الرقيب الدولي -
ترفض عشيرة البطاينة، في الداخل والخارج، رفضاً قاطعاً وجازماً ما ورد في تصريحات بنيامين نتنياهو حول ما يسميه “إسرائيل الكبرى”، وأي تلميح أو إشارة إلى المساس بذرة تراب من أرض المملكة الأردنية الهاشمية.
إن هذه التصريحات ليست سوى أوهام استعمارية متجددة، تستند إلى خرافات باطلة، وتتناقض صراحةً مع الحقائق التاريخية والمواثيق الدولية.
تؤكد عشيرة البطاينة أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة وإرثه المتجذر في الثورة العربية الكبرى، دولة ذات سيادة مطلقة وقرار حر، لا تقبل المساس بحدودها ولا المس بهويتها الوطنية ، وعلى هذه الأرض، التي كانت عبر القرون حصن العروبة المنيع وبوابة النصر في اليرموك وحطين، خط الأردنيون ملاحم من البطولة، تشهد عليها ميادين الشرف من القدس إلى كل ساحة ارتفع فيها لواء الحق العربي.
لقد كان الأردن، وسيبقى، بجيشه العربي المصطفوي وشعبه الأبي ومواقفه الثابتة، سداً منيعاً في وجه كل مشروع توسعي يستهدف فلسطين أو يطمع في أي شبر من الأرض العربية ، ودماء الأردنيين، التي امتزجت بدماء الفلسطينيين دفاعًا عن القدس والمقدسات، لم تكن يوماً ولن تكون جسراً يعبر عليه المحتل إلى أوهامه.
وتحذر عشيرة البطاينة كل من يظن أن الأردن يمكن أن يُضعف أو تُنتزع سيادته، بأن يقرأ جيداً صفحات التاريخ، ويعي أن هذه الأرض لا تنحني إلا لخالقها، وأن الكرامة الوطنية والسيادة الأردنية ليستا بنداً على طاولة التفاوض، بل هما عهد مقدّس وواجب تاريخي، يدافع عنه الأردنيون جيلاً بعد جيل، ولو كلفهم ذلك أرواحهم.
عنهم / أ.د. حميد نايف البطاينة