رئيس جامعة جدارا الزبون يرعى احتفالا وطنيا في جرش .. شاهد الصور الرميل مُعين المراشده يكتب: الرجوع عن الخطأ فضيلة.. وإربد تنصف فضل الدلقموني العيسوي يلتقي مجلس إدارة الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وأكاديمية الكشف عن كواليس "عيون الصقر" في "لقاء الأسبوع" عبر إذاعة القوات المسلحة الأردنية جامعة العلوم والتكنولوجيا تطلق مجموعة من التخصصات الأكاديمية المستقبلية الجديدة في عدد من كلياتها قرار مهم من الضمان الاجتماعي لماذا يُستهدف أمن الأردن؟ الحرب تضع اوزارها ،،، أيها الأردنيون الى كلمة سواء مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي الكردي والمراشده الضمان الاجتماعي تحتضن اجتماع الفريق القانوني للجنة الوزارية لتمكين المرأة شقيقة ناشر "الرقيب الدولي" الإعلامي مُعين المراشده .. وعمة الدكتور زيد مُعين المراشده في ذمة الله مسيرة 18 عامًا من الدعم: جمعية ربوع سوم تكرّم الدكتور شكري المراشده ابناء المرحوم الشيخ سالم الحجايا يباركون لشقيقهم المتصرف الدكتور سفيان

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 03/07/2025 2:51:32 PM
الرميل مُعين المراشده يكتب: الرجوع عن الخطأ فضيلة.. وإربد تنصف فضل الدلقموني
الرميل مُعين المراشده يكتب: الرجوع عن الخطأ فضيلة.. وإربد تنصف فضل الدلقموني
الزميل مُعين المراشده


كتب: مُعين  المراشده * -

في مدنٍ عابقةٍ بالتاريخ، كإربد، لا يكون الجمال في شوارعها وحدها، بل في قدرتها على حفظ الذاكرة، والاستجابة لنبض أهلها، والاعتراف بالفضل لأصحابه.

وقبل أيام، ساد شيء من الألم في قلوب أبناء المدينة، وهم يتابعون قرارًا إداريًّا يقضي بإزالة اسم "ميدان فضل الدلقموني"، الاسم الذي لم يُكتب على لافتة فقط، بل في وجدان الناس وتاريخهم المشترك. غير أن ما حدث اليوم، من تراجع بلدية إربد الكبرى عن ذلك القرار، وإعادة تثبيت اسم المرحوم فضل الدلقموني على الميدان، ليس مجرد تعديل إداري، بل موقف يستحق التقدير.

إن الرجوع عن الخطأ، حين يكون في جوهره وفاءً واعترافًا بقيمة الرجال، هو فعل شجاعة لا يُقدِم عليه إلا من يحترم التاريخ ويصون رموزه. وبلدية إربد، إذ تصغي لنبض الشارع وتقرأ مشاعر أبنائه، وتعيد الأمور إلى نصابها، فإنما تؤكد على أن المؤسسات التي تتفاعل مع الرأي العام هي الأكثر رسوخًا في وجدان المواطن، والأقرب إلى نبض الوطن.

المرحوم فضل الدلقموني لم يكن يومًا طالبَ تكريم، لكنه استحقه في حياته وبعد رحيله، بما قدّمه من عطاء نزيهٍ في ظل الدولة الأردنية الحديثة، وبما مثّله من التزام وطني خالص. وحين يُعاد اسمه إلى مكانه الطبيعي، فإننا لا نكرّمه وحده، بل نكرّم كل من سار على نهجه في الإخلاص والنزاهة وخدمة الناس.

نُحيي هذا القرار المسؤول، ونثمّن موقف لجنة التسمية في بلدية إربد الكبرى، كما نشيد بكل من وقف إلى جانب الحق، وطالب بإعادة الاعتبار لرمزٍ وطنيٍّ كبير.

وها هي إربد، تثبت مرة أخرى أنها مدينة لا تنسى أبناءها، ولا تغفل عن تاريخها، وأنها قادرة على مراجعة الذات بشجاعة، لأن الوفاء فيها ليس شعارًا، بل ممارسة حيّة تُسجَّل في أنصع صفحات المدينة.

فشكرًا لكل من جعل الرجوع عن الخطأ فضيلةً يُحتذى بها.
وشكرًا لإربد التي ما زالت تحفظ الجميل، وتكتبه على جبين الزمن.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني