المراشده يكتب: الأردن... الثبات في زمن التحديات وقيادة تحمل راية الحق الزبون يكتب: الأردن الصامد وقائد الأمة في مواجهة المخاطر العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، منارة عطاء ورحمة عمقها رسالة هاشمية قائمة على صوت الحق والعدالة اتفاقية تعاون بين جامعة جدارا وشركة لافانت للمنتجات الغذائية لتدريب طلبة كلية العلوم التربوية جامعة جدارا توقّع مذكرة تفاهم لتعزيز التعليم الصحي النفسي مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي آل الخضري جامعة جدارا تبحث آليات تطوير الأداء الأكاديمي والإداري في اجتماع مساعدي الجودة رئيس جامعة جدارا يحضر الاجتماع الأول لعميد كلية الصيدلة مع أعضاء الهيئة التدريسية جامعة جدارا توقّع اتفاقية لاستخدام نظام إلكتروني جديد مع شركة المتحالفون لإدارة مرافق الحاسوب "الرقيب الدولي" تهنئ المقدم ناصر الطوالبه بحصوله على الماجستير العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية ثابت على نهجه الإنساني والوطني وصوت حق في المحافل الدولية تنفيذا للتوجيهات الملكية العيسوي يطمئن على صحة البطل العالمي الجنيدي والمواطن الفريحات مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرتي الشخاترة وأبو وندي العيسوي يلتقي فعاليات شعبية ومجتمعية نسائية على رصيف الحضارة..

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 23/09/2025 8:10:07 AM
الزميل مُعين المراشده يكتب: فساد النخب بين الأمانة والخيانة
الزميل مُعين المراشده يكتب: فساد النخب بين الأمانة والخيانة
الزميل مُعين المراشده


كتب: مُعين المراشده *-

بين الحين والآخر تتساقط أخبار عن تورط مسؤولين من الصف الأول... حاليين وسابقين، إضافة إلى مدراء دوائر ومؤسسات عامة ورؤساء بلديات... في قضايا فساد مالي أو إداري. هذه الأخبار، مهما اختلفت تفاصيلها، تترك ندوباً في وعي المجتمع، وتثير عاصفة من التساؤلات حول طبيعة الحكم والمسؤولية ومفهوم الثقة العامة.

فالفساد في المناصب العليا ليس مجرد انحراف فردي، بل هو خيانة موصوفة للأمانة العامة، واعتداء على المال العام، وتفريط في ثقة المواطن.
 فالمناصب العامة ليست امتيازاً شخصياً يُستغل، بل تكليف لخدمة الناس، وأي انحراف عن هذا المفهوم يضرب صميم العقد الاجتماعي بين الدولة والمجتمع.

ورغم أن بعض هذه القضايا قد لا تنتهي بإدانة قضائية، إلا أن مجرد تداولها يعكس تطور أدوات الرقابة والشفافية، ويؤكد أن المجتمع بات يرفض فكرة المسؤول فوق القانون.
 فالدولة الحديثة لا يمكن أن تُبنى على الاستثناءات، بل على قاعدة واحدة... سيادة القانون على الجميع بلا تمييز.

غير أن الأخطر من الفساد نفسه، هو ما يخلفه من آثار طويلة المدى... اهتزاز ثقة الناس بالعملية السياسية، عزوف الشباب عن الانخراط في الشأن العام، تشويه صورة مؤسسات الدولة داخلياً وخارجياً. وهذه التبعات أخطر بكثير من أي ملف فردي.

المعالجة الحقيقية لا تكون بالشعارات، بل بإرادة سياسية حازمة تضع حداً للتغاضي، وبقضاء مستقل يفتح الملفات بلا تردد، وهيئات رقابية تمتلك الصلاحيات والأدوات، وإعلام حر قادر على كشف الحقائق. وفوق كل ذلك، ثقافة مجتمعية تعتبر المنصب العام مسؤولية لا غنيمة، وخدمة لا تجارة.

الرسالة التي يجب أن تُرسّخ واضحة... لا حصانة لفاسد، ولا حماية لمسؤول خائن للأمانة. عندها فقط تستعيد الدولة ثقة مواطنيها، ويصبح العمل العام مرادفاً للشرف والنزاهة، لا للفساد والامتيازات.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني