كتب: أ.د حسان الرباعي
يُعدّ رجل الأعمال شكري المراشدة واحدًا من الأسماء البارزة التي تركت بصمة واضحة في ميدان العطاء والمسؤولية الاجتماعية، بجهوده المتواصلة ومبادراته الإنسانية التي عكست إيمانه العميق بأهمية خدمة الوطن والمجتمع.
على مدار سنوات، قدّم المراشدة نموذجًا يُحتذى في العمل الوطني والإنساني، إذ لم تقتصر إنجازاته على مجالات الاقتصاد والاستثمار، بل امتدت لتشمل دعم التعليم والصحة والتنمية المجتمعية، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن يبقى الإنسان الأردني في صميم الاهتمام.
ويمتاز المراشدة بوفائه لكل من عمل معه، وبقدرته على بناء علاقات تقوم على الاحترام والثقة، ما جعله محل تقدير في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء. فقد جمع بين الحزم في العمل والرحمة في التعامل، وبين القيادة في الميدان والتواضع في المواقف.
ورغم ما قد يواجهه الناجحون من محاولات للنيل منهم أو التقليل من إنجازاتهم، يبقى المراشدة مثالًا للرجل الذي لا تزعزعه الشائعات ولا تؤثر فيه الأحقاد، فالعظماء لا يلتفتون إلى ضجيج الصغار، بل يمضون بثقة في طريق الإنجاز والعطاء.
لقد أثبت شكري المراشدة أن العطاء لا يُقاس بحجم المال، بل بصدق النية ونُبل الهدف، وأن الوفاء قيمة لا تنضب ما دامت تُروى بأفعالٍ تخلّدها الأيام.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نُعبّر عن التقدير والاحترام لرجلٍ جسّد معنى الانتماء والمسؤولية، وسعى بصمتٍ ليكون خير سندٍ لوطنه وأبناء مجتمعه. شكري المراشدة، اسمٌ سيبقى حاضرًا في ذاكرة العطاء، ونموذجًا يحتذى لكل من يؤمن بأن الخير لا يُقال… بل يُفعل.