الزميل مُعين المراشده يكتب: بيان "بلدية إربد" بشأن "ميدان فضل الدلقموني" .. يقايض الوفاء بالبيروقراطية الزميل باسم سكجها يكتب عن الإساءة لفضل الدلقموني ورسالة إلى بلدية إربد بيان صادر عن حزب النهضة والعمال الديمقراطي .. “سنبقى شوكة في حلق الاحتلال… ولن تنكسر إرادتنا!” الزميل مُعين المراشده يكتب: "فضل الدلقموني" لا يُمحى من ذاكرة إربد بقرارٍ إداري الزميل مُعين المراشده يكتب: الإعلام الرسمي ليس ترفًا.. بل ضرورة وطنية المحامي د. زيد المراشده يهنئ الملك و ولي العهد بالعام الهجري الجديد .. نص البرقية "الرقيب الدولي" تهنئ الملك و ولي العهد بحلول العام الهجري جائزة ولي العهد لأفضل مشروع تخرج: منصة استراتيجية لتمكين العقول وتعزيز التنمية الوطنية منتدى الاردن لحوار السياسات يهنئ بمناسبة رأس السنة الهجرية د. الشلول يكتب: إسرائيل وإيران .. رسائل التهدئة في ظل حرب استنزاف المحامي د. الخطايبه يكتب: الأردن في وجه الأزمات: صلابة المؤسسات واستقرار البيئة الاستثمارية جامعة جدارا تحصد الاعتماد الأمريكي الدولي لكلية الصيدلة العيسوي يلتقي وفدين من طلبة الجامعة الأردنية وأبناء ماحص جامعة جدارا وZee Dimension تطلقان 100 منحة تدريبية تنتهي بالتوظيف الدكتور شكري المراشدة: جلالة الملك لواءٌ للحق، وراية عزٍّ لا تنكسر في زمن التيه والخذلان

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 26/06/2025 8:46:36 AM
د. الشلول يكتب: إسرائيل وإيران .. رسائل التهدئة في ظل حرب استنزاف
د. الشلول يكتب: إسرائيل وإيران .. رسائل التهدئة في ظل حرب استنزاف


كتب: النائب السابق الدكتور خالد الشلول

في تطور لافت على جبهة التصعيد بين إيران وإسرائيل، بدأت تل أبيب تُرسل إشارات غير مباشرة أحيانًا، وعلنية أحيانًا أخرى، تُعبّر من خلالها عن رغبتها في إنهاء الحرب الدائرة. كان ذلك تحديدًا بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية. وقد أظهرت بعض التصريحات لمسؤولين إسرائيليين أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لوقف إطلاق النار إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي استعداده لذلك، في رسالة بدت للكثير من المحللين والمراقبين الدوليين كمحاولة لفتح باب التهدئة والهدنة بذكاء، دون الاعتراف المباشر والصريح بالحاجة الملحة والضرورية لها.

المراقب للأحداث يلاحظ أن تلك الرسائل، التي صدرت بعد عدة أيام من التصعيد، لم تمر دون انتباه واهتمام من المحللين الدوليين بشكل عام، وأوساط المحللين العرب بشكل خاص، الذين يرون في هذه الرسائل مؤشرًا واضحًا على حجم الضغط الكبير الذي تعرضت وتتعرض له إسرائيل داخليًا، خصوصًا في ظل الشلل الكبير الذي أصاب الجانب النفسي والحركة المعتادة في أحياء ومدن إسرائيل، منذ اللحظة الأولى التي ضربت فيها إيران عنجهية الكيان الإسرائيلي. ناهيك عن التقارير التي ترد للمحللين حول تآكل المخزون الدفاعي الإسرائيلي، خصوصًا فيما يتعلق بالصواريخ الاعتراضية.

القارئ الجيد لما يدور في دائرة الحرب والمطلع على ما اجمع عليه المحللون، يلتقط من بين الأسطر أن هذا الخطاب الإسرائيلي الجديد، الذي بدا للعيان، لا يعكس أبدًا إنجازًا عسكريًا حاسمًا، بل هو اعتراف صريح، وإن كان غير مباشر، يُغطى بالخبث الإعلامي غير المباشر.

هذا الخطاب فعليًا يُظهر الثمن الباهظ الذي تدفعه إسرائيل نتيجة للرد الإيراني، لا سيما أن ما أريد التركيز عليه هنا هو عدم قدرة الضربات الأمريكية التي دفع بها الصهيوني بنيامين نتنياهو (الذي يُطلب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة) على تدمير المشروع النووي الإيراني بشكل كامل.

تدعي إسرائيل أنها ألحقَت ضررًا بالغًا بالبرنامج النووي الإيراني، وأنها قتلت علماءه. صحيح أنها قتلت بعض العلماء، ولكن ستبقى الأمة الإسلامية، كما هي دائمًا، تنجب العلماء والمقاتلين والأبطال. المؤشرات الميدانية تؤكد أن إيران نجحت في إنقاذ، وإن لم يكن كل، فبعض مكونات منشآتها النووية الحساسة. مما يؤكد أيضًا أن هذا المشروع، بإذن الله تعالى، سيبقى صامدًا، وسيبقى الباب مفتوحًا أمام علماء جدد لمواصلة البحث، وتفعيل المختبرات، وتحريك العقول الجبارة لكي يُعيدوا للمشروع قوته ويُحققوا إنجازات جديدة.

كما أن القارئ المتابع لهذا المشهد يرى بوضوح القلق الإسرائيلي النفسي والمعنوي والعسكري الكبير من توقع سيناريو حرب طويلة، حرب استنزاف. حرب عسكرية تستنزف قدراتهم العسكرية والاقتصادية والبشرية، تضعف جبهتهم الداخلية وتُقوّض قدراتهم بشكل عام. لذا، فإن الرسالة واضحة، صحيح أنها غير مباشرة، لكنها توصل رسالة مفادها أن إسرائيل ترغب في الهدنة ووقف الحرب.

وأقول لمن يدعو قائلاً: "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين يا رب العالمين" — أنا معك بجزئية أن نخرج من بينهم سالمين، ولكن لنأخذ جانبًا واحدًا فقط ونسأل أنفسنا: من الأقرب إلينا، الإيراني أم الإسرائيلي؟

الإجابة هي: الإسلام العظيم هو ما يجمع بيننا وبين الإيرانيين، على الرغم من الاختلافات المذهبية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني