إربد بين أيدي عماد العزام.. فابدأوا من حيث أوجعنا الإهمال الذكرى الـ 34 لوفاة الشيخ صادق محيلان المراشده: رجل من طينة الأبطال ورمز من رموز الوفاء للأمة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشائر آل عباسي العيسوي يلتقي وفدين من نادي الشبيبة المسيحي وأبناء قبيلة الحويطات/العمران مشاركة عزاء بوفاة الحاجة فخرية سعيد صالح الطراونة أسرة "الرقيب الدولي" تهنئ الدكتور ماجد العدوان بمناسبة تخرج نجله محمد ماجد العدوان من الجامعة الأردنية عماد العزام: من الرؤية إلى التطبيق .. قائد بلدي ونموذج ريادي "الرقيب الدولي" تهنئ الدكتور شكري المراشده بمناسبة عيد ميلاده الـ71 مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو "جوهرة الشرق"... أبناء المرحوم صبحي أمين يرفعون راية الأردن في سماء الاستثمار العالمي .. صور مشاركة عزاء بوفاة الحاجة فاطمة محمد مصطفى بني عواد (أم فايق) العيسوي يلتقي وفدًا من عشائر الدعجة في الديوان الملكي أسرة "الرقيب الدولي" تهنئ راشد علي فريحات بمناسبة تخرجه وحصوله على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام الرقمي الطبيب الطراونة يحذر السجائر الإلكترونية.. سم قاتل بنكهة خادعة في ذكرى رحيله: ذوقان الهنداوي... أحد رجالات وصفي وأعمدة الدولة الأردنية

القسم : منبر الرقيب الدولي
تاريخ النشر : 26/10/2019 9:55:37 PM
الزميل معين المراشده يكتب: الفساد السياسي عدونا الشرس... ماالحل..؟
الزميل معين المراشده يكتب: الفساد السياسي عدونا الشرس... ماالحل..؟
الزميل معين المراشده
كتب: معين المراشده * - 

إن قيام الحضارات أو انهيارها عبر التاريخ يدعو إلى التفكير في الأسباب ودراسة العوامل والمقومات التي تجعل حضارةً ما تزدهر أو تموت، وفي هذا الإطار ظهرت مجموعة من النظريات عبر التاريخ تبين أن الفساد والانهيار الأخلاقي الذى ضرب المجتمع من كافة جوانبه هو المعوق الأساسي لأي تنمية أو إصلاح سواء فى المدى القريب أو البعيد وسوف يؤدى حتما إلى أضعاف كيان الأمة ويجب على الدولة وضع منظومة جادة لحل هذه المشكلة التى أكلت الأخضر واليابس لكن من الضروري إن نعرف أن الفساد السياسي هو المسئول الأول عن استمرار كافة أنواع الفساد الأخرى ، وهو عدونا الشرس... بل هو المسئول الأول عن وجودها ونموها بشراهة بالغة.

وأرى انه شاعت أموراً كثيرة غير أخلاقية فى المجتمع، انتشر الغش والتدليس والخداع والنفاق والكذب والتضليل والإستغلال وانعدام الأمانة بين الناس، وانعدمت كذلك الثقة بين أفراد المجتمع الواحد، وأصبحنا بالفعل نعيش عصراً زادت فيه القدرة على قلب الحقائق، وجعل الجهل علماً والعلم جهلاً والمعروف منكراً والمنكر معروفاً والحق باطلاً والباطل حقاً، أصبحنا نعيش زمن يعتريه موت الضمير وانهيار القيم والمبادئ الرفيعة، وازدياد الاهتمام بالمغريات والماديات والشكليات والمظاهر الزائفة وتجاهل مفاهيم العدل والفضيلة والمساواة والوفاء بالعهد، المداخيل المادية المتدنية لملايين الأسر التي يهرب شبابها من سوء الحالة المادية ليرتكبوا أخطاء قاتلة مميتة مثل تعاطي المخدرات التطور التكنولوجي الهائل الذي خلق للشباب والشابات متاهات كثيرة وعندما يتعمقون فيها يزدادون ضياعا وخسرانا مبينا .

 "الانترنت" عالم مليء بالمغريات والمتاهات التي حتى تُفسد البالغين . ومن أخطر مظاهر التطور التكنولوجي المحطات الفضائية التي لا تحترم دين ولا أعراف وتُفسد من يشاهدها ويداوم على مشاهدتها .

ثم يأتي السؤال الصعب إلا وهو…… ما الحل ؟

الحل يبدأ من الأسرة التي عليها واجب التركيز على التوجيه والإرشاد وتقديم النصح وتبيان الصحيح والخطأ بدون الصراخ والعويل بل عبر الحوار الهادئ المتزن والهادف.

كما يجب على الآباء والأمهات إن يراقبوا الأبناء بحذر لكي يعرفوا ما يشاهد الأبناء على التلفاز وعلى وسائل التواصل الاجتماعي المتوفرة لدى الأسرة . أما الثقة المطلقة في إستقامة الأبناء فهذا خطأ فادح !!

ويجب إن لا نغفل عن دور الأسرة التعليمية لمراقبة إنحراف السلوكيات في المدارس في جميع مراحلها وحتى الجامعات .

وعلى المجتمعات إن تسعى الى بناء الفرد الصالح من خلال التنشئة الأسرية الصحيحة، وتطوير منظومة التعليم والتمسك بعدم اهانة المرجعيات (القدوة). لأنه بصلاح الأسر والتعليم تنصلح المجتمعات ، وأيضاً لا ننسى دور العبادة التى تعتبر أبرز وأهم المؤسسات الاجتماعية التربوية التي ارتبطت بالتربية ارتباطاً وثيقاً والتى تعمل على نشر الوعي بين الناس، ولم شملهم ، وتوحيد صفهم كما انه مكاناً للتعليم والتوعية الشاملة ، التي يستفيد منها جميع أفراد المجتمع على اختلاف مستوياتهم، كما يجب على المؤسسات الإعلامية إن تقدم إعلاما هادفاً يسعى للبناء وليس للهدم ، لان ما يعرض فى الأغاني والمسلسلات والأفلام هو شذوذ أخلاقي بمعنى الكلمة وقفت إمامه الدولة عاجزة عن إيقافه، كما إن ما نشاهده فى فضائيات مفسده من إسفاف وانحطاط وما نقرأه بواسطة قلم مأجور هي في غالبيتها بها سم قاتل وتمثل خطراً كبيراً على العقول، وخطراً أكبر على المجتمع .

يا من يبكي على أمجاد الأجداد، ويرغب في عودة العزَّة، ويحترق من أجل إزالة مرارة الإذلال، استثمر في ميدان الأخلاق فهو في متناولك، لكن ليس الأمر باليسير؛ فأي رسالة فضيلة ستلقى استهجان القريب قبل البعيد.

* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية 
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني