الأميرة سمية تفتتح المؤتمر الدولي لنادي الهمبولت بجامعة جدارا النائب الخصاونة : سلامة الغذاء أمن وطني لا يحتمل التهاون الزبون يكتب .. خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني: رؤية قيادية لحفظ الأمن العربي المشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات اتفاقيات تعاون بين مؤسسة التدريب المهني وجامعة جدارا لتعزيز الشراكات وتمكين الشباب دراسه الاثر التشريعي وتعزيز بيئهً الاستثمار بيان صادر عن عشيرة الحمّاد – قبيلة بني صخر الشدوح في ضيافة الديوان الملكي الجرائم الالكترونية تُحذر من الاستخدام الخاطىء للذكاء الاصطناعي بدمج وتعديل الصور والفيديوهات جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة الدوحة: كلمة هزت القاعة وأعادت تعريف معنى الردع الأردن على لسان مليكه: موقف ثابت وصوت حكيم في قمة الدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة المومني وآل ريال وآل السقا العيسوي يلتقي وفدا من النقابة العامة لأصحاب المهن الميكانيكية مدير الأمن العام يحاضر في كلية القيادة والأركان الملكية الفوسفات الأردنية... قصة نجاح تُكتب بإدارة وطنية حكيمة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 06/01/2021 4:25:19 PM
المهندس سليم البطاينه يكتب: الهوية السياسية للحكومة ليبرالية أم محافظة ؟ وإين هي من الولاية العامة ؟ وهل حان الوقت لنجرب وزراء سياسين ؟
المهندس سليم البطاينه يكتب: الهوية السياسية للحكومة ليبرالية أم محافظة ؟ وإين هي من الولاية العامة ؟ وهل حان الوقت لنجرب وزراء سياسين ؟
النائب الأسبق - م.سليم البطاينه

المهندس سليم البطاينه * -

الحكومة بيدها على ما يبدو برنامج للاصلاح قدمه رئيس الوزراء للبرلمان والرأي العام في جلسة مجلس النواب من خلال البيان الوزاري للحكومة قبل يومين.

فما هو الجديد في البيان الحكومي ؟ هل ستشرع الحكومة في تغير وجهة نظر السياسات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد متبنية سياسات محافظة منقلبة على التجربة النيوليبرالية الاقتصادية التي مورست على العباد والبلاد لسنوات طويلة دون أصلاح ...... فالليبرالية في الاردن وللاسف تجاوزت الاقتصاد إلى السياسة وكانت أشبه بالوباء وبالانفلات المطلق في الاقتصاد والاجتماع.

فالاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية تراجعت ودولة الرعاية الاجتماعية أختفت ... مما أدى إلى انسحاب الدولة من الاقتصاد وممارسة السياسة دون أصلاح .... فالاقتصاد الاردني كان وما زال كما هو لم يطرأ عليه شيئاً يذكر من حيث ازماته الهيكلية وضعفاً في هيكل انتاجه.

فقد شاهدنا بعضاً من الحكومات السابقة تبنت خطاب الليبرالية الذي يؤمن بأن الاقتصادات الحرة والاسواق المفتوحة وبيع القطاع العام وخصخصته وتخفيض الانفاق العام على الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة .. وعدم تدخل الدولة في تفاصيل الانشطة الاقتصادية.

فتركيبة دماغ الليبرالين تختلف تماماً عن دماغ المحافظين .... فعلى عكس المحافظين فالنيوليبرالية حددت اهدافها بناء عَلى الهويات الفردية وعملت على ادانة تاريخ الماضي واعادة تفسيره على انه فشل سياسي.

ففشل التيار الليبرالي في الاردن كان بسبب البرامج والخطط الاقتصادية والاجتماعية الفارغة من مضمونها ومحتواها ..... فعند ذكر لبيرالي أم محافظ فهذا لا يعني اسود أو ابيض ولا يعني أهمال من هم بالمنتصف.

فمن القرأة الاولية للبيان الوزاري فقد حان الوقت للاستعانة بوزراء سياسين محافظين يفهمون الواقع الاردني وتعقيداته وظروفه المحلية والخارجية .... فحين يبدأ الاهتمام أكثر بالصحة والتعليم والتنمية البشرية يفترض أن يتم الاستعانة بالوزراء السياسين المحافظين .... فالوزير السياسي هو الذي يفهم كيف ومتى يخاطب الرأي العام ويقنعه بسياسات قد تكون مؤلمة أو صعبة.

فهناك وزراء قيل عنهم أنهم تكنوقراط ارتكبوا أخطاء فادحة في حكومات سابقة كان ثمنها باهضاً .. فقد كان هناك العديد من سقطات الوزراء وكبار المسؤولين تسببت بخسائر فادحة لمجرد انهم غير سياسين ..... فهناك الكثير من التخمينات حول الهوية السياسية والفكرية للحكومة ورئيسها.

فهل أنتهى عصر الليبرالين والاستدارة ١٨٠ درجة نحو المحافظين ؟ فوفقاً للاخبار المتداولة هناك احتمالاً لتعديل وزاري بعد حصول الحكومة على الثقة تختلف التكهنات بشأنه ..... ففي كل الاحوال واذا صدقت تلك الاخبار نتمنى أن نرى وزراء سياسين رغم ان الحكومة تضُم بعضاً منهم مثل الوزير كريشان دواودية والمعايطة والصفدي وطوقان والجازي والرئيس الخصاونة فهم جميعاً يشكلون وزناً سياسياً ....... فالحكومة لديها ملفات صعبة ومتعددة الابعاد السياسية والاصلاحية .. فالايام القادمة ستضع السياسات العامة للحكومة على مطرقة القياس والمعايير في تقيم وتقويم اداء الحكومة ... فقد جربنا في السنوات السابقة الاخيرة مجموعة من الوزراء المراهقين والمتهورين والذين لا حول ولا قوة لهم في السياسة العامة للبلاد.

فقد يطمح البعض في الوصول الى وقت تصبح فيه الحكومات صاحبة ولاية عامة كاملة وغير مجزأة فهي جزء من هيبة الدولة وقوتها ... فمنح الولاية العامة كاملة وغير منقوصة هي أولاً وأخيراً لتحصين جلالة الملك من أي تبعية قانونية أو دستورية ....... فرمزية الملك مصانة بالكامل وقد كفلها الدستور.

* عضو أسبق في مجلس النواب الأردني .
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني