الدكتور شكري المراشدة: جلالة الملك لواءٌ للحق، وراية عزٍّ لا تنكسر في زمن التيه والخذلان
الرقيب الدولي -
أشاد عطوفة الدكتور شكري المراشدة، رئيس هيئة المديرين في جامعة جدارا، بما تضمّنه الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم – حفظه الله – خلال لقائه رؤساء السلطات وكبار المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية، مؤكّدًا أن جلالته لا يُلقي خطابًا، بل يرسم نهجًا، ويُسطّر موقفًا، ويُثبت للعالم أن الأردن، بقيادته الهاشمية، ما زال صامدًا في ميدان الكرامة، وفي خندق العروبة.
وقال المراشدة: "لقد كان خطاب جلالته وثيقةً ناطقةً بالحكمة، ممهورةً بالشرف، مجبولةً بنبض الوطن، أطلقها قائدٌ لا يُساوم على المبدأ، ولا يساير رياح الريبة، فكانت كلماته كالسيف في وجه الزيف، وكالنبراس في ليل التخاذل الطويل."
وأضاف: "تكلم الملك، فأنصتت القلوب قبل الآذان، وتدفّقت من حروفه عزة الأردني وشموخ الموقف، حين قال: لا تنازل عن القدس، ولا تهاون في الحق، ولا مواربة في الموقف… فهو الهاشميّ الذي إذا اشتدّت الخطوب كان أول الساعين، وإذا استنجدت الأمة، كان السند الأمين."
ونوّه المراشدة إلى أنّ ما حمله خطاب جلالته من دعوةٍ صادقة لمؤسسات الدولة لبذل كلّ جهد في التخفيف عن كاهل المواطن، إنما يجسّد عُمق الانتماء الذي يحمله القائد لوطنه وشعبه، ويؤكد أنه يعيش همّ الأردني، ويقاسمه الوجع قبل الرخاء، قائلاً: "ليس جلالته بملكٍ يسكن برجًا من عاج، بل هو ابن الدار، وأخو الجار، وضميرٌ حيّ لا ينام على جوع ولا يُغفل وجعًا."
وأكد المراشدة أن جامعة جدارا، بقيادتها وكوادرها وطلبتها، تقف سدًّا منيعًا خلف القيادة الهاشمية، إيمانًا بأن الولاء للعرش ليس شعارًا يُرفع، بل عقيدةٌ تُترجم في العمل، ومواقف تُثبتها الأيام.
وختم قائلًا:
"سنظلُّ نُجاهد بالكلمة، ونذودُ بالمعرفة، ونزرعُ في القلوب بذور الانتماء،
فالهاشميون لواء العزّ، والأردن رايةُ الفخر، ونحن على العهد باقون،
في ظلّ قائدٍ نذر نفسه للأمّة، ووهب عمره للوطن، وأقسم أن لا يلين."