جامعة جدارا تحصد الاعتماد الأمريكي الدولي لكلية الصيدلة العيسوي يلتقي وفدين من طلبة الجامعة الأردنية وأبناء ماحص جامعة جدارا وZee Dimension تطلقان 100 منحة تدريبية تنتهي بالتوظيف الدكتور شكري المراشدة: جلالة الملك لواءٌ للحق، وراية عزٍّ لا تنكسر في زمن التيه والخذلان مندوبا عن الملك وولي العهد.. يعزي العيسوي عشائر المجالي والغزاوي افتتاح مسجد خالد بن الوليد بالمزار الجنوبي بتبرع قطري ويتسع لـ800 مصلٍ رئيس جامعة جدارا الزبون: جلالة الملك لواء الحق وسنام الكرامة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشيرتي الحسبان والعبادلة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشائر بني خالد العيسوي يرعى احتفال تجمع المفرق للمتقاعدين العسكريين بالمناسبات الوطنية الجالية الأردنية في نيويورك ونيوجيرسي تحتفل بالأعياد الوطنية اجتماع الملك مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية .. رسائل استراتيجية حاسمة الملك يترأس اجتماعا مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية الزميل مُعين المراشده يكتب: سابقة قضائية تُعيد الاعتبار للعدالة الأكاديمية في الجامعات الأردنية صوتُ الحكمةِ في زمنِ الفوضى

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 15/06/2025 8:39:57 AM
صفعة في وجه الغطرسة: ما لا يقوله العربي لكنه يشعر به !
صفعة في وجه الغطرسة: ما لا يقوله العربي لكنه يشعر به !


د. بلال الخصاونه -

في زمنٍ باتت فيه السياسة لعبة أمم، تتشابك فيها المصالح وتتداخل فيها المشاريع الإقليمية والدولية، يقف المواطن العربي كمن يراقب من خلف زجاج معتم مشهداً تتقاطع فيه المآسي مع الآمال، وتتداخل فيه الحقائق مع النفاق، والعواطف مع حسابات القوة.
فالصراع القائم اليوم بين إسرائيل وإيران لم يعد مجرد خلاف سياسي أو عسكري، بل مشهد معقد من المواجهة، حيث يتجرأ طرفٌ على الوقوف في وجه دولة لم يجرؤ أحد من قبل على تحدّيها بشكل مباشر، رغم كل ما فعلته في غزة ولبنان وسوريا واليمن، هذا الصراع تحوّل إلى مرآة تعكس هشاشة الدول العربية، وتُظهِر للعرب مرة أخرى حجم العجز والخذلان الذي يعيشونه منذ عقود.

في هذا الصراع، لا يُطلب من المواطن العربي أن يكون منحازاً لطرف، ولا أن يُصدّق كل ما تقوله طهران أو يبارك مشروعها الإقليمي، الذي لا يخلو من الطموحات والامتدادات المقلقة، كما لا يُنتظر منه أن يغضّ الطرف عن سياسات طهران في سوريا أو العراق أو لبنان، لكن، في الوقت ذاته، لا يمكنه أن يكون محايداً تماماً، لأن الوجع لا يُدار كملف دبلوماسي، والمشاعر لا تُبرمج، وحين يرى العربي إيران تردّ على إسرائيل – حتى وإن كان الرد مؤقتاً أو محدوداً – يشعر، ولو للحظة، أن هناك من يرد الصفعة، من يصرخ في وجه الغطرسة التي طالما استقوت على الضعفاء تحت مظلة التأييد الغربي المطلق.

نحن لا نحب المشروع الإيراني، ونختلف معه، بل ونخشى تبعاته الطائفية والسياسية، لكن حين يتعلق الأمر بإسرائيل، تتغير الموازين: إسرائيل ليست دولة عادية في الوعي العربي، بل هي العدو الذي تَمثّل لعقود، في احتلال الأرض، وسفك الدم، واستباحة الكرامة، وسط صمت عالمي أو دعم مباشر من القوى الكبرى.

إيران، رغم ما تملكه من نفوذ وقوة، لا تزال أضعف من إسرائيل عسكرياً، وأقل دعماً على الساحة الدولية، ومن هذه الزاوية، يبدو المشهد كما لو أنه مباراة نهائية في كرة القدم، فريقك تأهل للنهائي وينتظر الفائز من خصمين: أحدهما مدعوم، متغطرس، اعتاد على سحق خصومه، والآخر أقل شأنًا، لكنّه يقاتل بندّية، في مثل هذا السيناريو، من الطبيعي أن تتمنى خسارة القوي، أو على الأقل إنهاكه، لا حباً في الآخر، بل اتقاءً لعنفوان الأول، وهذا بالضبط ما يشعر به كثير من العرب اليوم.

نحن لا نختار من نحب في هذا الصراع، فالحب ليس هو المعيار هنا، بل الوجع، نحن نعرف جيداً من يؤلمنا أكثر، ومن استخفّ بدمنا، ومن لم يلقَ في هذا العالم من يردعه أو يضعه عند حدّه، ولهذا، إذا بدت مواقفنا مائلة، فذلك ليس خيانة للحياد، بل لأن الجراح لم تجد من يداويها، ولأن العدالة بقيت حبيسة القاعات الزجاجية والبيانات المزدوجة المعايير، ومن أجل ذلك سنظل نتابع هذا الصراع لا من باب التأييد، بل من باب الحاجة النفسية لأن نرى المتغطرس يُوجع، ولو مرة واحدة، في زمنٍ عزّت فيه العدالة.


التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني