نشامى الدفاع المدني الأردني في سورية.. وهج البطولة يتجاوز الحدود
كتب: مُعين المراشده (ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية ) -
يواصل نشامى الدفاع المدني الأردني أداء واجبهم الإنساني في أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، حيث يشاركون بكل اقتدار في إخماد الحرائق الواسعة التي اجتاحت الغابات والمناطق الحرجية هناك، وذلك بتوجيهاتٍ ملكية سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
لقد عبّر الأردن، قيادة وشعبًا، عن أسمى معاني الأخوة والجوار، حين هبّ أبناؤه – الأشداء في الميدان، الرحمة في القلوب – لإغاثة الأشقاء السوريين، مؤكدين أن المحبة بين الشعبين لا تذروها النيران، وأن النخوة الأردنية لا تنطفئ مهما بعد المدى.
يعمل النشامى في مواقع صعبة، وسط لهبٍ مستعر وأحراشٍ كثيفة، حاملين معهم ما هو أكثر من معدات الإطفاء؛ يحملون روح العروبة، وعقيدة إنسانية زرعتها فيهم مدرسة الهاشميين، بأن كرامة الإنسان لا جنسية لها، وأن نصرة الملهوف واجبٌ لا يُؤجَّل.
وقد جاءت هذه المشاركة استجابة سريعة لتوجيهات جلالة الملك، الذي ما فتئ يؤكد أن الأردن سيبقى سندًا لكل محتاج، وعونًا لكل جار، ورايةً للخير في كل ساح. فكانت استجابة الدفاع المدني تجسيدًا حيًّا لهذا النهج القويم، حيث لبّى النشامى النداء بلا تردد، مزوّدين بتجهيزات متقدمة وخبرة ميدانية مشهودة.
وهم اليوم يواصلون الليل بالنهار، يسابقون الزمن والنار، يطفئون ألسنة اللهب، ويشعلون شموع الأمل في عيون المتضررين. فلهم منّا كل التحية، وكل الفخر، وكل الدعاء بأن يحفظهم الله ويردّهم سالمين غانمين.
نشامى الدفاع المدني الأردني جنود إنسانية، وفرسان مروءة، ورسل خيرٍ من وطنٍ لم يتخلَّ يوماً عن ضميره.
سلامٌ على نشامى الأردن، حيث كانوا، وحيث يُحتاج إليهم.