م.عمرو زيدان والأميرة نور عاصم… حين يلتقي الذوق بالهوية أمسية شعرية موسيقية مميزة في إربد .. صور مشاركة عزاء بوفاة الحاجة فاطمه صلاح مفلح الطعامنه (أم قاسم) د. شكري المراشده يعلن من مؤتمر الصين الدولي عن طموح في تأسيس كلية طب ومستشفى جامعي في جدارا .. صور الدويري يثمن جهود الخدمات الطبية الملكية في رعاية شقيقه زياد مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي الحمود والشمايلة العيسوي ينقل تحيات وتمنيات الملك وولي العهد للنائب السعود بالشفاء رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء بيت فجار طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي تشاركان في إخماد حريق بمحافظة جرش شارع الجامعة في إربد ... آن له أن يستعيد ألقه خلال لقائه العيسوي وفدين من أبناء عشائر شمر وشباب عشائر الزيود/ عباد تهنئة وتبريك لعطوفة الباشا العميد الطبيب سهل الحموري برعاية وزير العمل.. جامعة جدارا تحتضن حفل توقيع 15 اتفاقية تدريب منتهٍ بالتشغيل في قطاعي السياحة والغذاء بإقليم الشمال د. محمد حيدر محيلان يكتب: الإدارة المحلية في الأردن بين الرؤية الملكية والاستجابة الحكومية "صيدلة جدارا" تبحث سُبل التعاون مع جمعية الصيادلة الأمريكية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 14/05/2023 2:46:59 AM
المهندس سليم البطاينه يكتب: في ساعة لم يحتسبها الزمن ، رحل الدكتور عارف البطاينه عن عالمنا وغادر إلى الضوء الذي يليق به
المهندس سليم البطاينه يكتب: في ساعة لم يحتسبها الزمن ، رحل الدكتور عارف البطاينه عن عالمنا وغادر إلى الضوء الذي يليق به


كتب: المهندس سليم البطاينه -

لا شك أن أصعب اللحظات التي يمكن أن يعيشها الانسان ان يكتب نعياً أو رثاء لعزيز على قلبه ،،، فالرثاء صعب ، ورثاء شخص بحجم الدكتور عارف أكثر صعوبة ،،، فالكلمات لا تريد أن تصدق أنه رحل.

فهنالك شخصيات تفرض عليك التوقف أمامها ، بغض النظر إن عرفتها أو لم تعرفها ! حتى في رحيلها تستدعيك لإنصافها ومنحها بعض ما تستحق من الوفاء.

الموت يأتي على الجميع لكن الخلود لا يأتي إلا لمن اراد ! وما بين الموت والخلود يقف النسيان ، فالتاريخ الحقيقي لمن لا يعرف يُكتب بمداد المحبين لا المحايدين ،، وكثيرون يلهثون للّحاق بالمجد والفوز بكلمة أو سطر يحسبه التاريخ لهم ! بينما يلهث التاريخ للحاق بأخرين عله ينير صفحاته بأفعالهم وسيرتهم.

قدّر الله وما شاء فعل ، ولن نقول إلا ما يرضي الله عز وجل ،، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير وأنا لله وأنا أليه راجعون ،،،، فقد كان نبأ وفاة الدكتور عارف كالصاعقة ، ولم يكن ككل الأنباء التي ألفناها ،،،،، فعندما أتكلم عن الدكتور عارف فأنا أتكلم عن زعيم وحكيم وعن زمن جميل ، وعن وطن كبير وحب لا يموت.

لم نعتد أن يستسلم الباشا للمرض بسهولة ،وهو لم يفعل ،،، فعلى أمتداد مرضه كله كان يشعرنا أنه معنا في كل يوم ،، ولعله أنجز في جلوسه في البيت أكثر مما كان لينجزه في المدة ذاتها من حياته المعتادة ،،، فقد كان حاضراً دائماً دون توقف ، وعندما رحل رحل دون توقف ،،، فأكثر من تسعون عاماً عاشها الباشا لم يدر بالاً للكلمات ولا للأذى ،،، فتعامله مع الحياة كان بسيطاً كبساطة أبتسامة لا تحتاج إلى سبب ،، فهي أبتسامة مجانية من القلب إلى القلب.

كان مناوراً ذكياً ومفكراً ومتوحداً في انسانيته ومنسجماً مع ذاته ، ويملك حساً استباقياً مذهلاً عند معالجته لأية مشكلة ! وكان يعالج أية نتوءات عند غيره بمصداقية الصراحة ووضوح الرأي ،،،،، وكلماته الحلوة احيانا كانت تخرج منه كالسهم تفكك طلاسم هذا العالم الرديء.

الكل يعرف أنه ذكي لماح لا يستطيع احد ان يكذب أمامه، فقد كان حاضراً في كل مكان وجزء من حياة الكثيرين ، وكان في علاقاته مع الاخرين لا يدخل عبر مواصفات مقننة بقدر ما كان مفتوح القلب ، فقد نأى عن نفسه صغائر الأمور ، فكان كبيراً وزعيماً.

وكان الرقم الصعب والمعادلة الصعبة، وصاحب مواقف صادقة وثابتة ، سديد الرأي وصادق المشورة، شغوفاً يحب الحياة ، ويحب الناس ، ويترفّع عن الذات وأمراضها ، مليئاً بحيوية مفرطة ،،، أصدقائه ومحبيه عدد النجوم.

شريط متسارع يدور ويدور في ذاكرتي ، حيث تبدو تفاصيل الذكريات معه كما لم أعرفها من قبل !! فقد رحل الباشا عن عالمنا في ساعة لم يحتسبها الزمن.

سيدي لقد أوجعت قلوبنا بفراقك ورحيلك المفاجىء ،،، فلا أملك وانت تغادرنا إلا أن أقول لك لقد خسرناك بحق ، ومن الصعوبة بمكان تعويضك ،، لأنه من الصعب أن يملئ مكانك آخرون من بعدك.

لن ننسى صورتك فالصورة في مكانها والهيبة تملاء أرجاء المكان ،، والحزن لون كل شيء بلونه الرمادي ، وغير طعم كل شيء.

فذكراك ستبقى مورقة بيننا وبين من أحبك ،، وكل الكلمات التي يمكن أن تقال في وداعك أصغر منك وأصغر من هامتك ،،،،، نذكر ابتسامتك وضحكتك وأسلوبك وصوتك وسمو أخلاقك ،،،،، رحم الله ضحكتك التي لا تنسى أبداً ، وبسمتك التي لا تغيب عن بالي.

عجباً من كل هذا الحضور في جنازته ومأتمه وكأنه يعرف الدنيا كلها ،،، فماذا قدم الباشا لينال هذا الحب الذي جعل هذه الجموع تزحف خلف نعشه وفي مأتمه ؟ فلو أنفقت ما في خزانتك  ما أستطعت أن تجمع هؤلاء في وقت واحد ! لكن وراء ذلك بالتاكيد سر ،، وهو دون أدنى شك سر رباني.

سيفتقدك الكثيرون من أصدقائك مثل الدكتور حاكم القاضي وياسين الحسبان وممدوح العبادي وجمال الصرايرة وغازي بقاعين ، وداود حنانيا ، وغالب الزعبي ، ويوسف القسوس وكثيرون من لم تسعفني الذاكرة لذكرهم ،،، وسيذكرون له أفعال وأقوال ومواقف أرتبطت بأحداث معينة.

وها انت تغادرنا دون وداع سيكون لك جميل اللقاء مع رفيقة دربك وحبك هيفاء أم علاء عليها رحمة الله.

مصابنا فيك هو مصاب الجميع ، وفراقك أبكاني وأبكى كل من عرفك عن قرب.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني