الضمان الاجتماعي تحتضن اجتماع الفريق القانوني للجنة الوزارية لتمكين المرأة شقيقة ناشر "الرقيب الدولي" الإعلامي مُعين المراشده .. وعمة الدكتور زيد مُعين المراشده في ذمة الله مسيرة 18 عامًا من الدعم: جمعية ربوع سوم تكرّم الدكتور شكري المراشده ابناء المرحوم الشيخ سالم الحجايا يباركون لشقيقهم المتصرف الدكتور سفيان مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي عشيرتي الحباشنة والحنيطي المحامي د. نصر البلعاوي يكتب: بين حماية المدين وضمان حقوق الدائن: قراءة قانونية في تعديل المادة 22 من قانون التنفيذ العيسوي يلتقي وفدي "إربد أجمل" و"بصمة وفاء" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء للعَين والوزير الأسبق طبيشات 31 عاماً من الحضور الفاعل .. ولي العهد كما يراه الأردنيون العيسوي يلتقي وفد من جمعية لفتا العربية للعمل الاجتماعي القبض على 4 متورطين بسرقة إحدى الشركات في عمّان الداوود رئيسا لمجلس أمناء الأكاديمية الدولية للتجارة الإلكترونية واللوجستيك د. زيد مُعين المراشده يرفع برقية تهنئة إلى سمو ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده الحسين بن عبد الله.. روح الشباب، وعزيمة الهاشميين، ونبض الأردن الإعلامي مُعين المراشده يرفع برقية تهنئة باسم "الرقيب الدولي" إلى سمو ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 28/06/2025 8:58:22 AM
31 عاماً من الحضور الفاعل .. ولي العهد كما يراه الأردنيون
31 عاماً من الحضور الفاعل .. ولي العهد كما يراه الأردنيون


كتب: د. زيد مُعين المراشده * -

في صباح من صباحات الوطن المشرقة ، يهل عيد ميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، ولي العهد، ليتحول إلى محطة وطنية تجدد الأمل وتنعش الطموح ، حيث يرتبط اسمه بنبض الشباب ، وإرادة التغيير ، ورؤية تبنى  عليها آمال وطن في سباق الزمن نحو المستقبل .

ولد سمو ولي العهد في الثامن والعشرين من حزيران عام 1994، ليكون الابن البكر لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله ، ولينشأ في بيت هاشمي أرسى منذ قرون قيم القيادة ، والمسؤولية ، والعدل ، وخدمة الإنسان أينما كان.

تفتحت عينا الأمير الحسين في بيئة يزدهر فيها الوطن على مبدأ العطاء والتضحية ، فكان من الطبيعي أن يترعرع على قيم الانتماء الصادق ، والنزعة الإنسانية العميقة ، والإيمان الراسخ بأن خدمة الناس شرف لا يضاها ، وأن الأردن أكبر من الجغرافيا، وأعمق من التاريخ .

منذ نعومة أظافره ، حمل سموه سكينة القادة ، وتوقد الذكاء ، وشغف المعرفة ، فسار بخطى واثقة في مسيرته العلمية ، وواصل دراسته في أعرق الجامعات ، حيث نال تعليماً عسكرياً ومدنياً صقل شخصيته وعمق فهمه لتحديات العصر ومتطلباته ، وكان ذلك بداية لقيادة واعية قادرة على الدمج بين الأصالة والحداثة .

وفي كل مرحلة من مراحل صعوده ، كان سموه مثالًا في التواضع والمسؤولية ، يتقدم الصفوف لا طلبا للظهور ، وإنما قناعة بأن القائد لا يكون قائداً إلا إذا كان قريباً من الناس ، متفهماً لاحتياجاتهم ، منصتاً لهم، حاضراً في ميادينهم.

لقد كانت خطابات سموه رسائل استراتيجية تحمل أبعاداً فكرية وإنسانية ، تؤكد أن الأردن نموذج أخلاقي وإنساني في زمن التحديات ، وأن الشباب هم مفتاح المستقبل ، وأداة النهوض الحقيقي في مجتمعاتنا العربية.

في مجلس الأمن الدولي ، وفي الأمم المتحدة ، وفي مؤتمرات المناخ والصناعة والسلام ، وقف ولي العهد بوجه شاب وصوت ناضج ، يخاطب العالم بلغة الحكمة والمسؤولية ، حاملاً إرث الهاشميين وفكر الأردن ، مدافعاً عن العدالة والكرامة ، ومؤكداً أن الأردن لم يخذل إنسانًا يوما .

ويبرز في شخصية سموه الإيمان الراسخ بأن السلام ثقافة تمارس وليست شعارات  ، وهو ما عبر عنه في كلماته عندما وصف الأردن بأنه بيت لم يرفض يوماً جارا طلب الإغاثة ، ولا محتاجا استعان به، فهو الوطن الذي يستند على قيم العروبة والإنسانية.

ولأن سموه يؤمن بأن التحديات لا تواجه إلا بالعلم والإرادة ، فقد أطلق مبادرات نوعية استهدفت تمكين الشباب ، من بينها مبادرة "سمع بلا حدود" التي أعادت النور إلى عالم الصغار ، و"تطوع" التي ألهبت حماس الشباب للمشاركة والبناء ، فجاء حضوره الميداني تعبيرًا عن القيادة الفاعلة لا الرمزية.

وعلى امتداد مسيرته ، لم يغفل ولي العهد عن أهمية الأمن الفكري ، فكان سباقا في طرح الرؤى التي تحصن الشباب من التطرف ، وتفتح أمامهم آفاق الإبداع والتفكير، مؤمناً أن الفقر والجهل والبطالة هي بمثابة تهديدات لبنية المجتمعات إن لم يتم التصدي لها بوعي وحلول جذرية .

في الداخل الأردني ، كانت بصماته واضحة على مختلف القطاعات ، فشهدنا نشاطه في دعم قطاع الصحة ، والتعليم، والتكنولوجيا، والأمن السيبراني، والتدريب المهني، حيث يقود من خلال المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل تحولات رقمية جذرية تُؤهل الأردن ليكون لاعباً إقليمياً في الاقتصاد المعرفي.

أما في الجانب الرياضي، فقد أظهر سمو ولي العهد دعماً نادراً، متجاوزًا حدود التقليد، فكان في الميدان، يشارك اللاعبين تدريباتهم، يجالسهم، يحفزهم، ويشجعهم من المدرجات، فحقق النشامى بوجوده المستمر حلم التأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم، في لحظة ما زالت حية في وجدان الأردنيين.

و على المستوى الدبلوماسي، شارك سموه في مؤتمرات دولية عديدة ، ونسج علاقات مؤثرة مع قادة دول ومؤسسات عالمية ، مؤمناً بأن للدبلوماسية الشابة دورا محوريا في صناعة السلام ، وتعزيز مكانة الأردن على خارطة العالم السياسية والاقتصادية والبيئية.

واليوم، ومع بلوغه الحادية والثلاثين ، يجسد سمو ولي العهد جيلا جديدا من القادة ، جيلا متسلحا بالعلم ، مدفوعا بالشغف ، نابضا بالوطنية، مؤمنا بأن العرش الهاشمي ما وجد  إلا ليكون عونا لشعبه ، وعزا لأمته ، وصوتت للحق والكرامة .

لذلك، ليس غريبا أن يلتف الأردنيون حول سموه بهذا الحب والاعتزاز ، فقد وجدوا فيه ما يستحق أن يحتذى، تواضع الأمير ، وشجاعة القائد ، ودفء الإنسان ، ونباهة المفكر ، وحيوية الشاب المؤمن أن الإنجاز لا يورث ، وإنما يُنتزع بالإرادة والعمل.

وفي مشهد قل نظيره، يرى الأردنيون في الحسين بن عبدالله الثاني روحاً تشبههم، ومثلا يحتذى لأبنائهم ، ومرآة لطموحاتهم ، يعبر عنهم في المحافل الدولية بلسان صادق ، ويقف معهم في الشدائد، ويقودهم برؤية ملكية راسخة الجذور ، متجددة الفكر.

في عيد ميلاده، نجدد البيعة لولي عهدنا، ونقول له: لقد كبرت بيننا ، ونما معك الحلم الأردني ، وسنمضي معك نحو أفق لا يعرف المستحيل ، فكل عام وأنت نبض الشباب وأمل الأردن.

- إعلامي وأكاديمي ومحامي ومستشار قانوني.

- أستاذ القانون المدني المساعد. 


Zaid_marashdeh@yahoo.com
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني