"صيدلة جدارا" تبحث سُبل التعاون مع جمعية الصيادلة الأمريكية الزميل مُعين المراشده يكتب .. من أجل إعلام مسؤول: دعوة لتنسيق حازم بين نقابة الصحفيين وهيئة الإعلام مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي قبيلة بني صخر وآل قمحية العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وطلبة جامعيين رئيس هيئة الأركان المشتركة يحضر ندوة "تحليل البيئة الاستراتيجية وإدارة المخاطر" في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية "اليرموك": مسّاد يرعى فعاليات "الملتقى العلمي الثاني للكليات الصحية" تحت رعاية محافظ إربد: تخريج 25 شابًا وشابة في دورة التجارة الإلكترونية لتعزيز تمكين الشباب اقتصاديًا محافظ إربد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لمناقشة مشاريع 2025 مهيدات يترأس مداهمة شقة سكنية لتصنيع مستحضرات التجميل بشكل مخالف "شؤون قانونية" على إذاعة الجيش يناقش جرائم القتل والتسبب بالوفاة مع المقدم القاضي العسكري خير السعيد وزيرة السياحة والآثار تلتقي وفدا من منتدى الأردن لحوار السياسات مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي وجوخ والجميعان والنابلسي العيسوي: رؤية الملك ترسخ مكانة الانسان محورا للتنمية والاستقرار إهداء يزين مكتبة د. زيد مُعين المراشده: "على العهد" بتوقيع المصور الخاص لجلالة الملك .، صور رئيس جامعة جدارا يشارك في المؤتمر الوطني للتنمية السياسية بإربد

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 07/09/2023 7:45:11 PM
الزميل باسم سكجها يكتب: والدي وحمّاد والخمسون ألف دولار!
الزميل باسم سكجها يكتب: والدي وحمّاد والخمسون ألف دولار!
الزميل الصحفي باسم سكجها


كتب: باسم سكجها -

هو مجرّد تواصل من شخص لن أذكر إسمه، وسألني على سبيل المداعبة: تُرى لو قبل والدك الخمسين ألف دولار لتأسيس صحيفة، في العام سبعين، في عزّ الأحداث الايلولية، هل كُنت ستحتاج إلى أنتظار راتبك الشهري الضئيل من الضمان الاجتماعي كلّ آخر شهر؟

ولمّا لم أجب فوراً، وربّما ظنّ أنّني سأهاجمه بطريقتي القاسية حين أغضب، زاد في قوله: لا تفهمني خطأ، فأنا أحيي والدك بأثر رجعي، ولم يبخل عليّ بكلمات الاطراء!
  
في سيرة حياة الراحل جمعة حماد يقول أستاذنا، في معرض حديثه عن والدي ابراهيم، وكنت أعدت نشره أمس عند وصول الكتاب لي، هدية من نجله الحبيب حسن حماد: لقد كان فقيدنا صحفياً نزيهاً، ووطنياً لا يستهويه المال الحرام، وليست تُنسى قصّة الملحق الأجنبي الذي دخل عليه وعرض عليه ٥٠ ألف دولار لتأسيس جريدة، وكانت اجابته الرفض التام..

كُنت أعرف تلك القصة من والدي، ولم يذكرها لأحد غيري قطّ، لأنّه لم يكن متبجّحاً، متفاخراً بما فعله، ويفعله، وأعرف أكثر أنّ الملحق المعني كان من السفارة الأميركية، وأنّ الوحيد الذي عرف عنها هو الراحل جمعة حماد الذي أخذه فضوله للاستماع بما صار بين الملحق ووالدي.

في أربعين أبي، في العام ١٩٩١، كان الحاج يذكر تلك الواقعة أمام حشد لم تتسع له قاعة المركز الثقافي الملكي الرئيسية، وها هو يذكرها أيضاً في كتاب عمره، باعتبارها الأهمّ في تاريخ النزاهة والمصداقية والوطنية لصحافتنا الأردنية .

بالطبع، كان لابراهيم ان يكون مليونيراً، وصاحب كلّ ما تشتهيه النفوس من أملاك، ولكنّه آثر أن يموت كما ولدته أمّه عفيفة، وهذا هو اسم جدّتي، نقياً صافياً يورّث زوجته وعائلته الصغيرة السمعة الطيبة، والنقاء والصفاء، ورحل وعليه ديون صغيرة لا تكاد تُذكر، وذلك مؤكد في حصر الإرث الشرعي، ولكنّ حصر الارث العام أكّد أنّه كان مليارديراً في الاخلاق والوطنية، وللحديث بقية في كتاب”إعسار صحافي”!

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني