الأميرة سمية تفتتح المؤتمر الدولي لنادي الهمبولت بجامعة جدارا النائب الخصاونة : سلامة الغذاء أمن وطني لا يحتمل التهاون الزبون يكتب .. خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني: رؤية قيادية لحفظ الأمن العربي المشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات اتفاقيات تعاون بين مؤسسة التدريب المهني وجامعة جدارا لتعزيز الشراكات وتمكين الشباب دراسه الاثر التشريعي وتعزيز بيئهً الاستثمار بيان صادر عن عشيرة الحمّاد – قبيلة بني صخر الشدوح في ضيافة الديوان الملكي الجرائم الالكترونية تُحذر من الاستخدام الخاطىء للذكاء الاصطناعي بدمج وتعديل الصور والفيديوهات جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة الدوحة: كلمة هزت القاعة وأعادت تعريف معنى الردع الأردن على لسان مليكه: موقف ثابت وصوت حكيم في قمة الدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة المومني وآل ريال وآل السقا العيسوي يلتقي وفدا من النقابة العامة لأصحاب المهن الميكانيكية مدير الأمن العام يحاضر في كلية القيادة والأركان الملكية الفوسفات الأردنية... قصة نجاح تُكتب بإدارة وطنية حكيمة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 07/09/2023 7:45:11 PM
الزميل باسم سكجها يكتب: والدي وحمّاد والخمسون ألف دولار!
الزميل باسم سكجها يكتب: والدي وحمّاد والخمسون ألف دولار!
الزميل الصحفي باسم سكجها


كتب: باسم سكجها -

هو مجرّد تواصل من شخص لن أذكر إسمه، وسألني على سبيل المداعبة: تُرى لو قبل والدك الخمسين ألف دولار لتأسيس صحيفة، في العام سبعين، في عزّ الأحداث الايلولية، هل كُنت ستحتاج إلى أنتظار راتبك الشهري الضئيل من الضمان الاجتماعي كلّ آخر شهر؟

ولمّا لم أجب فوراً، وربّما ظنّ أنّني سأهاجمه بطريقتي القاسية حين أغضب، زاد في قوله: لا تفهمني خطأ، فأنا أحيي والدك بأثر رجعي، ولم يبخل عليّ بكلمات الاطراء!
  
في سيرة حياة الراحل جمعة حماد يقول أستاذنا، في معرض حديثه عن والدي ابراهيم، وكنت أعدت نشره أمس عند وصول الكتاب لي، هدية من نجله الحبيب حسن حماد: لقد كان فقيدنا صحفياً نزيهاً، ووطنياً لا يستهويه المال الحرام، وليست تُنسى قصّة الملحق الأجنبي الذي دخل عليه وعرض عليه ٥٠ ألف دولار لتأسيس جريدة، وكانت اجابته الرفض التام..

كُنت أعرف تلك القصة من والدي، ولم يذكرها لأحد غيري قطّ، لأنّه لم يكن متبجّحاً، متفاخراً بما فعله، ويفعله، وأعرف أكثر أنّ الملحق المعني كان من السفارة الأميركية، وأنّ الوحيد الذي عرف عنها هو الراحل جمعة حماد الذي أخذه فضوله للاستماع بما صار بين الملحق ووالدي.

في أربعين أبي، في العام ١٩٩١، كان الحاج يذكر تلك الواقعة أمام حشد لم تتسع له قاعة المركز الثقافي الملكي الرئيسية، وها هو يذكرها أيضاً في كتاب عمره، باعتبارها الأهمّ في تاريخ النزاهة والمصداقية والوطنية لصحافتنا الأردنية .

بالطبع، كان لابراهيم ان يكون مليونيراً، وصاحب كلّ ما تشتهيه النفوس من أملاك، ولكنّه آثر أن يموت كما ولدته أمّه عفيفة، وهذا هو اسم جدّتي، نقياً صافياً يورّث زوجته وعائلته الصغيرة السمعة الطيبة، والنقاء والصفاء، ورحل وعليه ديون صغيرة لا تكاد تُذكر، وذلك مؤكد في حصر الإرث الشرعي، ولكنّ حصر الارث العام أكّد أنّه كان مليارديراً في الاخلاق والوطنية، وللحديث بقية في كتاب”إعسار صحافي”!

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني