وزير الأوقاف يبحث سبل التعاون مع مؤسسة محافظتي، لتعزيز ثقافة العمل التطوعي بين الشباب
الرقيب الدولي -
بحث وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، اليوم الثلاثاء، أوجه التعاون مع مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب، بحضور أمين عام الوزارة الدكتور عبدالله العقيل.
وثمّن الخلايلة الجهود المتميزة التي تبذلها المؤسسة في مجال العمل التطوعي، مؤكداً دعم الوزارة وحرصها على مد جسور التعاون مع مختلف الجهات الفاعلة لتعزيز ثقافة العمل الخيري وخدمة المجتمع، خصوصاً بين فئة الشباب.
وأشار الخلايلة إلى الدور الشامل الذي تقوم به الوزارة في مجالات الدعوة إلى الله ونشر رسالة الإسلام السمحة، وترسيخ القيم الإيجابية، وتأهيل الأئمة والخطباء، وتنمية أموال الوقف، إضافة إلى جهودها في مكافحة الفقر من خلال الرواتب الشهرية والمساعدات المادية والعينية، وصيانة وبناء المساكن، وتنفيذ مشاريع تأهيلية للأسر الفقيرة عبر برامج صندوق الزكاة، إلى جانب تقديم الخدمات الطبية من خلال مستشفى المقاصد الخيرية، وبرامج الوعظ والإرشاد وتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وتحسين واقع المساجد، وإحداث نقلة نوعية في خدمات الحج.
من جانبه، أكد أمين عام الوزارة، الدكتور عبدالله العقيل، أهمية المبادرات التطوعية كأداة فاعلة في دعم الجهود الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ قيم العمل التطوعي. الذي يمثل أحد أعمدة التنمية الوطنية، وأن الشراكة مع المؤسسات الشبابية الرائدة، مثل مؤسسة محافظتي، هي استثمار في مستقبل الوطن.
وقال العقيل إن المبادرات التطوعية هي قوة اجتماعية واقتصادية تساهم في تحصين المجتمع ضد التحديات، وتعزز مناعته القيمية والأخلاقية. نحن في وزارة الأوقاف نرى في هذه الجهود شريكاً حقيقياً في ترسيخ القيم الإسلامية السمحة، وتجسيد معاني التكافل والتراحم في حياة الناس.
من جهته، قدّم مدير عام مؤسسة محافظتي المهندس عبدالله بني هاني، عرضاً مفصلاً لبرامج المؤسسة ومسيرتها منذ تأسيسها عام 2014، موضحاً أن محافظتي استطاعت خلال السنوات الماضية تدريب وتأهيل آلاف الشباب والشابات وإيجاد مئات فرص العمل لهم في القطاع الخاص، إلى جانب تنفيذ عشرات المبادرات التنموية والخدمية في مختلف محافظات المملكة.
وأكد بني هاني أن التعاون مع وزارة الأوقاف يشكل خطوة استراتيجية نحو توحيد الجهود لخدمة المجتمع الأردني، مضيفاً، نؤمن أن العمل التطوعي هو ركيزة أساسية في بناء الإنسان الأردني الواعي والمنتمي، وهو استثمار طويل الأمد في رأس المال البشري. ما نسعى إليه هو صناعة جيل قادر على الإسهام في حل مشكلات مجتمعه بوعي ومسؤولية، وتطويع إمكاناته لخدمة الوطن والأمة.
وأضاف بني هاني نحن نعمل على أن يكون العمل التطوعي جزءاً من الهوية الوطنية، وأن يتحول من فكرة إلى ممارسة مؤسسية مستدامة. فشبابنا يمتلكون طاقات هائلة، وما نقدمه من برامج تدريبية وتمكينية هو بمثابة منصة لإطلاق هذه الطاقات وتحويلها إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
وتعمل مؤسسة محافظتي كمؤسسة أردنية غير ربحية على تفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع، وغرس ثقافة التطوع، وتنمية القدرات، بما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.