هذا هو حال الدواوير في جرش !! .. صور
الرقيب الدولي -
واقع يتكرر ..ولا يكاد يتغير ..ما يسمى اصطلاحاً دواوير في مدينة جرش بمسميات مختلفة :
دوار الشهداء ، ودوار الدلة ، ودوار المهباش ، ودوار الفانوس ، ودوار الحية ، ودوار الاصابع
وفي الحقيقة هذه الصور التي ستشاهدوها تخالف تلك المسميات لأن دوار الشهداء اسم عظيم بحجم التضحية التي قدمها وبذلها هؤلاء ومن غير المعقول يكون الدوار الذي سمي على اسمهم بهذا الشكل المنقوص والغير متقن وأشبه بالمكرهة الصحية.
أما دوار الدلة من الطبيعي أن لا يقوم أحد بتقديم القهوة بالدلة لضيوفه وهي غير نظيفة بالشكل المطلوب ..وهنا دوار الدلة عبارة عن مكرهة صحية أخرى بهذا الشكل المحزن ومكب للأنقاض والنفايات...
أما الفانوس وما ادراك ما الفانوس فهو وجد لإنارة العتمة وأن يبصر الناس جيداً وهذا هو دوار الفانوس قد أطفأ ماحوله من جمال بسبب طريقة تنفيذه الرديئة والهزيلة ويوجد بداخله بركة ماء بدون تصريف لمياه الأمطار .. لا يوجد دوار واحد في جرش مقصور قصارة وتشطيب تليق بإسمه ولا بمكانته!
الطوب ظاهر وتنفيذ بدائي وتشطيبات فنية الكوالتي فيها (صفر) !! لاندري وجدت هذه الدواوير من أجل إعطاء وجه سلبي عن جرش. ومؤسساتها وحتى يقال لايوجد كفاءات قادرة على تقديم الوجه الحضاري والمعماري الحقيقي لجرش السياحية التي يتغنى أهلها بآثارها وحضارتها وجمال طبيعتها. من أراد أن يقال عنه صاحب انجازات فليدرك جيداً الحرص على المال العام وعدم إضاعته هنا وهناك وأن يطبق القانون والنظام بدون مجاملة أو انحياز ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن الفئوية والجهوية والشللية أو المواقف الانتخابية هذا هو الانجاز الحقيقي الذي يذكره الناس ويثنوا عليه.. وليس هذه المشاريع التي إن صح القول عنها هي مشاريع هدر وضياع للمال العام أو شبهات بطريقة طرحها و تنفيذها وطريقة استلامها والله أعلم بالحقيقة...!
السؤال:- أين المسؤولين؟ وأين المهندسين ؟وأين المدراء ؟والجهاز الإشرافي ؟والجهاز الفني ؟وكيف الاستلام .. ومن الذي يقوم بالاستلام أصلاً والتوقيع على هذه المشاريع الميتة قبل ولادتها.. ؟ مع العلم الأسعار التي تم دفعها للمنفذ كبيرة وبحجمها كان يجب تقديم أفضل وأجمل من ذلك بكثير....
واخيراً نقول جرش تستحق افضل من ذلك بكثير وقد ظُلمت بما يكفي وتم الاساءة لها ولسمعتها كثيراً وسنة التغيير إن شاء الله قادمة رغم انوف المتنفعين والمطبلين ..