كتب: صالح السقار -
في ظل التحديات التي يواجهها الشباب في الأردن، يبرز فريق شباب الأيوب التطوعي كنموذج ملهم لريادة العمل التطوعي الشبابي. يُعد الفريق إحدى المبادرات الشبابية التي أخذت على عاتقها مسؤولية النهوض بالمجتمع المحلي من خلال تمكين الشباب وتفعيل دورهم في مختلف مجالات الحياة.
يعمل الفريق على تقديم دورات تدريبية متخصصة في مجالات عصرية مهمة مثل السوشيال ميديا، الإعلام، الأمن السيبراني، واللغة الإنجليزية، بما يواكب احتياجات الشباب ويعزز من قدراتهم التنافسية في سوق العمل.
ولأن التغيير الحقيقي يبدأ بالحوار، ينظم الفريق لقاءات شبابية مع أصحاب القرار، ما يفتح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائهم والمشاركة في صياغة مستقبلهم. كما يسعى إلى تشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياسي والتطوعي، وغرس قيم المواطنة الصالحة والانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة.
وفي سياق تعزيز الهوية الوطنية، يشارك الفريق في عقد احتفالات ومناسبات وطنية تهدف إلى رفع الروح المعنوية، وبث مشاعر الفخر والانتماء في نفوس الشباب الأردني.
شراكات استراتيجية من أجل أثر أكبر
يؤمن فريق شباب الأيوب بأهمية التعاون، ولذلك يحرص على بناء شراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المحلي، لتوسيع دائرة الاستفادة وتعظيم الأثر المجتمعي.
رسالة وطنية بقيادة ملهمة
ينطلق الفريق في مسيرته من الإيمان العميق بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، هما رمز العطاء والقدوة في خدمة الوطن. ويُعد دعم القيادة الهاشمية المستمر للشباب مصدر إلهام ودافع للفريق في مواصلة مسيرته التطوعية.
إنجازات على الرغم من التحديات
رغم الإمكانيات المحدودة، تمكن الفريق خلال آخر 3 أشهر فقط من الوصول إلى 600 مستفيد من مختلف برامجه ومبادراته، ما يعكس التزامه الحقيقي بتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
نحو بيئة شبابية قوية
يسعى فريق شباب الأيوب إلى خلق بيئة شبابية فاعلة وقوية، قادرة على المساهمة في تطور الأردن وازدهاره، من خلال غرس روح المبادرة وتعزيز ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
كما يؤمن الفريق بأهمية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب في مختلف محافظات المملكة، ويعمل بجهد لتوسيع دائرة تأثيره وبناء شبكة شبابية فاعلة ومتماسكة. ويدعو شباب الوطن كافة إلى الاستفادة من البرامج والمبادرات التي يقدمها، والتي صُممت لتواكب تطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم في ظل التغيرات المتسارعة.
ولأن القيادة الحقيقية تبدأ من الشباب أنفسهم، يفتح الفريق المجال أمام الراغبين بالمشاركة في إدارة الفريق والمساهمة في صنع القرار، ليكون بذلك منصة شبابية مفتوحة، تُعزز مفاهيم العمل الجماعي، وتدعم روح التطوير والتحديث المستمر.
إن فريق شباب الأيوب لا يرى نفسه مجرد جهة تقدم خدمات تطوعية، بل يعتبر نفسه ركيزة من ركائز العمل المجتمعي في الأردن، يسير بثبات نحو صناعة مستقبل مشرق تقوده سواعد شبابية مخلصة، مؤمنة بوطنها، وموالية لقائدها المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.