إربد: محافظة العز والشموخ تشرق بألوان الفرح في احتفالات عيد الاستقلال التاسع والسبعين .. صور
كتب: د. زيد مُعين المراشده -
في هذه الأيام المشرقة من أيام الوطن الغالي، وفي مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين جميعاً، احتفلت محافظة إربد، بكل أطيافها، بعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية التاسع والسبعين، مستذكرةً بكل فخر واعتزاز مسيرة الكفاح التي قادها الهاشميون ، وذلك في ظل ظروف تاريخية وجغرافية جعلت من الأردن مثالاً يحتذى به في التقدم والازدهار.
وما يميز هذه الاحتفالات في إربد، هو التفاعل الواسع والمشاركة الفاعلة من أبنائها وبناتها الذين تجسد ولاؤهم وانتماؤهم الراسخ في هذا اليوم الوطني الكبير. فإربد، التي لطالما كانت حاضنة للعلم والوفاء، تعكس في هذه المناسبة إصرارها على السير قدماً نحو الأمام، مؤكدةً على صدق محبتها للوطن وقيادته الهاشمية.
ومنذ اللحظة التي خطت فيها المملكة الأردنية الهاشمية أولى خطواتها على درب الاستقلال، كانت إربد في صدارة المحافظات التي قدمت أبناءً وبناتٍ ساهموا في بناء الوطن ونهضته. حيث كان لإربد الدور البارز في مختلف المجالات، بدءاً من الثورة ضد الاستعمار، وصولاً إلى تحقيق النهضة الشاملة التي يشهدها الأردن اليوم.
ولطالما كانت إربد مصدر فخرٍ واعتزاز لكل أردني، في مختلف ميادين العلم، حيث عرف أبناء إربد بالولاء العميق للوطن، والانتماء الصادق للقيادة الهاشمية، وبمحبتهم التي لا تنضب للمملكة وقائدها، جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يواصل قيادة سفينة الأردن نحو المستقبل.
فمنذ ثلاثة أيام، ازدانت شوارع إربد بالأعلام الأردنية الخفاقة في كل زاوية وشارع، في إشارة واضحة إلى أن هذا اليوم ليس مجرد يوم عادي، بل هو يومٌ يعكس عمق المحبة التي تكنها قلوب الأردنيين جميعاً لهذا الوطن الغالي. رفرفت الأعلام فوق الدوائر الرسمية والأهلية في جميع مدن وقرى المحافظة، واكتست الشوارع بصور جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد.
وفي كل ركن من أركان إربد، كان هناك مظهر من مظاهر الفرح والسرور، بدءاً من الأحياء الشعبية وحتى المدن الكبرى. وكان الجميع، كباراً وصغاراً، يشاركون في هذه المناسبة بحبٍ واعتزاز، في تفاعل يعكس التلاحم الوطني الذي يميز الأردنيين.
وفي مدينة الحسن للشباب، شهدت الاحتفالات الرسمية بمناسبة عيد الاستقلال حضوراً جماهيرياً ضخماً، حيث احتشد الآلاف من أبناء وبنات إربد للمشاركة في هذه الاحتفالات التي استمرت على مدار ثلاثة أيام. حيث يسجل للحاكمية الإدارية والأجهزة الأمنية وعدد من الوزارات والدوائر الرسمية والشعبية، الفضل في حسن تنظيم هذا الاحتفال المميز بجميع تفاصيله .
لقد كانت الاحتفالات في مدينة الحسن للشباب مزيجاً من الفعاليات المتنوعة التي شملت عروضاً فنية وشعبية، فرق غنائية، أهازيج ودبكات فلكلورية، تحاكي في كل لحظة قصة الاستقلال وأهميته في تاريخ الأردن.
وكان الحضور اللافت للآلاف من أبناء إربد في هذه الاحتفالات تأكيداً على مستوى المحبة التي يكنها الأردنيون، وعلى الولاء الصادق للقيادة الهاشمية، فقد كان الجميع يعبر عن مشاعرهم من خلال مشاركتهم الفاعلة في هذه الأنشطة، مبدين فخرهم بالوطن وقيادته.
لقد كانت هذه الاحتفالات المميزة نتاج جهود تنظيمية جبارة، تنوعت فقراتها وتكاملت بين الأنشطة الفنية والتراثية. وقد عملت الحاكمية الإدارية والأجهزة الأمنية بشكل منسق ومؤثر لضمان سير الاحتفالات بسلاسة، ما لاقى إشادة واسعة من الحضور. وبفضل التنظيم الرائع، تميزت الفعالية بتوفير أجواء من الأمن والراحة لجميع المشاركين، مما ساهم في نجاحها الباهر.
وفي نهاية الاحتفالات، أكدت إربد، من خلال تفاعل أبنائها وبناتها، أنهم سيبقون دائماً على العهد والوعد. مجددين بيعتهم وولاءهم لجلالة الملك عبدالله الثاني، مشددين على أنهم سيكونون دائماً في الطليعة لدفع عجلة تقدم الوطن وازدهاره. كانت هذه الفعاليات بمثابة رسالة واضحة للعالم بأسره، أن إربد ستظل محافظة الوفاء والإخلاص، ولن يتوقف أبناؤها عن العمل المخلص من أجل رفعة الأردن.
إن احتفالات عيد الاستقلال التاسع والسبعين في إربد كانت تجسيداً حياً للوحدة الوطنية، وللحب العميق الذي يربط الشعب الأردني بقيادته. وبإصرارهم على المشاركة في هذه المناسبة، أكد أبناء وبنات إربد أنهم لا يزالون في قلب العطاء والتضحية، وسيظلون دوماً على العهد مع الوطن والملك، حامليين راية الاستقلال نحو مستقبل مشرق ومزدهر.