في كل مرة ينعم فيها جلالة الملك عبدالله الثاني ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية ، بأوسمة ملكية على ضباط وضباط الصف المتميزين في الجيش العربي والأجهزة الأمنية ، يتجسد معنى العطاء والتفاني في خدمة الوطن ، وتزداد الصورة وضوحا حول كيف يمكن لتقدير بسيط أن يعكس أعمق صور التقدير والاحترام.
وتعد الأوسمة التي تمنحها القيادة الهاشمية ، شهادة على الوفاء والتضحية التي تقدمها قواتنا المسلحة ، وهي وسيلة تعبير عن تقدير جلالته لما يبذله أبطال الوطن من جهد لحماية أمنه واستقراره.
في احتفال خاص برعاية جلالته ، وفي مناسبة غالية على قلوب الأردنيين، عيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش، تواصل المملكة الاحتفاء بقيم الانتماء والولاء ، تجسيدا للروح التي يحملها الجيش العربي في قلب كل فرد من أفراده ، وهي الروح التي تجسدها رعاية الملك لهذا التكريم وتفانيه في منح الأوسمة للجنود وضباط الصف الذين تميزوا في أداء واجبهم الوطني.
ويأتي التكريم الملكي بمثابة تعبير حي عن العلاقة المتينة بين القيادة والشعب ، بين جلالة الملك ورفاقه في الجيش والأجهزة الأمنية ، حيث يعبر هذا الاهتمام الملكي المستمر بالأوسمة عن تقدير شخصي ومؤسسي للأفراد الذين لا يقتصر دورهم على خدمة الجيش فحسب ، بل يشاركون في الحفاظ على الأمن الوطني والحدود الأردنية بجدارة وبصمت .
كما أن الأوسمة التي ينعم بها جلالته على المتميزين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تعتبر بمثابة شرف لكل فرد في الخدمة العسكرية، كما تعد دعوة مفتوحة لكل فرد من أفراد الشعب ليظل مخلصا لواجبه تجاه وطنه ، فكما يحتفى بالمتميزين، يحفز الجميع ليقدموا أفضل ما لديهم في سعيهم لتحقيق أمن واستقرار هذا الوطن الغالي .
و يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يتسم حكمه بالعدل والحكمة من خلال منح هذه الأوسمة ، أن العمل الوطني هو مسار طويل يتطلب التفاني والاحترام المستمر من القيادة نحو أبطال الوطن .
ختاما .. لايسعنا القول إلا أن منتسبي قواتنا المسلحة الباسلة ، وأجهزتنا الأمنية يستحقون هذا التكريم الملكي فهم رمز للقوة المتجددة التي تسهم في صون أمن الأردن وتثبيت أركانه .