقاعات والمراكز الثقافية، لأنهم – ببساطة – لا يتكررون. أما ما حدث اليوم، فهو سابقة تستحق الوقوف عندها، لا لأنها تطال اسمًا فقط، بل لأنها تمسّ قيمة الوفاء التي يجب أن تكون أسمى من الحسابات الإدارية الضيقة.

البلدية مدعوّة اليوم إلى مراجعة هذا القرار، لا مراعاة لمجرد اسم، بل حفاظًا على احترامها هي أولًا، ولصون رمزية رجل نذر حياته للأردن وإربد، وكان عنوانًا للنزاهة والانتماء.

الرموز الوطنية لا تُلغى، بل تُخلَّد. ومن أراد أن يكرّم "الحرمين"، فثمة ميادين كثيرة لم تُسمّ بعد. أمّا "فضل الدلقموني"، فمكانه في الميدان والشارع والحديقة والمدرسة والمسرح والوجدان معًا، ولا يليق بمقامه إلا الوفاء والخلود .

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية .
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني