رئيس الوزراء يثني على مبادرة شركة الفوسفات بتخصيص 40 مليون دينار ضمن المسؤولية المجتمعية لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم
الرقيب الدولي -
أثنى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، على مبادرة شركة الفوسفات الأردنية بتخصيص 40 مليون دينار ضمن مشروع المسؤولية المجتمعية لدعم قطاعي الصحة والتعليم الممتد على المدى المتوسط لثلاث سنوات، والذي بدأ بمبادرة جمعية البنوك الأردنية بتخصيص 90 مليون دينار الأسبوع الماضي لهذه الغاية.
وأكد رئيس الوزراء خلال حفل إفطار نظمته الشركة اليوم الأحد، للإعلان عن مبادرتها، بحضور ممثلين عن القطاع الخاص وشركات صناعية وتجارية، أهمية هذه المبادرة في إطار المسؤولية المجتمعية للشركة، إضافة لما تقدمه حاليا وتخصصه من دعم تنموي وخيري مستمر، لافتا إلى أن الشركة تشكل علامة فارقة في تاريخ الصناعات التعدينية في الأردن.
وشدد رئيس الوزراء على أن المسؤولية المجتمعية ليست في جمع التبرعات أو تقديم المنح أو العمل الخيري، "بقدر ما هي سياسات تنموية تؤسس في شراكة مستدامة وتحقق الأولويات وتواجه التحديات المرحلية، لافتا إلى أنها الوجه الآخر لمثلث الشراكة الحقيقي بين القطاعين الخاص والعام والمجتمع المحلي".
كما شدد على أن "المسؤولية المجتمعية ليست جهدا آنيا أو ردة فعل لظروف استثنائية؛ بل نهج وسياسة لا بد أن تكون مستمرة، عابرة للحكومات ولمجالس الإدارات، ويجب أن تكون سياسة وطنية لتبقى جهودنا منصبة نحو الأهداف والأولويات".
ووجه رئيس الوزراء الشكر للقطاع الخاص الأردني بمختلف فئاته، على مساهماته العديدة في دعم الجهود التنموية في العديد من المواقع، معربا عن أمله بأن تأخذ المؤسسات الأخرى في القطاع الخاص خطوات مماثلة وفاعلة ضمن الإطار المؤسسي التشاركي وأولوياتنا الوطنية، مؤكدا أننا كلنا شركاء في جهود التطوير والتحديث.
كما أشاد بمواصلة الشركة مسيرتها بثبات ونجاح ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي، وسعيها لانتهاج سياسات وخطط لقطاع التعدين لمواكبة التغيرات، وتنويع الخيارات والتوسع في الصناعات التحويلية وتوطينها لمواجهة تقلبات الأسعار، والتركيز على اغتنام الفرص المتاحة والاستثمارات الواعدة، مؤكدا أن هذا يتطلب بالتأكيد المضي قدما في تطبيق أسس الحوكمة في الأعمال؛ بما يضمن الأطر المؤسسية ويعزز الاستدامة والشفافية، وهذا ينطبق على مجمل مؤسساتنا.
وأشار إلى الدور الذي تلعبه شركة الفوسفات في الاقتصاد الوطني، وكذلك العديد من المبادرات المهمة والضرورية التي تنفذها ضمن إطار المسؤولية المجتمعية، وجهودها في دعم المجتمعات المحلية، فهي من أكبر المساهمين في هذا المجال.
وقال رئيس الوزراء إن الأردن قوي ومنيع بعزم شعبه وشبابه وقيادته الهاشمية الحكيمة، وتتضافر فيه جهود مؤسسات نعتز بها من القطاع الخاص الوطني في مواجهة التحديات في هذه المرحلة المهمة من البناء الوطني.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات، إن الشركة تؤكد التزامها بدورها الوطني التنموي الاجتماعي، بصفتها شريكا مع مؤسسات الدولة للمساهمة في رفعة الوطن.
ولفت الذنيبات إلى أن شركة الفوسفات أخذت المبادرة الأولى للإسهام مع الحكومة في مواجهة جائحة كورونا عام 2020، بتبرعها بما نسبته 30بالمئة من صافي أرباحها لعام 2019.
وبين الذنيبات أن مبادرة الشركة لدعم قطاعي الصحة والتعليم بمبلغ 40 مليون دينار على مدى ثلاث سنوات، تأتي لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات هذين القطاعين.
وأشار إلى أنه سيفتح حساب بنكي خاص في البنك المركزي بهذا المبلغ وحسب الأصول المحاسبية للإنفاق على هذه المشاريع وفق الإنجاز الفعلي المستند لبرامج تنفيذية وخطط زمنية، لضمان الالتزام بالتنفيذ.
وأكد الذنيبات أن هذا الدعم لن يؤثر فيما تتحمله الشركــة من مسؤوليات اجتماعية أخرى بلغت قيمتها عام 2024، ما مقداره 24 مليون دينار، وبلغت في السنوات الست الماضية 84 مليون دينار.
وحضر إطلاق المبادرة عدد من الوزراء وقيادات القطاع الخاص بمختلف فئاته.