الرقيب الدولي -
تستنكر مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني، والمتعلقة بما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، والتي تمثل تصعيدًا استفزازيًا خطيرًا وتهديدًا مباشرًا لسيادة الدول، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانسجامًا مع نهج تحريضي يدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وإذ تتبنى المؤسسة الموقف الثابت الذي عبّرت عنه وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في رفض هذه التصريحات التحريضية، فإنها تؤكد أن هذه الأوهام العبثية لن تنال من الأردن ولا من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بل تعكس مأزق الحكومة الإسرائيلية وعزلتها الدولية، في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية.
لقد علمنا التاريخ أن الأردن لا يفرط بسيادته، وأنه في مواجهة التهديدات يقف صفًا واحدًا خلف قيادته الهاشمية، كما فعل جيشنا العربي الباسل في معركة الكرامة الخالدة حين انتصر على قوات الاحتلال دفاعًا عن الأرض والكرامة، مثبتًا أن الأردن، صغير المساحة، كبير الإرادة والعزم، قادر على حماية حدوده وحقوقه الوطنية.
وتحذر المؤسسة من أن هذه الادعاءات المتطرفة التي يروج لها قادة الاحتلال تغذي دوامات العنف والصراع، وتستدعي موقفًا دوليًا واضحًا يدينها ويحاسب مطلقيها، ويعمل على وقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، سيبقى ثابت الموقف، مدافعًا عن الحق العربي، وعن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ورافضًا أي محاولات لفرض الأمر الواقع على حساب الحقوق المشروعة للشعوب.
مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب.