مدير الأعمال في المجلس الثقافي البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، يزور جامعة جدارا جامعة جدارا تشارك في إطلاق منصة "Evorole" للتوظيف عن بُعد بدعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة تحذير رسمي من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وزير الداخلية يرعى احتفال بلدية سحاب بعيد الاستقلال المملكة وزير الأوقاف يتفقد بعثة الحج العسكرية الأردنية رقم 50 "تنشيط السياحة" تنظّم ورشة عمل في العراق لتعزيز التعاون السياحي وزارة البيئة تطلق الحملة الوطنية للنظافة العامة توقيع مذكرة تفاهم بين القوات المسلحة وهيئة النزاهة مندوبا عن الملك.. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران البريد الأردني والشركة الذهبية للخدمات الرقمية يوقعان اتفاقية تعاون لتقديم خدمات رقمية لطلبة المدارس والجامعات. رئيس جامعة جدارا يرعى نهائي بطولة الأقسام الأكاديمية في خماسي كرة القدم بمشاركة 22 قسماً رئيس غرفة تجارة إربد: تداعيات الأوضاع الإقليمية والضغوط الاقتصادية تفاقم ركود الأسواق قبيل عيد الأضحى مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي المحامي الدكتور زيد المراشده يهنئ نقيب المحامين وأعضاء مجلس النقابة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 26/05/2025 9:48:20 AM
د. عمار الرجوب يكتب: في استقلال المعنى... الوطن الذي يسكننا
د. عمار الرجوب يكتب: في استقلال المعنى... الوطن الذي يسكننا


بقلم : د. عمّار محمد الرجوب -

في الخامس والعشرين من أيار، لا نُشعل شموعًا... بل نُشعل أرواحنا. لا نُردّد شعارات، بل نهمس باسم الوطن في سِرّنا كمن يصلّي. الاستقلال ليس مناسبة؛ بل امتحان يومي للكرامة، ومرآةٌ نُراجع فيها ملامحنا كأردنيين... هل ما زلنا كما أرادنا الشهداء؟ هل ظلّت الأرض فينا رغم كلّ الهزائم العابرة؟ هل بقينا للعلم سدنة، وللراية ظلًّا لا ينكسر؟

قال جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم:
"الأردني لا يعرف المستحيل، لأنه وُلد من رحم الكبرياء، ونشأ على صهوة المجد."
وفي هذا القول تتجلّى معادلة الأردني الأزلية: قليلٌ من الموارد، كثيرٌ من العزيمة؛ وطنٌ صغير المساحة، عظيم الرسالة. هذه البلاد لم تُبْنَ على صدفة جغرافية، بل على إرادةٍ تُشبه صلاة الأمهات في ليالي الحرب... وعلى صبر الجنود في خنادق العز.

في العيد التاسع والسبعين للاستقلال، لا نُحصي سنوات بقدر ما نُحصي المعاني... كل عامٍ مضى، كان درسًا في البقاء، وكل فجر جديد هو صفحة نخطّها نحن بالعرق لا بالحبر. الاستقلال لا يعني أن تكون الدولة حرّة فقط، بل أن يكون المواطن حرًّا من الداخل... من وهم التبعية، من عقدة النقص، من الشعور بأن الوطن هو الآخر لا الذات.

من لا يرى في الأردن فلسفة حياة، سيظلّ يتعامل معه كجغرافيا محايدة. لكن من عاش فيه بقلبه، يعرف أن كلّ زاوية منه تحفظ قصة كفاح، وأنّ ترابه لا يُشبه إلا وجوهنا: صلبة، عنيدة، مشقّقة بالأمل.

وليس غريبًا أن يظلّ الأردن — رغم العواصف التي عصفت من حوله — راسخًا كجبل، نقيًّا كدعاء، شامخًا ككلمة حقّ في زمن التشويه. فاستقلال الأردن لم يكن غنيمةً تاريخية، بل اختيارًا وجوديًا. كلّ ما فيه صُنِع بالتحدّي... الأمن، الكرامة، التعليم، الجيش، والراية. وكلّ ما سيأتي يجب أن يُصان بالبصيرة لا بالعاطفة وحدها.

فنحن لا نعيش على الماضي، بل نستلهمه لنفهم الحاضر ونكتب المستقبل، لا كمتفرجين، بل كصانعي قرار، كمواطنين في وطنٍ يُشبهنا ويكبر بنا.
وأقول أنا:
"أن تكون أردنيًا، يعني أن تكتب اسمك بالحبرِ الحرّ على جبين الشمس، وأن تتنفّس كرامتك ولو اختنق العالم."

وفي ظلّ هذا الوطن، لا نملك إلا أن نغني من قلوبنا واقول شعرًا

وطني إذا ما هبّت الروح وانكتمت
كنتَ الصدى والبُعدَ والعشقَ والمطرْ
نحيا إذا ناديتنا... نفنى إذا خذلوك
تبقى على جرح الزمانِ كما القمرْ


التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني