مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشيرة النسور برعاية الدكتور فواز الزبون .. بدء فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لكلية الآداب واللغات في جامعة جدارا .. صور وزير الخارجية يلتقي أمين عام المجلس الدنماركي للاجئين جائزة التميز الإعلامي العربي تتلقى 100 ترشح بترا تشارك بحملة للتبرع بالدم القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة وسط حضور دبلوماسي.. محافظة يرعى افتتاح فعاليات الأسبوع الدولي الرابع لجامعة اليرموك- صور مستشار جلالة الملك يطلع على عدد من المراكز البحثية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الجمارك تحبط محاولة تهريب73.5 ألف حبة كبتاجون في مركز حدود جابر وفد أردني يشارك في اجتماعات دورة مجلس الاستثمار البريدي 2024 عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد المياه : ضبط وردم 18 بئرا مخالفة في الشونة الجنوبية بدء مؤتمر "التقانات الحيوية لتحقيق الأمن الغذائي" في جامعة جرش المعونة الوطنية يوقع اتفاقية شراكة مع جمعية أركان المجتمع للتنمية العمل تحرر 1004مخالفات وتنذر 1441منشأة خلال الربع الأول للعام الحالي

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 24/05/2023 9:41:35 AM
العظامات يكتب: صناعة الشُهرة والمشاهير في الأردن!
العظامات يكتب: صناعة الشُهرة والمشاهير في الأردن!


عاهد الدحدل العظامات * -

أتاحت وسائل التواصل الإجتماعي لا سيما التطبيقات "الحديثة" منها، الفرصة الكبيرة والسهلة لدى بعض الناس في مجتمعاتنا العربية لإيصال أصواتهم وقدراتهم وإبداعاتهم وإختراعاتهم وترويج أفكارهم. وباتت غير أنها وسيلة تفاعليّة، فإنها شكّلت مصدر دخل رئيسي وثروة حقيقية للكثير ممن يستخدمونها؛ أكان هذا الإستخدام بصورة صحيحة أو غير ذلك.

في الأردن ومع إحترامي "للمشاهير" إلّا أنني إذا ما تطرقت لمحتوياتهم، فلن أجد محتوى "عليه العين" أو منه فائدة مرّجوة للمجتمعات، كلّها محتويات فارغة، ولا تُبنى على قاعدة أخلاقية، أو حتى على مشروع هادف. في الحقيقة كثير من المشاهير يتعمدون إظهار محتوى لا أخلاقي لأنهم وللأسف يُدركون أنها جاذبة لذائقة أغلبية الناس على هذه المواقع، وبهذه الطريقة الأكثر من مُمكنة يصنعون من أنفسهم مشاهيراً ويعتبرهم الناس قُدوة.

فجمهور وسائل التواصل الإجتماعي يدعم فقط الخارجين عن الأخلاق، والفارغين فكرياً الذين لا يتوقفون عن تشويه صورة مجتمعاتهم من خلال ما يخرجون به على شاشات هواتفهم.

والبعض منهم وصل به الأمر أن يستخدم "الدين" بطريقة إستغلالية ليركب" التريند" ويرفع من قيمته وقيمة محتواه الهابط أصلاً. لا أشكك هُنا مثلاً بنوايا فتاة " مؤثّرة" كما يعتبرها جمهورها ، عندما قررت أن ترتدي "الحجاب" أمام آلاف المشاهدين لها. وبعد عدة أشهر عدلت عن قرارها وخلعت ذات الحجاب وأمام الآلاف ممن يشاهدونها. وفي كلتا الحالتين: فإنها لم تسلم من الإنتقادات والإساءات وصولاً لوصفها بأقبح العبارات.

في الواقع قصة الفتيات الناشطات على مواقع التواصل الإجتماعي مع إرتداء الحجاب، لم تُقنعني كثيراً، سواء بالأردن أو في أي دولة. وقد أتفق مع الآراء التي تقول: بأن مثل هذه القرارات ليست إلّا إستغلالاً للدين، لترويج الشخصيّة ومحتواها والحصول على أكبر عدد من المشاهدات، أضافة إلى المردود المادي الذي يُجنى تباعاً.

أتفق وبشدّة ، لكن بصمت، دون أن أصدر أحكاماً، أو أن أصرّح بكلاماً خارج حدود _ الأخلاق _ لأن الإسلام لا يُعطيني الحق في الأساءة حتى لمن يُسيء إليه ويرتدي ثوبه لمصلحة شخصية. فكميّة الردود المسيئة على قصة الفتاة مع الحجاب كان خطأ طغى على خطأ الفتاة بخلع حجابها.

المشاهير الحقيقيون يجب أن تكون لهم رسالة دينية إجتماعية ثقافية خيرية تعود بالفائدة على البلاد والعباد. أما المحتوى الهابط والألفاظ البذيئة وإستغلال الدين فهذا لا يصنع نجوماً ولا مشاهير، وإن لمع نجمهم، فإن فترتهم "محدودة" وسيختفون!!
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني