شارع الجامعة في إربد ... آن له أن يستعيد ألقه
كتب: مُعين المراشده * -
في قلب مدينة إربد، وعلى امتدادٍ نابضٍ بالحياة والحركة، يمتد شارع شفيق إرشيدات (الجامعة) كأحد أهم شرايينها الحضارية والاقتصادية والثقافية، لا سيما وهو يحتضن على ضفّته الشرقية جامعة اليرموك، إحدى أعرق مؤسسات التعليم العالي في الأردن والمنطقة.
هذا الشارع الذي كان يومًا يُضرب به المثل في الحيوية والتنظيم والجمال، بات اليوم بحاجة ماسة إلى وقفة جادة ومسؤولة من بلدية إربد الكبرى، ومن كافة الجهات ذات العلاقة، لإعادة تأهيله والنهوض به ليواكب مكانته الأكاديمية والاقتصادية والسياحية.
فلا يليق بمدينةٍ بحجم إربد، ولا بجامعةٍ بمكانة اليرموك، أن يبقى هذا الشارع يعاني من تراجع مستوى النظافة، وانتشار العشوائيات البصرية، وضعف التنظيم المروري، وغياب المساحات الخضراء واللمسات الجمالية التي تعكس الوجه الحقيقي للمدينة وسكانها.
ومن هنا، نرفع هذا النداء إلى بلدية إربد الكبرى بوصفها المعني الأول بتنظيم المدينة، أن تضع شارع الجامعة على رأس أولوياتها في المرحلة المقبلة، من حيث: تكثيف أعمال النظافة اليومية وإزالة المخلفات وإطلاق حملة تجميل وتشجير بالتعاون مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص. وإعادة تأهيل الأرصفة والإنارة بما يضمن السلامة العامة. وتنظيم الحركة المرورية ووضع حلول لمشاكل الاصطفاف العشوائي. وتشجيع المحال التجارية والمؤسسات المجاورة على الالتزام بجمالية الواجهات.
كما نتوجّه بدعوة صادقة إلى إدارة جامعة اليرموك لمدّ يد التعاون، والمساهمة في تحسين وتجميل واجهة الجامعة الممتدة على طول الجهة الشرقية للشارع، سواء من خلال تحسين الأسوار، أو تنسيق المساحات الخضراء، أو إطلاق مبادرات طلابية فنية وثقافية تضفي لمسة جمالية على المكان.
فشارع الجامعة رمزٌ من رموز المدينة، وواجهةٌ يومية لآلاف الزوار والطلبة والسياح، ومن واجبنا جميعًا أن نعيد إليه بريقه، ونعكس من خلاله روح الانتماء والحضارة التي نفخر بها كأردنيين وكأبناء لهذه المدينة العزيزة.
لنعمل معًا، بلديةً وجامعةً ومجتمعًا، على إحياء شارع الجامعة... ليكون كما كان بل أفضل.
* ناشر ورئيس هيئة تحرير وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.