الزميل مُعين المراشده يكتب .. أصحاب الفيل الجدد: من أبرهة إلى "فيل" السياسة الأمريكية الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن "أمانة كبرى" مجلس هيئة الاعتماد يمنح جامعة جدارا اعتماداً لبرامج أكاديمية جديدة وتسكيناً لبرنامج الماجستير ديوان أبناء الكرك /عمان يهنىء جلالة الملك وولي عهده الأمين بذكرى المولد النبوي الشريف العبّادي مديرًا لمركز الرَّأيْ للدراسات والتدريب مناسبات جنبتنا الخروج من المنازل التعليم العالي: توجه لإجراء تعديلات في نظام صندوق دعم الطالب و 5% لأبناء المعلمين شاهد بالصور .. الوزيران الفراية وآل ثاني والباشا المعايطة بضيافة الشيخ سعود جامعة جدارا توقع اتفاقية تدريب صيدلاني الدكتور علي السعد يطالب بإعادة النظر في قرار منع ترخيص العيادات الطبية في الأحياء السكنية وزير العدل يزور مديرية القضاء العسكري مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة حداد وآل عصفور المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة باستخدام بالونات العميد الطبيب الحموري يفتتح عيادات تخصصية وصيدلية شهرية في مستشفى اللطرون العسكري .. شاهد الصور الخدمات الطبية الملكية: الخميس عطلة رسمية في جميع المستشفيات والمراكز الطبية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 04/09/2025 5:34:21 AM
الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن "أمانة كبرى"
الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن "أمانة كبرى"


النائب الدكتور عبد الناصر الخصاونة

منذ تأسيس أمانة عمان الكبرى شكّلت هذه المؤسسة نموذجاً خاصاً في إدارة المدن الكبرى، إذ منحت استقلالية واسعة وصلاحيات مكّنتها من تنفيذ مشاريع استراتيجية وتنموية أسهمت في تطوير العاصمة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة فيها. وقد أثبتت التجربة أن الإطار البلدي التقليدي، رغم أهميته، لا يكفي لإدارة مدينة مليونية تتسع وتتطور بوتيرة سريعة.

اليوم يبرز سؤال منطقي: لماذا تبقى عمان وحدها صاحبة "أمانة" بينما مدن كبرى مثل إربد والزرقاء ما تزال محكومة بإطار البلديات التقليدية؟ فإربد التي تعد عاصمة الشمال وبوابة الأردن نحو الجوار، لم تعد مجرد مدينة جامعات وتجارة، بل محافظة مليونية تتوزع إيراداتها بشكل غير متوازن،  وتعاني بعض الألوية من ضعف الخدمات، أما الزرقاء، العاصمة الصناعية للمملكة ومركز الكثافة السكانية في الوسط، فهي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني لكنها ما تزال تعاني نقصاً واضحاً في مستوى الخدمات والبنية التحتية مقارنة بحجمها ووزنها الاقتصادي.

إن استحداث أمانة في إربد وأخرى في الزرقاء لن يكون مجرد تغيير إداري، بل خطوة تنموية تعكس واقعاً جديداً فرضته الكثافة السكانية وحجم النشاط الاقتصادي، وجود أمانتين مستقلتين سيعني توزيعاً أكثر عدالة للموارد، واستقطاب استثمارات كبرى، ورفع مستوى الخدمات الأساسية من طرق وإنارة ونظافة ومواصلات عامة، إلى جانب تخطيط حضري منظم يواكب التوسع السكاني ويمنع العشوائية، كما سيمنح هذا التحول فرصة أكبر لتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار المحلي، ويوفر إطاراً مؤسسياً أكثر مرونة وفاعلية في التعامل مع التحديات اليومية.

لقد أثبتت تجربة عمان أن الأمانة ليست ترفاً إدارياً، بل ضرورة فرضها الواقع الديمغرافي والاقتصادي، واليوم، إربد والزرقاء تقفان أمام الاستحقاق ذاته، ولا بد من التفكير بجدية في تحويل الفكرة إلى واقع عملي يحقق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية، ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين لتعزيز التنمية المتوازنة في مختلف أرجاء المملكة.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني