عمّان 7 تموز 2025 - خاص - (الرقيب الدولي) -
منذ توليه منصب محافظ إربد قبل أكثر من ثماني سنوات، أصبح السيد رضوان العتوم عنوانا للإنجاز والعطاء والمسؤولية الوطنية، مُكرساً وقته وجهده لخدمة أهل المحافظة، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
و تتجلى نجاحات العتوم في قدرته الفائقة على إدارة الأزمات والتحديات التي عصفت بالمحافظة ، مُثبتاً ذاته كأحد أبرز الشخصيات الحكومية التي تسعى بجد لتقديم كل ما هو أفضل للمواطن الأردني .
تبدأ قصة العتوم مع إربد من إيمانه العميق بأهمية الدور الحكومي في التفاعل مع الناس وتلبية احتياجاتهم ، و رسالته في العمل واضحة، تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين وتطوير بيئتهم المحلية.
وفي الوقت الذي مر فيه الأردن بأزمة كورونا، برز العتوم كأحد الحكام الإداريين الذين تعاملوا مع الجائحة بكفاءة عالية، حيث كان يدير أزمة خلية كورونا في إربد ودعا إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية صارمة لحماية المجتمع المحلي، كما نجح في تنسيق الجهود بين كافة الجهات المعنية لإيصال الخدمات الطبية واحتياجاتهم إلى أكبر عدد من المواطنين في المحافظة.
و يسعى العتوم في عمله لإيجاد حلول مبتكرة لجميع التحديات التي تواجه المواطنين ، خاصة تلك التي ترتبط بالقضايا العشائرية والأمنية، واستطاع أن يحقق نجاحات ملموسة في إدارة الملفات الأمنية والحد من التوترات العشائرية بالتنسيق مع المجلس الأمني، مما أسهم في الحفاظ على استقرار المجتمع وتماسك نسيجه الاجتماعي ، مستندا في ذلك إلى الحنكة اللازمة لتوحيد الصفوف وحل المشكلات .
ومن أحد أبرز ملامح إدارته الناجحه هو تواصل العتوم المستمر مع أبناء المحافظة ، وزياراته الميدانية المتتالية إلى جميع مناطق المحافظة ،لإيمانه بأن المسؤول لا يمكن أن يكون بعيداً عن هموم المواطنين ، ويتوجب عليه أن يكون حاضراً في الميدان ، قريباً منهم ، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ويصغي إليهم بكل احترام.
ومن هنا، برزت صورة العتوم كمحافظ يحمل هموم المواطنين ويسعى لحل مشكلاتهم المتنوعة، ويعمل بكل طاقاته لتوفير بيئة خدمية متطورة تستجيب لمتطلبات الحاضر والمستقبل.
كما أثبت العتوم إلمامه العميق بالملفات التنموية والخدمية ، فقد كان وراء تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي عززت من بنية إربد التحتية ، و عمل العتوم بتوجيهات ورؤية ملكية سامية ، مستلهماً توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في سعيه المستمر لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الحياة للمواطنين.
وامتد دور العتوم وأداء المهام الإدارية ليشمل تعزيز العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع المحلي، وتحقيق الانسجام الاجتماعي من خلال تبني سياسات تقرب بين فئات المجتمع المختلفة، وتضمن تنمية شاملة ومتوازنة.
ولذلك، ليس من قبيل المبالغة القول إن إربد في عهد المحافظ رضوان العتوم قد حققت نجاحات متتالية في مختلف الجوانب ، من خلال إدارته الناجحة ، وقد تم تكريمه وحصوله على العديد من الجوائز والتكريمات المحلية، تقديراً لإسهاماته الكبيرة في مجال التنمية والقيادة الحكومية.
المحافظ العتوم كان ولا يزال صادقاً في العطاء، حريصًا على التفاني في عمله لخدمة الوطن والمواطن، محبا لوطنه ومليكه ومع استمراره في مهامه كمحافظ لإربد ، نأمل أن يُتاح للعتوم الفرصة لتولي المزيد من المناصب القيادية العليا في وطننا الحبيب ، فهو بلا شك يستحق أن يكون جزءًا من محركي عجلة التغيير والنهضة في الأردن.
كما إن مسيرة العتوم على مدار السنوات الماضية كانت بمثابة اختبار حقيقي له، حيث استطاع أن يثبت جدارته في مواجهة التحديات والظروف الصعبة، ونحن بحاجة ماسة إلى الحفاظ على هؤلاء المسؤولين المتميزين، أمثال العتوم، الذين نجحوا بجدارة في إدارة الملفات الحساسة والتعامل مع الأزمات، حيث لا شك أن إصرارهم وكفاءتهم يجعلهم الأنسب لتولي المواقع القيادية المتقدمة في المستقبل القريب، بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
نأمل ذلك ، وحفظ الله الأردن وطنا ومليكا وشعبا .