عماد العزام: من الرؤية إلى التطبيق .. قائد بلدي ونموذج ريادي
إربد 6 تموز 2025 - خاص - (الرقيب الدولي) -
تعتبر القيادة الحكيمة في العمل البلدي أحد أبرز عوامل النجاح في تحقيق التنمية المستدامة، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية.
وفي هذا السياق، يبرز عماد العزام، رئيس بلدية الوسطية، كأحد القادة الذين استطاعوا تغيير الواقع البلدي في المنطقة بشكل جذري.
و بفضل رؤيته الثاقبة واهتمامه المستمر بتطوير الخدمات، أصبحت بلدية الوسطية تحت قيادته نموذجًا في تحسين جودة الحياة للمواطنين، عبر العديد من الإنجازات التي انعكست بشكل إيجابي على كافة قطاعات المنطقة.
منذ توليه رئاسة البلدية ، نجح العزام في تحقيق استقرار مالي للبلدية، حيث أظهر حرصًا كبيرًا على تعزيز الوضع المالي للبلدية وجعلها خالية من أي ديون أو التزامات مالية.
ولضمان تحقيق التوازن المالي، خصص العزام جزءًا كبيرًا من الموازنة السنوية لدعم الرواتب، حيث بلغت نسبة الرواتب 36% من موازنة العام الحالي البالغة 5.467 مليون دينار، مع انخفاض هذه النسبة بشكل تدريجي في السنوات الأخيرة، مما يعكس تحسين قدرة البلدية على توجيه الموارد نحو المشاريع التنموية الأخرى.
النظافة العامة كانت في مقدمة أولويات العزام، حيث أحدث نقلة نوعية في هذا المجال، وتم توفير 10 كابسات نفايات، منها خمس كابسات تعمل بشكل دوري في مختلف المناطق، بينما تُستخدم الكابسات الأخرى كاحتياط.
و ابتكر العزام مشروعًا طموحًا يُسمى "حاوية لكل منزل"، الذي يهدف إلى تطبيق نظام فرز النفايات من المصدر، مما جعل بلدية الوسطية أولى البلديات في المملكة التي تُطبق هذا النظام المبتكر.
و في مجال مكافحة المخالفات، استطاعت البلدية إزالة 1481 اعتداءً على الشوارع والأراضي العامة، رغم التحديات والمقاومة الأولية من بعض المواطنين، حيث أثمر هذا التوجه عن نتائج إيجابية على المدى الطويل، إذ أسهم بشكل مباشر في تحسين البيئة العمرانية والحد من المخالفات التي تؤثر سلبًا على المنظر العام.
و حرص العزام على تطوير مشاريع مستدامة تدعم التوجهات البيئية والتنموية، فكان من أبرز المبادرات التي أطلقها هو مشروع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في 80% من مدارس المنطقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، كما تم أيضًا تركيب أنظمة تكييف في بعض المدارس لتحسين بيئة التعليم وضمان توفير الطاقة.
كما أطلق العزام مشاريع لإنشاء حدائق نموذجية مخصصة للشباب، وهي خطوة غير مسبوقة في المملكة، وهذه الحدائق تضم ملاعب كرة قدم، ممرات، جلسات ومرافق رياضية، بهدف توفير بيئة صحية تشجع الشباب على ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية بعيدًا عن الشوارع.
وفيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، نفذت بلدية الوسطية عدة مشاريع لتأهيل الشوارع والمرافق العامة، منها مشروع لتحديث الإنارة في كافة المناطق، حيث تم استبدال 8 آلاف وحدة إنارة قديمة بوحدات موفرة للطاقة، كما تم إنشاء مقابر جديدة وتوفير الإنارة فيها لضمان بيئة متكاملة لخدمة المواطنين.
انا في في مجال التنمية المجتمعية، ساهم العزام في توفير فرص عمل للمواطنين من خلال إعادة تأهيل مصنع كفرعان المملوك للبلدية، مما أتاح فرص عمل جديدة في قطاع الخياطة، وتم توفير 150 فرصة عمل في المرحلة الأولى، مع خطط لتوفير 100 فرصة إضافية في المرحلة المقبلة.
كما ساهم العزام في تحفيز الاستثمار المحلي من خلال منح قطعتي أرض لإنشاء مدرسة مهنية وأخرى لإنشاء مدرسة جديدة، ما يعكس اهتمامه المستمر بتطوير القطاع التعليمي في المنطقة.
و تواصل بلدية الوسطية تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة لتحسين حياة المواطنين، ففي مجال البنية التحتية، تعمل البلدية حاليًا على صيانة شاملة للملاعب المدرسية، كما تُنفّذ مشاريع لتأهيل المداخل والشوارع بتكلفة إجمالية تزيد عن 480 ألف دينار، بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مشاريع لتصريف مياه الأمطار في المناطق التي كانت تشهد تجمعات مائية في فصل الشتاء، بتكلفة بلغت مليون دينار، مما ساهم في إنهاء تلك المشاكل دون الحاجة لتفعيل غرفة الطوارئ.
أما في مجال التعليم، فقد نفذت بلدية الوسطية مشروعات لتركيب أنظمة طاقة شمسية في المدارس، وطرحت عطاءات لتركيب الأنظمة في مدارس أخرى، بهدف تحسين البيئة التعليمية وتوفير الطاقة.
ختامًا، تحت قيادة عماد العزام، أصبحت بلدية الوسطية نموذجًا يُحتذى به في العمل البلدي، بفضل استراتيجياته التنموية الفعّالة، استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات التي عادت بالنفع على المواطنين في مختلف القطاعات. من خلال فكر استراتيجي مستدام، استطاع العزام أن يعيد تعريف دور المؤسسات البلدية ويُحوّل التحديات إلى فرص حقيقية للتطوير.
إن نجاح العزام في بلدية الوسطية هو دليل على أن القيادة الفعّالة ترتكز على التفكير المستقبلي، التحسين المستمر، والاستماع الحقيقي لمطالب المواطنين، وبذلك، يستمر العزام في قيادة مسيرة التغيير والنمو في بلدية الوسطية، ليُسهم في جعل اللواء أكثر ازدهارًا وراحة للمواطنين.