د. شكري المراشده - أرشيفية
بقلم: د. شكري المراشده (رئيس هيئة مديري جامعة جدارا - المدير العام) -
في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ أمتنا، يقف الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، شامخًا كجبل عالٍ لا تهزه الرياح، وحصنًا منيعًا في وجه كل من يحاول النيل من سيادته أو المساس بثوابته الوطنية. إنّ ما أدلى به رئيس وزراء الاحتلال من تصريحات استفزازية ليس إلا أضغاث أحلام تتكسر على صخرة صمود الأردنيين وإرادتهم التي لا تلين.
إنّني، ومن موقعي كمواطن أردني أولًا، ورجل علم وعمل ثانيًا، أجدّد العهد والولاء لمولاي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، مؤكّدًا أن الأردن سيظل – كما أراد له الهاشميون – أرض العروبة وميدان الكرامة، وصوت الحق في زمن ازدحمت فيه الأصوات الباطلة.
الأردن، بتاريخِه المشرق ودماءِ شهدائه الأطهار، ليس حدودًا مرسومة على الخريطة، بل هو هويةٌ راسخة، وانتماءٌ أصيل، ورسالةٌ خالدة. نحن أبناء هذا الوطن، نحيا تحت رايته ونفديه بالمهج والأرواح، ونقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا في كل الميادين، نذود عن حماه ونحرس ترابه الطهور.
لقد أثبتت التجارب والأحداث أنّ قوة الأردن ليست في عدده وعدته فحسب، بل في وحدته الوطنية، وفي التلاحم الفريد بين القيادة والشعب، حيث يُشكّل جلالة الملك عبد الله الثاني رمز العزيمة وحامي السيادة، ورافع لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحارس المقدسات في القدس الشريف.
إنّ ولائي لجلالته ليس موقفًا عابرًا، بل هو ميثاق شرف وعهد حياة، أجدّد فيه البيعة والوفاء، وأؤكّد أن كل ذرة من تراب الأردن هي أمانة في أعناقنا، وأن كل شبر من أرضه خطٌّ أحمر، دونه الدماء والأرواح.
سيبقى الأردن – بإذن الله – قلعةً حصينةً في وجه الطامعين، ومنارةً للعدل والسلام، وميدانًا للحق والكرامة، ما دام فينا قلب ينبض بحب الوطن، ولسان يلهج بالدعاء لقائد المسيرة، وذراع تحمل راية المجد عالية خفّاقة في سماء العز والفخار.
عاش الأردن، عاش الملك، وعاشت رايتنا الأردنية الخفّاقة… رمز عزّنا ووحدتنا الأبدية.