حسان يتسلم نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2024 وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 543 موقوفًا إداريا بمناسبة عيد الأضحى المبارك. الديوان الملكي الهاشمي... نبض الوطن وملاذ الأردنيين وعرينهم في حضرة الملك جمعية الصرافين تثمن موافقة الحكومة على معدل "ترخيص شركات الصرافة" الألمانية الأردنية توقع اتفاقية تعاون مع "نيو إيرا" الأسترالية وزير التربية: تعزيز قيم الولاء والانتماء جزء لا يتجزأ من الرسالة التربوية مركز زها ومؤسسة المجال يوقعان مذكرة تفاهم وفد من مديرية شباب عجلون يزور مكتب ولي العهد في عجلون مديرية شباب الكرك والمراكز الشبابية التابعة لها تواصل تنفيذ الأنشطة والبرامج الشبابية الداعمة للشباب ومهاراتهم محافظة يلتقي نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين جامعة جدارا تنظّم ورشة تعريفية باختبار IELTS بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بانوراما الأنشطة والبرامج الشبابية في مديرية شباب الكرك والمراكز الشبابية التابعة لها الهاشميون مدرسة في إدارة الأزمات، والشباب قلب الأردن النابض ولي العهد.. نبض الشباب وبوصلة الابتكار وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تواصل مشروع تطوير أداء موظفي مراكز الخدمات الحكومية في العقبة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 28/05/2025 4:59:15 PM
باسم البقور يكتب : في ذكرى الاستقلال ... رسالة أردنية للخارج أيضًا
باسم البقور يكتب : في ذكرى الاستقلال ... رسالة أردنية للخارج أيضًا


كتب : باسم البقور -

يجمع المتابعون للشأن الأردني محليا ودوليا بأن الاحتفالات بعيد استقلالهم لهذا العام تختلف عن سيرتها الأولى من مثيلاتها،  فهذا العام يمكن للمتابع البسيط أن يلمح حالة التوهج التي أحاطت قلوب الأردنيين لمشاعرهم الوطنية ضمن نسق فطري مبتكر، فالاحتفال بالاستقلال هذا العام لم يكن مجرد طقس فرح عابر، بل كان وكأنه رد فعل رمزي وواع على ما أحاط الأردن خلال العام المنصرم من محاولات الاستهداف الداخلية والخارجية للأردن.

ما سبق هو ما حصل على المستوى الوصفي المجرد للصورة التي تم مسحها، ولكن على المستوى التحليلي فهناك الكثير من الحبر الذي سال حول المشهد الأردني يوم ذكرى استقلالهم، نحن ببساطة أمام ثورة أردنية بيضاء على كل الاستهداف و التشويش والإنكار الذي تعرض له الأردن قيادة و شعبا وأرضا على مدار عام من الجحود والنكران و نفث سموم الحقد تجاه الدولة وأجهزتها ، فما شاهدناه من احتفالية كان تأكيدًا على الوعي الجمعي الأردني القوي، و أن ذكرى الاستقلال ليست تعبيرا عن الانتماء والولاء فقط ، فالأعلام التي رفرفت في سماء الأردن و المواكب والأهازيج هي حالة فرح أردنية ممزوجة بالعناد، و رسالة للموتورين والمأزومين و الحاقدين في الداخل و الخارج.

ولمن لا يقرأ ولا يعرف تاريخ الشخصية الأردنية، فليراجع أحافير الأردن: الجغرافيا والإنسان، فسيجد الأردني عابر للأزمان وسيجده ممتطيا لصهوة التاريخ، فكان العموني والمؤابي والنبطي الذين واجه مشاريع التحالف بين التاريخ والجغرافيا من ترك وهمج و بيزنطينية وأمواج مد أسود عرقية وأيديولوجية حيث صرعها جميعها ومضت كلها إلى حتفها. الأردني مجبول بالعزة والكرامة والنخوة والقوة، وعندما هبطت الأديان على أرضه عانقها، ليزيد فوق إيمانه بالأرض إيماناً بوحدانية الله.
وفي عهد الإسلام، دان الأردني بالإسلام ونطق بالشهادتين ولمع في عينيه حب الرسول الهاشمي خاتم الأنبياء، وبقي باب هذا الحب مفتوحًا إلى أن حباه الله بأحفاد الرسول الهاشميّ الذين اختاروا أرضه ليفجروا الثورة العربية الكبرى بعدما ضاق العرب من ظلم الدولة العثمانية ومحاولاتها المستمرّة لتتريكهم، فانبلج فجر الحرية على يد السلالة الهاشمية بقيادة الشريف الحسين بن علي، عندها صدحت حناجر الأردنيين تلبية لنداء الهاشميين فبايعوهم وآمنوا بثورتهم، وبزغ فجر الإمارة الأردنية.  
 
وهكذا كان، ويعلم جميعنا تتمة الحكاية ما بين الإمارة والمملكة التي تجسدت فيها الأهداف والمعاني بين الأردنيين و الهاشميين، فخضنا عقدين ونيف مرّت بها الدولة الأردنية بمرحلة انتقالية كافح فيها الهاشميون والأردنيون معًا: سياسيا       ودبلوماسيا حتى نال الأردن استقلاله، هذا الاستقلال الذي قدم الملك المؤسس روحه قربانا لأجله وأستشهد في سبيله -رحمه الله- وعلى دربه سيّر الأردنيون مواكب من الشهداء.
 
هكذا كان أردن الآباء والأجداد الذين حملوه لنا عزيزا قويا ومصانًا وسنحمله لأبنائنا الذين شاهدناهم كيف يخرجون في ذكرى الاستقلال التاسع والسبعين مندفعين بفرح ليبرهنوا عمق التلاحم الوطني وقداسة الوحدة الوطنية، وهي الحالة التي أغاظت و ما تزال تغيظ العدو الصهيوني ومحركات الخارج الهدامة.
 
ولنجعل كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني يوم أمس في ذكرى الاستقلال نبراسا نهتدي به، حينما افتخر بماضي الأردن العريق، ودعانا إلى التطلع للمستقبل الواعد، وأكّد أن الأردن قوي بهمة الأردنيين، وأنّ الوطن يستحقّ منا الكثير من العمل والتفاني،  ونحن بدورنا نقول لجلالة الملك المعزز: " نحن، يا سيّدي، معكم و بكم ماضون".

التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني