جاهة العريس "رامي" نجل الدكتور هشام الشخاتره .. عبيدات طلب وأحمد أعطى .. صور نقيب المهندسين الزراعيين : احتجنا عام كامل لنقابل وزير الصحة... ويصف الوضع بـ"الله يكون بعون الملك ورئيس الوزراء" الزميل مُعين المراشده يكتب: حملة بلدية إربد للنظافة لا تدوم بلا وعي عام لقاء في غرفة صناعة إربد مع بيت التصدير لدعم الشركات مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي أبو هنية وأبو جاموس مشاركة عزاء بوفاة الحاجة خولة عبدالرزاق محمود خمايسة (أم نزار) بحث سبل التعاون بين بلدية غرب إربد وجامعة جدارا جامعة جدارا تحتفل بإنجازات البحث العلمي أسرة "الرقيب الدولي" تهنئ مصطفى وصفي صادق المراشده بمناسبة تخرجه في تخصص الفقه وأصوله من جامعة الزرقاء رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء د. عمر الخطايبه يكتب: حل المجالس البلدية والمحافظات .. كيف يؤثر حلها على التنمية الاقتصادية والاستثمار؟ اللواء الركن الحنيطي يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي بوفاة نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف انهيار مبنى في إربد يفتح ملف أخلاقيات المهنة الهندسية في الأردن مختار "التل" في مدينة اربد يوجه شكره للرئيس جعفر حسان

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 03/07/2025 2:51:32 PM
الرميل مُعين المراشده يكتب: الرجوع عن الخطأ فضيلة.. وإربد تنصف فضل الدلقموني
الرميل مُعين المراشده يكتب: الرجوع عن الخطأ فضيلة.. وإربد تنصف فضل الدلقموني
الزميل مُعين المراشده


كتب: مُعين  المراشده * -

في مدنٍ عابقةٍ بالتاريخ، كإربد، لا يكون الجمال في شوارعها وحدها، بل في قدرتها على حفظ الذاكرة، والاستجابة لنبض أهلها، والاعتراف بالفضل لأصحابه.

وقبل أيام، ساد شيء من الألم في قلوب أبناء المدينة، وهم يتابعون قرارًا إداريًّا يقضي بإزالة اسم "ميدان فضل الدلقموني"، الاسم الذي لم يُكتب على لافتة فقط، بل في وجدان الناس وتاريخهم المشترك. غير أن ما حدث اليوم، من تراجع بلدية إربد الكبرى عن ذلك القرار، وإعادة تثبيت اسم المرحوم فضل الدلقموني على الميدان، ليس مجرد تعديل إداري، بل موقف يستحق التقدير.

إن الرجوع عن الخطأ، حين يكون في جوهره وفاءً واعترافًا بقيمة الرجال، هو فعل شجاعة لا يُقدِم عليه إلا من يحترم التاريخ ويصون رموزه. وبلدية إربد، إذ تصغي لنبض الشارع وتقرأ مشاعر أبنائه، وتعيد الأمور إلى نصابها، فإنما تؤكد على أن المؤسسات التي تتفاعل مع الرأي العام هي الأكثر رسوخًا في وجدان المواطن، والأقرب إلى نبض الوطن.

المرحوم فضل الدلقموني لم يكن يومًا طالبَ تكريم، لكنه استحقه في حياته وبعد رحيله، بما قدّمه من عطاء نزيهٍ في ظل الدولة الأردنية الحديثة، وبما مثّله من التزام وطني خالص. وحين يُعاد اسمه إلى مكانه الطبيعي، فإننا لا نكرّمه وحده، بل نكرّم كل من سار على نهجه في الإخلاص والنزاهة وخدمة الناس.

نُحيي هذا القرار المسؤول، ونثمّن موقف لجنة التسمية في بلدية إربد الكبرى، كما نشيد بكل من وقف إلى جانب الحق، وطالب بإعادة الاعتبار لرمزٍ وطنيٍّ كبير.

وها هي إربد، تثبت مرة أخرى أنها مدينة لا تنسى أبناءها، ولا تغفل عن تاريخها، وأنها قادرة على مراجعة الذات بشجاعة، لأن الوفاء فيها ليس شعارًا، بل ممارسة حيّة تُسجَّل في أنصع صفحات المدينة.

فشكرًا لكل من جعل الرجوع عن الخطأ فضيلةً يُحتذى بها.
وشكرًا لإربد التي ما زالت تحفظ الجميل، وتكتبه على جبين الزمن.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني