نقيب المهندسين الزراعيين : احتجنا عام كامل لنقابل وزير الصحة... ويصف الوضع بـ"الله يكون بعون الملك ورئيس الوزراء" الزميل مُعين المراشده يكتب: حملة بلدية إربد للنظافة لا تدوم بلا وعي عام لقاء في غرفة صناعة إربد مع بيت التصدير لدعم الشركات مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي أبو هنية وأبو جاموس مشاركة عزاء بوفاة الحاجة خولة عبدالرزاق محمود خمايسة (أم نزار) بحث سبل التعاون بين بلدية غرب إربد وجامعة جدارا جامعة جدارا تحتفل بإنجازات البحث العلمي أسرة "الرقيب الدولي" تهنئ مصطفى وصفي صادق المراشده بمناسبة تخرجه في تخصص الفقه وأصوله من جامعة الزرقاء رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء د. عمر الخطايبه يكتب: حل المجالس البلدية والمحافظات .. كيف يؤثر حلها على التنمية الاقتصادية والاستثمار؟ اللواء الركن الحنيطي يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي بوفاة نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف انهيار مبنى في إربد يفتح ملف أخلاقيات المهنة الهندسية في الأردن مختار "التل" في مدينة اربد يوجه شكره للرئيس جعفر حسان الرشدان يؤكد من درعا ألأستمرار في دعم الأشقاء السوريين

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 23/09/2024 2:02:19 PM
العين الهندي يكتب : الملك حذّر .. والعالم أمام خيارين لا ثالث لهما
العين الهندي يكتب : الملك حذّر .. والعالم أمام خيارين لا ثالث لهما



العين عبدالحكيم محمود الهندي -

في استمرار للسردية الأردنية، قولاً وفعلاً، حمل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملف فلسطين وغزة، مرة أخرى، إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي يزورها لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن أجواء الزيارة هذه المرة تختلف عن سابقاتها، فجلالته حط بأميركا في الوقت الذي أصبحت فيه منطقة الشرق الأوسط برمتها، على فوهة بارود، فغير أن العدوان الإسرائيلي على غزة ما زال مستعراً، بل وزاد "سُعاراً"، فإن العدوان هذه المرة امتد إلى الشقيقة لبنان التي بات يرتقي فيها الشهداء تباعاً، هذا فضلاً عن ازدياد حدة الاعتداءات، سواء من جيش الاحتلال، أو من قِبَل المستوطنين على أهلنا في الضفة الغربية.
وعليه، وبسبب ارتفاع مستوى العنف، وازدياد سخونة أجواء المنطقة، فقد ارتفعت لهجة التحذير الملكية هذه المرة إلى المستويات الأعلى، فجلالته، وخلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حذر من عواقب التصعيد الخطير في المنطقة، مؤكداً على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة، كخطوة أولى لوقف التصعيد.
وفي الوقت عينه، فقد لفت جلالة الملك إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية يجب أن تتوقف، بما في ذلك هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي شأن فلسطين أيضاً، ولأن غزة دائماً هي العنوان، فقد التقى جلالته في نيويورك، رؤساء وممثلي عدد من المنظمات غير الحكومية المعنية بالاستجابة الإنسانية في غزة، وأكد على ضرورة تكثيف الجهود لدعوة المجتمع الدولي للضغط باتجاه إزالة جميع العوائق أمام دخول وإيصال المساعدات إلى القطاع.
ولعل المتابع للزيارة الملكية، يلمس حجم الضغط الملكي على كل مؤسسات القرار سواء الأمريكية منها أو الدولية، لحثهم على إيجاد سبيل لوقف إطلاق النار في غزة، فهذا، وحسب رؤية جلالة الملك "الواقعية"، هو بداية الحل لكل مشاكل المنطقة التي دخلت في سراديب مظلمة لا تحمد عقباها، جراء التعنت الإسرائيلي الذي ضرب بعرض الحائط كل اقتراح ممكن لوقف الحرب، وحقن دماء الشباب والأطفال والشيوخ والنساء في القطاع المكلوم، فالحرب المدمرة قد شارفت على دخول عامها الثاني دون أن يرف لقادة الاحتلال المتطرفين، جفنٌ رغم كل تلك الدماء، وحجم كل ذلك الدمار.
وفي اللحظة التي دخلت معها أميركا أجواء انتخابات الرئاسة، وانشغال الناس ومؤسسات أميركا، بها، فقد أراد الملك أن يطلق صرخة مدوية أسمعت كل من هناك، فالهدف الملكي يرنو إلى إيقاظ الضمائر التي "غفت" دون أدنى شعور بالإنسانية التي اهتزت في مفاهيمهم بعد أن عَرّت دماء أطفال غزة، حقيقتها وكشفت واقعها.
العالم الآن أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يأخذ بتحذير الملك عبدالله الثاني ويدفع دولة الاحتلال إلى وقف النار والعودة مجدداً إلى طاولة السلام والمضي نحو تحقيق حلم الدولة للفلسطينيين، وإما أن يسارع - أي العالم - قريباً إلى إطفاء حريق المنطقة، ولكن بعد فوات الأوان، فالملك عبدالله الثاني، وكزعيم عربي، معروف عالمياً بحنكته واعتداله وعمق فهمه لمنطقة الشرق الأوسط، وتحذيراته تلك لم تأتِ من فراغ، بل يجب التوقف عندها وقراءتها بدقة وعمق.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني