كتب؛ د. بسام أبو خضير -
يواصل منتدى الأردن لحوار السياسات بجد واقتدار أداء دوره الحيوي كمظلة وطنية جامعة تُعنى بمختلف القضايا التنموية، من خلال تركيزه الواضح على توظيف الطاقات والخبرات الوطنية في شتى المجالات....
فقد أثبت المنتدى، منذ انطلاقه، التزامه بمنهجية علمية وعملية تستند إلى الحوار البنّاء والمعلومة الدقيقة والرؤية الشاملة، في سعيه للمساهمة في مسارات الإصلاح والتطوير.
فالمنتدى ومن خلال استراتيجته ينطلق من قناعة راسخة بأن القرار السليم لا يتأتى إلا بتكامل الرؤى وتلاقي التخصصات وتلاقح الخبرات والافكار، ولذلك فهو يُولي أهمية قصوى لاستقطاب واستضافة أصحاب الفكر والخبرة والاختصاص من مختلف القطاعات. ومن خلال جلساته الحوارية وورش عمله المتخصصة، يعمل المنتدى على بلورة مخرجات مدروسة تعكس احتياجات الواقع وتطلعات المستقبل.
وتتميز مخرجات المنتدى بكونها عملية وموجهة، حيث يعمل على تأمينها إلى الجهات ذات العلاقة بغية اثراء البدائل واغناء الشمول لتكن إضاءات تسهم في صناعة القرار أو تنفيذ السياسات العامة، بما يُعزز من فرص الاستفادة منها في دعم خطط التنمية الوطنية وتجويد القرارات الحكومية.
إن تركيز المنتدى على البعد الوطني التنموي، وعلى تعزيز ثقافة الحوار والمشاركة، يجعله ركيزة أساسية في بناء نموذج تشاركي يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعكس صورة مشرقة عن الكفاءات الأردنية حين توضع في إطار مؤسسي جاد يضع مصلحة الوطن في المقدمة.