مركز شباب عبين عبلين ينظم زيارة ثقافية لمتحف الوهادنة ومركز الأميرة بسمة المستقلة للانتخاب : اختتام البرنامج التدريبي للقيادات الشبابية في الاحزاب السياسية بحث التعاون الأكاديمي والبحثي بين "اليرموك" والسفارة الكندية في عمّان اتفاقية ابتعاث بين جامعتي جدارا والعلوم والتكنولوجيا لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي استطلاع للدراسات الاستراتيجية: ارتفاع الثقة بحكومة الدكتور جعفر حسان بعد 200 يوم على تشكيلها المحامي الدكتور عمر الخطايبه يكتب: النهوض بالاكاديميين والمؤسسات الاكاديميه والجامعات اساس بيئه الاستثمار في الدولة معسكر تشاركي بين مديرية شباب إربد وعجلون لتعزيز مهارات أعضاء الهيئات الإدارية عمّان بين النمو والتنمية العيسوي يتفقد أعمال اليوم الطبي المجاني في غور الصافي رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية زراعية في معان والعقبة المختار حسن الفحيلي يحتفي بزفاف نجله "خالد" .. صور الزهير تؤكد من العقبة: تعزيز الشراكة وتكثيف الجهود لخدمة التجارة ودعم الاقتصاد الوطني عبد الرؤوف الروابده… السياسي الذي يرفض التقاعد! بيان صادر عن حزب النهضة والعمال الديمقراطي بمناسبة يوم العمال العالمي حوارية في "اليرموك" حول "دور العمالة الوافدة في الاقتصاد الأردني"

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 03/09/2024 8:45:46 AM
الشجاعة في زمن التحديات: استراتيجيات الصمود والدفاع عن الكرامة
الشجاعة في زمن التحديات: استراتيجيات الصمود والدفاع عن الكرامة


أ.د هاني الضمور * -

في عالم مليء بالتحديات والصراعات، تظل مسألة الشجاعة في مواجهة العدوان قضية مركزية تُختبر فيها قوة الشعوب وحكوماتها. حين يتعرض مجتمع ما لتهديد وجودي، سواء كان هذا التهديد عسكرياً، اقتصادياً، أو ثقافياً، يصبح السؤال المحوري: كيف نواجه هذا الخطر؟ هل نستسلم ونسعى للسلام بأي ثمن، أم نتحلى بالشجاعة وندافع عن حقوقنا ومبادئنا حتى النهاية؟

الشجاعة ليست مجرد تصرف بطولي في لحظة من اللحظات، بل هي موقف استراتيجي مستدام. عندما تواجه الشعوب تهديداً، فإن التراجع أو الخنوع قد يبدوان وكأنهما يقدمان حلاً مؤقتًا، لكن التاريخ يعلمنا أن الاستسلام أمام المعتدي غالبًا ما يؤدي إلى نتائج كارثية على المدى الطويل. إذ أن القبول بالظلم أو الانصياع لعدو شرس لا يؤدي إلا إلى تضخيم قوته وزيادة عدوانه.

الأمم التي تتمتع بالشجاعة لمواجهة العدوان قادرة على تحقيق انتصارات عظيمة، حتى وإن كانت في البداية تبدو ضعيفة أو غير مجهزة بشكل كافٍ. هذه الشجاعة لا تنبع فقط من القوة العسكرية، بل من وحدة الصف الداخلي، الإيمان بالحق، والإصرار على الدفاع عن الكرامة والحرية.

في المقابل، تُظهر تجارب عديدة أن الخنوع والخضوع يؤديان إلى تفاقم المشكلة وزيادة الأعباء. العدوان لا يتوقف عندما يجد من يرضخ له، بل يستمر في التوسع، مطالباً بالمزيد من التنازلات. لهذا، فإن الوقوف بصلابة في وجه التهديدات هو الخيار الأجدر، لأنه يرسل رسالة واضحة إلى المعتدي بأن هناك ثمناً باهظاً لأي محاولة لفرض السيطرة أو الهيمنة.

وعلى الصعيد السياسي، تتطلب الشجاعة حكمة وإدارة استراتيجية عالية. ليست الشجاعة مجرد تحريك الجيوش أو إلقاء الخطابات الحماسية، بل هي القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة تحمي مصالح الأمة وتضمن بقائها وازدهارها. الحكومات التي تمتلك الشجاعة لرفض الإملاءات الخارجية أو الخضوع لضغوطات غير عادلة، تحقق غالباً استقلالية أكبر وتبني سياسات تخدم مصالح شعوبها على المدى البعيد.

إذًا، القضية ليست مجرد خيار بين الحرب والسلام، بل هي اختيار بين العزة والذل، بين الاستقلالية والتبعية، بين الكرامة والهوان. الشعوب التي تتمسك بحقها في الدفاع عن نفسها وترفض الخضوع للإرهاب أو العدوان، تكتب لنفسها مستقبلاً مشرقًا، مهما كانت التحديات التي تواجهها.

ختامًا، الشجاعة في مواجهة العدوان ليست مجرد قضية تتعلق بالحكومات والجيوش، بل هي مسؤولية جماعية تشمل كل فرد في المجتمع. الدفاع عن الحقوق والحريات يتطلب وعيًا وإرادة جماعية، لأن النصر في معركة الحق والعدالة يبدأ من إيمان كل فرد بقدرته على الصمود والمساهمة في حماية وطنه ومجتمعه.

* رئيس جامعة ال البيت سابقا.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني