نحو 170 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني المستشفى الميداني الخاص 2 في جنوب غزة يستقبل 190 حالة طارئة خلال يومين بتوجيهات ملكية إخلاء سيدة أردنية وابنتها وطفل أصيبوا في غزة الملك ينبه لدى لقائه رئيس وزراء إيرلندا من خطورة تداعيات استمرار العدوان على غزة الرئاسة الفلسطينية تدين استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة الملك للرئيس الفرنسي: تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة سيفاقم من حجم الكارثة الإنسانية مفوض حقوق الإنسان: استئناف العمليات العسكرية في غزة كارثة مروعة الملك يبحث مع الرئيس البلغاري الأوضاع المتدهورة في غزة الملك يُحذر لدى لقائه سوناك من النتائج الكارثية لاستئناف العدوان على غزة واستهداف مناطق مكتظة بالسكان مسيرات حاشدة تنديداً باستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة وزير الأوقاف يفتتح مسجد سيدنا محمد بشفا بدران الملك يلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بالإمارات 13 شهيداً جراء قصف الاحتلال شرق غزة ورفح سبعة شهداء في رفح وجنوب غزة بنك تنمية المدن والقرى يشارك في مؤتمر الأطراف cop28

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 07/09/2023 7:45:11 PM
الزميل باسم سكجها يكتب: والدي وحمّاد والخمسون ألف دولار!
الزميل باسم سكجها يكتب: والدي وحمّاد والخمسون ألف دولار!
الزميل الصحفي باسم سكجها


كتب: باسم سكجها -

هو مجرّد تواصل من شخص لن أذكر إسمه، وسألني على سبيل المداعبة: تُرى لو قبل والدك الخمسين ألف دولار لتأسيس صحيفة، في العام سبعين، في عزّ الأحداث الايلولية، هل كُنت ستحتاج إلى أنتظار راتبك الشهري الضئيل من الضمان الاجتماعي كلّ آخر شهر؟

ولمّا لم أجب فوراً، وربّما ظنّ أنّني سأهاجمه بطريقتي القاسية حين أغضب، زاد في قوله: لا تفهمني خطأ، فأنا أحيي والدك بأثر رجعي، ولم يبخل عليّ بكلمات الاطراء!
  
في سيرة حياة الراحل جمعة حماد يقول أستاذنا، في معرض حديثه عن والدي ابراهيم، وكنت أعدت نشره أمس عند وصول الكتاب لي، هدية من نجله الحبيب حسن حماد: لقد كان فقيدنا صحفياً نزيهاً، ووطنياً لا يستهويه المال الحرام، وليست تُنسى قصّة الملحق الأجنبي الذي دخل عليه وعرض عليه ٥٠ ألف دولار لتأسيس جريدة، وكانت اجابته الرفض التام..

كُنت أعرف تلك القصة من والدي، ولم يذكرها لأحد غيري قطّ، لأنّه لم يكن متبجّحاً، متفاخراً بما فعله، ويفعله، وأعرف أكثر أنّ الملحق المعني كان من السفارة الأميركية، وأنّ الوحيد الذي عرف عنها هو الراحل جمعة حماد الذي أخذه فضوله للاستماع بما صار بين الملحق ووالدي.

في أربعين أبي، في العام ١٩٩١، كان الحاج يذكر تلك الواقعة أمام حشد لم تتسع له قاعة المركز الثقافي الملكي الرئيسية، وها هو يذكرها أيضاً في كتاب عمره، باعتبارها الأهمّ في تاريخ النزاهة والمصداقية والوطنية لصحافتنا الأردنية .

بالطبع، كان لابراهيم ان يكون مليونيراً، وصاحب كلّ ما تشتهيه النفوس من أملاك، ولكنّه آثر أن يموت كما ولدته أمّه عفيفة، وهذا هو اسم جدّتي، نقياً صافياً يورّث زوجته وعائلته الصغيرة السمعة الطيبة، والنقاء والصفاء، ورحل وعليه ديون صغيرة لا تكاد تُذكر، وذلك مؤكد في حصر الإرث الشرعي، ولكنّ حصر الارث العام أكّد أنّه كان مليارديراً في الاخلاق والوطنية، وللحديث بقية في كتاب”إعسار صحافي”!

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني