الرقيب الدولي -
التقى وفد نيابي أردني، أمس الأربعاء، برئاسة النائب وصفي حداد، بابا وبطريرك الروم الأرثوذكس للإسكندرية وسائر أفريقيا، ثيودوروس الثاني، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية البرلمانية الدولية للأرثوذكسية المنعقدة في مصر.
وأكد حداد، خلال اللقاء، أهمية السلام كركيزة أساسية للتعايش بين الشعوب، مشددا على أن تحقيق السلام يبدأ من القلوب قبل أن يترسخ في الأوطان، انسجاما مع التعاليم الدينية التي تدعو إلى المحبة والتآخي.
وأشار إلى أن أسس التعايش والتسامح تمثل الطريق الأمثل نحو عالم يسوده الوئام والإخاء، حيث يتعزز التعاون بين الشعوب لمواجهة التحديات المعاصرة التي تؤثر سلبا على القيم وتعاليمنا الدينية والإنسانية الجمعاء الداعية إلى المحبة والتآخي والتسامح.
من جهتهم، أكد النواب جمال قموه، وهايل عياش، وإياد جبرين، وجهاد عبوي، ورند الخزوز، أن هذا اللقاء يعكس وحدة المسيحيين في أوطانهم، ويجسد قيم المحبة والتسامح، مؤكدين أهمية دعم بعضهم البعض لبناء مجتمعات قائمة على السلام والتعايش المشترك.
بدوره، شدد ثيودوروس الثاني، على أهمية العمل المشترك بين الشعوب لتعزيز العدل والسلام والتنمية في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وأطلع الوفد على الجهود الخيرية والإنسانية التي تقوم بها البطريركية، مشيرا إلى توجه لإنشاء مركز للتعاون والصداقة بين الشعوب، بهدف تعزيز الحوار البناء والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
يشار إلى أن "الجمعية البرلمانية الدولية للأرثوذكسية"، التي تضم في عضويتها 25 دولة، تسعى إلى تعزيز التعاون والحوار بين البرلمانات ذات التقاليد الأرثوذكسية، وتوفر منصة تجمع بين القيم الروحية والعمل البرلماني لمناقشة القضايا السياسية والثقافية والدينية.