منتدى الأردن لحوار السياسات.. منبر وطني يعانق الرؤية الملكية نحو التحديث والإصلاح
عمّان 8 تموز 2025 - خاص - (الرقيب الدولي) -
سطع في الأونة الأخيرة نجم منتدى الأردن لحوار السياسات كأحد أبرز الفضاءات الفكرية الوطنية التي فرضت حضورها بثقة واقتدار على الساحة المحلية، متجاوزًا حدود النقاش التقليدي، ليصبح صانعًا مؤثرًا في صياغة رؤى جديدة نحو التحديث والإصلاح الشامل.
منذ انطلاقته، اختط المنتدى لنفسه نهجًا وطنيًا واضحًا، يتمثل في تعميق ثقافة الحوار المؤسسي، وتسليط الضوء على أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام، سواء في الشأن الصحي أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
وعبر سلسلة من الندوات المتخصصة والمؤتمرات والفعاليات الوطنية التي ينظمها في مختلف المناسبات، تمكن المنتدى من تجسيد دوره كمحرك فاعل في نقل نبض الشارع إلى صناع القرار، مستندًا إلى مشاركات نوعية من نخب فكرية ومهنية ومجتمعية.
المتابع يجد أن تلك الفعاليات تحولت إلى منصات إنتاج توصيات واقعية، نابعة من خبرات المشاركين وملاحظاتهم المعمقة، ما منح تلك المبادرات قيمة إضافية تمثلت في قدرتها على تحريك عجلة الإصلاح، وتوجيه البوصلة الوطنية نحو أولويات التنمية المستدامة.
ويترأس المنتدى الدكتور حميد بطاينه، البرلماني والسياسي المخضرم، صاحب التجربة الطويلة في ميادين العمل العام، حيث شكّل حضوره القيادي ضمانة للمنتدى في السير على خطى متزنة وواقعية، تتقاطع مع تطلعات الوطن والمواطن على حد سواء.
وقد ساهمت رؤية البطاينه العميقة، ومكانته بين مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية، في تعزيز ثقة المجتمع بالمنتدى، وتوسيع قاعدته الشعبية والمؤسساتية.
و يضم المنتدى بين أعضائه كوكبة من الشخصيات الوطنية، تجمع بين الشباب الطموح والخبرة المتراكمة لكبار رجال الدولة من العاملين والمتقاعدين، بالإضافة إلى ممثلين عن الفعاليات الشعبية والحزبية والنقابية، ليشكل بذلك لوحة وطنية فريدة تعكس التعدد والتنوع الأردني في أبهى صوره، وتؤسس لحوار شامل يتجاوز الاصطفافات الضيقة إلى فضاء وطني رحب.
وفي انسجام تام مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في التحديث والتطوير، يعمل المنتدى ضمن إطار نهجي مؤسسي واضح، يضع المواطن في قلب الاهتمام، ويتفاعل بشكل مباشر مع احتياجاته وتطلعاته، عبر مبادرات حوارية تُفضي إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ، وتشكل أرضية صلبة لتكامل الأدوار بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني.
ختامًا، فإن منتدى الأردن لحوار السياسات يعد نهجًا متكاملًا في التفكير والعمل، و أثبت أن الحوار هو الطريق الأقصر نحو المستقبل، وأن الوطن، بقيادته الحكيمة وطاقاته الحية، قادر على تجاوز التحديات، والمضي قدمًا بثقة نحو غدٍ أكثر إشراقًا.