على خطى التوجيهات الملكية: حكومة جعفر حسان تعيد جسور الثقة مع المواطن من قلب المحافظات
كتب: د. زيد مُعين المراشده -
في مشهد يعزز العلاقة بين الحكومة والمواطن، تنتهج حكومة الدكتور جعفر حسان نهجًا مميزا ومتقدمًا، يتجلى في زيارات ميدانية متتابعة تنفذها إلى مختلف المحافظات، وعقد جلسات مجلس الوزراء في قلب مدنها، وفتح قنوات الحوار المباشر مع الأجهزة التنفيذية ومدراء الدوائر والبلديات ومجالس المحافظات وممثلي الفعاليات الشعبية.
وفي هذا السياق، شهدت محافظة الطفيلة اليوم الاثنين زيارة ميدانية للدكتور جعفر حسان وفريقه الوزاري، حيث تم عقد جلسة لمجلس الوزراء من قلب المحافظة، في خطوة تعكس التزام الحكومة بالاقتراب الحقيقي من المواطنين والاستماع إلى احتياجاتهم مباشرة.
وأسفرت هذه الزيارة عن اتخاذ حزمة من القرارات الحكومية على الصعيدين الخدمي والاقتصادي، شملت إطلاق مشاريع تنموية وتخصيص موازنات محددة لتحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل ودعم بيئة الاستثمار المحلي.
وهذا نهج يحمل من روحية المبادرة ما يعيد بناء الثقة، ويستجيب لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، كما ورد صراحةً في كتاب التكليف السامي، بضرورة الاقتراب من هموم الناس وتلمّس احتياجاتهم من الميدان لا من المكاتب.
ويلاحظ بأن هذه الزيارات ليست مجرد جولات رمزية أو مشاهد بروتوكولية، بل هي محطات عمل فاعلة، تطرح خلالها الملفات الخدمية والسياسية والاقتصادية بكل صراحة وشفافية، وتناقش باهتمام قضايا المواطنين، من البنية التحتية إلى التعليم، ومن الاستثمار إلى فرص التشغيل وغيرها .
كما يتم في هذه اللقاءات الإعلان عن مشاريع تنموية جديدة، وتخصيص موازنات مالية محددة لتنفيذها ضمن جداول زمنية معلنة، في صورة تعكس التخطيط الواعي والالتزام الجاد.
لقد بدا واضحًا أن حكومة الدكتور حسان لا تؤمن بالإدارة عن بعد، بل تضع قدمها في الميدان وتستمع، بكل تواضع، للمطالب والتحديات، وتعالج الملفات بعيدًا عن التسويف أو التبرير.
وهذا النهج قوبل بارتياح شعبي واسع، ورحّبت به الفعاليات الشعبية في المحافظات التي حظيت بهذه الزيارات، باعتباره تعبيرًا عن جدية الحكومة في تنفيذ برنامجها، وإعادة الجسور التي تصدعت بين المواطن والحكومات المتعاقبة، التي شهدت فيها الثقة الشعبية تراجعًا إلى حد ما .
ولا يخفى على أحد أن هذا الجهد الحثيث يأتي ترجمة عملية لرؤى جلالة الملك، الذي لطالما دعا إلى ضرورة إصلاح العلاقة بين الدولة والمواطن، وضرورة استعادة منسوب الثقة من خلال العمل الجاد والميداني، لا بالشعارات والخطب، ولعل ما تقوم به حكومة الدكتور حسان يمثل تجسيدًا صادقًا لهذه الرؤية، بفضل إدراكها العميق لما تتطلبه المرحلة من حضور مباشر، ومعالجة حقيقية لا شكلية.
وفي خضم التحديات الإقليمية والدولية، التي تفرض على الأردن ضغوطًا متزايدة سواء في الملف الاقتصادي أو في الأمن الإقليمي، تأتي هذه السياسة الحكومية لتشكل دعامة صلبة في تعزيز الجبهة الداخلية، وتثبيت الاستقرار الاجتماعي عبر توفير فرص العمل والإعلان عن مشاريع استثمارية تنموية، تعود بالنفع على المواطنين وتفتح آفاقًا جديدة للمتعطلين عن العمل.
ويُحسب لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، بخبراته العريضة ونهجه المتّزن، أنه يمزج بين الهدوء والحكمة في شخصيته، وبين الحماسة المنهجية في إدارة ملفات حكومته، فلا يعمل تحت الأضواء، بقدر حبه أن يعمل بصمت، ويقود فريقه الوزاري بخطى واثقة نحو تنفيذ ما التزم به أمام جلالة الملك والشعب.
ما تشهده المحافظات اليوم من تفاعل حكومي مباشر، وما يُلمَس من بوادر عملية لهذه اللقاءات، يمثل بحد ذاته نقلة نوعية في الأداء الرسمي، ويفتح نافذة أمل جديدة للمواطن الأردني الذي طالما انتظر حكومة تُصغي وتفعل، لا تسمع وتنسى.
إن حكومة الدكتور جعفر حسان تكتب، من خلال هذا النهج، سطورًا جديدة في مسار العمل العام، وهي بذلك لا تعزز فقط ثقة المواطن بحكومته، بل تسهم في ترسيخ هيبة الدولة ومؤسساتها، وتجعل من التنمية الشاملة واقعًا لا حلمًا، ومن الإصلاح رؤية تُطبّق لا شعارًا يُردّد.