جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة الدوحة: كلمة هزت القاعة وأعادت تعريف معنى الردع الأردن على لسان مليكه: موقف ثابت وصوت حكيم في قمة الدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة المومني وآل ريال وآل السقا العيسوي يلتقي وفدا من النقابة العامة لأصحاب المهن الميكانيكية مدير الأمن العام يحاضر في كلية القيادة والأركان الملكية الفوسفات الأردنية... قصة نجاح تُكتب بإدارة وطنية حكيمة كلمة الأردن في مجلس الأمن...صفعة لسياسات الغطرسة الأردن بين الثوابت والتحديات: حين يتحدث الصفدي بلغة الملك رجل الأعمال خالد خراشقة يقيم مأدبة عشاء كبرى على شرف وزيرَي الإدارة المحلية والعمل رجل الأعمال خالد خراشقة يقيم مأدبة عشاء كبرى على شرف وزيرَي الإدارة المحلية والعمل محافظ إربد يُكرّم متقاعدًا لمسحه غبارًا عن صورة جلالة الملك مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشائر بني خالد والسردية المومني: جلسات حوارية في المرحلة المقبلة بشأن التحديث الإداري وقوانين الإدارة المحلية بني هاني يكتب: نهج جديد في سياسات الشباب العمل الهادئ والتفكير العميق العيسوي يلتقي وفداً من وجهاء ومتقاعدين عسكريين من عشيرة الخضير

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 26/02/2025 12:54:08 PM
العلاقات السامة: كيف تتعرف عليها وتتخلص منها؟
العلاقات السامة: كيف تتعرف عليها وتتخلص منها؟


د. عمّار محمد الرجوب

حين يصبح القرب استنزافًا، والاهتمام قيدًا، والمودة سيفًا مسلطًا على عنق الروح، فاعلم أنك في علاقة سامة!
ما أشدّ قسوة أن تكون السلاسل التي تُقيّد الروح غير مرئية، أن يكون السجّان وجهًا مألوفًا، يحمل في عينيه وهْمَ الأمان بينما يقتات على رحيقك حتى لا يبقى منك إلا ظلٌ يتبع خطواتٍ ليست لك. كم من حبٍ لم يكن حبًا، وكم من ودٍّ كان سُمًا ينساب في العروق ببطء، حتى إذا استفقت وجدت نفسك غريبًا عن ذاتك، حائرًا بين ما كنتَ وما صِرت.

العلاقة السامة ليست صوتًا مرتفعًا ولا صفعة على خدّ، بل هي سكينٌ باردة تُغرس في الظهر بلطف، وابتسامةٌ تحمل بين طياتها ألف معنى لا تدركه إلا بعد فوات الأوان. هي تلك الكلمة التي تُقال عابرًا، لكنها تهدم فيك قلاعًا من الثقة. هي العتاب الذي لا ينتهي، والمقارنات التي تكسرك، والخذلان الذي يأتي على هيئة حرصٍ زائف. هي حين يكون الصمت أرحم من الحديث، والغياب أهون من اللقاء، والرحيل هو الطريق الوحيد إلى الحياة.

وما أقسى أن يدرك المرء أنه محاصرٌ في قيدٍ صنعه بنفسه، أن يرى الحبل حول عنقه ولا يمد يده ليفكّه، أن يتخذ الصبر دينًا، والتبرير عادةً، والخوف عذرًا للبقاء حيث يموت النور. ليست كل عشرةٍ حياة، وليس كل ودٍّ نعمة. فبعض القرب خنجرٌ مغروس، وبعض الحبّ بابٌ إلى العدم.

ولكن، هل الخلاص مستحيل؟ كلا. بل هو قرار، والقرارات العظيمة دائمًا تُولد من رحم الألم. حين تدرك أن كرامتك ليست رفاهية، وأن سعادتك ليست ترفًا، وأنك لستَ مجبرًا على البقاء في مكانٍ يأكلك حيًا، حينها فقط يبدأ الطريق نحو الحرية. الحرية التي تبدأ من الداخل، من رفض الظلم مهما ارتدى قناع الحب، من الانسحاب دون شعورٍ بالذنب، من اختيار ذاتك ولو كان الثمن عزلةً مؤقتة.

في النهاية، ليست كل النهايات مؤلمة، ولا كل الفقد خسارة. هناك رحيلٌ يمنحك نفسك من جديد، وهناك وحدةٌ أنقى من ألف لقاء. وكما قال نيتشه: "من يحيا وسط الوحوش، عليه أن يحذر ألا يصبح واحدًا منهم." فلا تدع سُمّ القرب الفاسد يغيّر نقاءك، ولا تخف من طريقٍ تمشيه وحدك، فلعلّ العزلة التي تخشاها بابٌ لحياة لم تحلم بها من قبل.
تحرر، تنفّس، عش
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني