بقلم: المحامية رنا سعد التل
عضو مجلس محافظة إربد – اللامركزية
في كل مرة تُستهدف فيها منظومتنا الأمنية أو يُشكّك بثوابتنا الوطنية، أجدني أقف وقفة فخر واعتزاز، وأتساءل: لماذا الأردن بالذات؟ لماذا نحن؟
الإجابة واضحة…
لأننا بلد ثابت على مواقفه، مخلص لأمته، وفيّ لشعبه، متمسك بقيادته، وراسخ في كل المراحل.
اولا - موقعنا الحساس لم يكن يومًا نقطة ضعف… بل مسؤولية
الأردن يقع في قلب منطقة ملتهبة، بين نزاعات إقليمية وحدود ساخنة، لكنّه ظلّ، بعون الله، نقطة توازن وعقلانية. نحن بوابة أمان، لا بوابة فوضى، وهذا ما لا يرضي الكثيرين.
ثانيا - سياستنا مبنية على الكرامة والاستقلال
نحن لا نأتمر بأوامر أحد، ولا نبيع مواقفنا. الأردن، بقيادته الهاشمية، صامد على خط الاعتدال والحق، متمسك بمبادئه، مدافع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين والقدس الشريف.
ثالثا - لأننا الأقرب للقدس… روحًا وموقفًا
منذ القدم، والأردن هو المدافع الأول عن فلسطين. الوصاية الهاشمية على المقدسات، والموقف الثابت لجلالة الملك عبدالله الثاني، يمثلان شوكة في حلق كل من يحاول تغيير هوية القدس أو تصفية القضية. ولهذا يُستهدف الأردن… لأنه ثابت حين يتبدّل الآخرون.
رابعا - لأن أجهزتنا الأمنية عصيّة على الاختراق
الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية درعٌ للوطن، وعيونٌ لا تنام. أثبتت كفاءتها وقدرتها على إحباط كل مؤامرة ومحاولة زعزعة. خلفهم شعبٌ واعٍ، مخلص، لا يُفرّط بوطنه.
خامسا- لأننا شعب يحب وطنه… من جذوره
أنا المحامية رنا سعد التل، ابنة عشيرة التل، وأقولها بكل فخر:
حب الأردن متجذّر فينا. نحن لا ننتظر تعليمات لنحب وطننا، نحن نولد على الوفاء، ونُربى على الولاء. عشائرنا، من الشمال إلى الجنوب، هم حراس القيم والثوابت، ودرع هذا الوطن في كل الأزمات.
سادسا- لأننا حملنا عبء اللجوء والإنسانية... ولم نشتكِ
تحمّل الأردن ما لم تتحمّله دول كبرى، استقبل لاجئين، وشاركهم لقمة العيش، دون أن يتاجر بمعاناتهم. لكنها ضريبة اختارها هذا الوطن عن كرامة وقناعة، لا عن ضعف أو تبعية
جلالة الملك عبدالله الثاني... القائد الذي نحب ونثق
جلالة الملك ليس فقط قائدًا سياسيًا، بل قائدًا إنسانيًا يحمل وجع شعبه على كتفه. يتحدث باسمنا في كل المحافل، يدافع عن كرامة الأردني، ويُذكّر العالم أن هذا الوطن صغير بحجمه، عظيم بموقفه.
جلالته يعلّمنا أن الكرامة لا تُشترى، وأن السيادة لا تُقايض، وأن الشعب الأردني يستحق أن يعيش مرفوع الرأس، في وطن آمن، محترم، ومصون.
ختاماً سيبقى الأردن قصة عزّ لن تنكسر
نعم، الأردن مستهدف.. لكنّه عصيّ على الكسر.
نحن أقوياء بقيادتنا، بشعبنا، بوعينا، بتلاحمنا.
وأنا، كإبنة لهذا الوطن، وكنائب عن الناس في مجلس محافظة إربد، أعدكم أن نبقى أوفياء، واقفين، مهما اشتدت الضغوط، ومهما حاول المتربصون.
الأردن ليس مجرد وطن… الأردن شرف وانتماء وهوية نذود عنها بكل ما نملك.
وسيبقى، كما أراده الهاشميون، وطن الكرامة، وبيت كل الأحرار.