ولي العهد.. نبض الشباب وبوصلة الابتكار
كتب : د. زيد مُعين المراشده * -
في زمن تتسارع فيه الخطى نحو المستقبل، يقف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، كقائد شاب يحمل على عاتقه رؤى متجددة وطموحات وطنية لا تعرف حدودًا.
ينهض سموه بدور محوري في تحفيز الطاقات الشبابية، واستثمار عقول الأردنيين الواعدة في ميادين التكنولوجيا، والريادة، والابتكار، ليصنع من الإلهام واقعًا، ومن الرؤية استراتيجية وطنية شاملة.
ليست نشاطات سمو ولي العهد مجرّد مبادرات عابرة، بل هي محطات مضيئة تعكس فكرًا ناضجًا، ووعيًا عميقًا، وإيمانًا راسخًا بأن المستقبل لا يُنتظر، بل يُصنع بأيادي أبناء الوطن.
ومن أبرز هذه المحطات، اللقاء الحواري الذي جمع سموه بشباب محافظة المفرق، حيث كان الحديث عفويًا، والهدف واضحًا: تمكين الشباب، والإصغاء إليهم، وتفهم طموحاتهم وتحدياتهم.
وفي مشهد آخر من مشاهد الريادة الوطنية، رعى سموه إطلاق فعاليات منتدى تواصل 2025 في مجمع الملك الحسين للأعمال، ملتقى تفاعلي جمع المبدعين، وأصحاب المشاريع الناشئة، والمختصين في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وفي كلمة سموه خلال الافتتاح، تجلّت معالم رؤية واضحة، تؤمن بأن التكنولوجيا ليست ترفًا، بل ضرورة لتحسين جودة الحياة، وتطوير التعليم والصحة، والنهوض بالإدارة العامة، وفتح آفاق أوسع لسوق العمل أمام الشباب الأردني.
لقد طرح سموه أفكارًا نيرة، تنبض بالوعي والمسؤولية، وتبرهن على إلمامه العميق بمتطلبات العصر، وحاجات الجيل الجديد.
رؤية سموه، تؤسس لنهج جديد في الإدارة والسياسات التنموية، يضع الإنسان في قلب المعادلة، ويجعل من الابتكار المحرك الأول لعجلة الاقتصاد الوطني.
ولا يخفى علينا نشاط سمو ولي العهد اللافت، وتنقله الدائم بين المحافظات، إيمانًا منه بأن التغيير لا يصنع من المكاتب المغلقة، بل من ميادين العمل، ومجالس الحوار، حيث يسمع صوت المواطن، ويتلمس نبضه وتطلعاته.
فكر سموه يحمل من الرصانة ما يؤهله لصياغة توجهات وطنية جامعة، ومن الشباب ما يمنحه القدرة على التفاعل مع كل جديد، ومن الحكمة ما يُلهم الأمل، ويجدد العزيمة.
ولي العهد، الحسين بن عبدالله الثاني، يحمل مسؤولية وطن، وأمل جيل، ورؤية ثاقبة، ويرى في كل شاب أردني فرصة واعدة، وفي كل فكرة مبتكرة بذرة نهضة.
وكمتابعٍ ومؤمنٍ بأن القادة العظماء يُلهمون لا بأقوالهم فحسب، بل بأفعالهم ونهجهم الراسخ، أجد في سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني امتدادًا طبيعيًا لمدرسة والده، جلالة الملك عبدالله الثاني، في القيادة والرؤية والبذل من أجل الوطن، فكلاهما يجسدان نموذج القائد القريب من شعبه، الحاضر في تفاصيل يومه، والمحفّز على الأمل والعمل.
سمو ولي العهد يسير على ذات الطريق الذي خطّه جلالة الملك، بثباتٍ وعزيمة، يحمل الراية بإخلاص ويضيء بها دروب الشباب نحو المستقبل.
ومن قلبي، أدعو أن يحفظ الله جلالة الملك وسمو ولي العهد، ذخراً وسنداً لهذا الوطن العزيز وأبنائه الطموحين.
* - أكاديمي ومحامي ومستشار قانوني.
* أستاذ القانون المدني المساعد.
0797445775
Zaid_marashdeh@yahoo.con