شاهد بالصور .. د. زيد مُعين المراشده يقيم مأدبة غداء في جامعة جدارا احتفاء بعودته من الابتعاث وحصوله على الدكتوراه بدء تنفيذ مبادرة "سفراء النزاهة في الجامعات" الجامعة الهاشمية تستضيف طلبة من مدرسة "الأمل للغة الإشارة" جامعة الزيتونة تطلق مؤتمرها العلمي الدولي حول الذكاء الاصطناعي في الأعمال "الملكية" و "التدريب المهني" توقّعان اتفاقية لتدريب وتأهيل مضيفات طيران طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 6 تباشر أعمالها اتفاقية لتمكين الشباب والمجتمعات المحلية في الأردن وزارة الزراعة تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار الماضي قاضي القضاة: رسالة الإسلام تدعو للاعتدال والوئام لا للتطرف والغلو جامعة جدارا تنظّم ورشة تدريبية متخصصة حول "كتابة الأخبار الصحفية وتحريرها" لطلبة الإعلام وفاتان وإصابة 20 شخص إثر حادث مروري في جرش شاهد بالصور .. المراشده يرعى انطلاق فعاليات معرض إربد التكنولوجي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العقيلي والجمل والجندي بدء دورة صحفية شاملة في "بترا" عطاء لتأهيل مركز أعلاف إيل في معان

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 06/11/2024 4:08:09 PM
"انكسارات الألم في دروب الاستبصار"
"انكسارات الألم في دروب الاستبصار"


عمّار محمد الرجوب - 

لا بأس أن نتألم قليلاً، فالألم -وإن كان قاسيًا في جرحه- يحمل في طياته نورًا خفيًا يكشف لنا زوايا لم نكن ندركها، ويبعث فينا إشارات العودة نحو الذات، نحو تلك الحقيقة العميقة التي توارت خلف ضباب الرغبات والأوهام.

إن الألم، يا صاحبي، ليس عدوًا نتجنبه، بل قد يكون معلمًا يتقن فن التوجيه، يقودنا برفقٍ، أو ربما بقسوةٍ، إلى دروبٍ لم نكن لنسلكها بغير صرخاته. هو كالبوصلة الضائعة، التي تبدو قاسية في توجيهها، لكنها تحمل حكمة الخريطة بأسرها. ربما في لحظات الوجع والانكسار، نكتشف كم نحن ضعفاء أمام عواصف الحياة، فتتولد فينا قوة لم نكن ندركها، تنبت كجذورٍ في أعماق الروح، قادرة على التمدد رغم الصخر، على الصمود رغم العواصف.

وكما قال سقراط: "اعرف نفسك"، فإن الألم هو النافذة التي نطل منها على عوالمنا الداخلية. هو الذي يُجبرنا على أن نقف أمام مرايانا المتشققة، أن نواجه تلك الشقوق والانكسارات، لنعيد تشكيل أنفسنا من جديد، وكأننا نعيد بعث ذاتنا، قطعةً قطعة، ورؤيةً بعد رؤية.

فلا تخشى الألم، بل امنحه تلك الفرصة ليعيد صياغة دربك، لتتعلّم كيف تستبصر في زواياك الداخلية المظلمة، وتكتشف فيها ما كنت تجهله. وبهذا، يصير الألم صديقًا صادقًا، قد يدمي قلبك، لكنه يعلّمك كيف تحيا بعمق.

فلتكن متيقنًا، أنّ في كلّ ألمٍ حكمة، وفي كلّ جرحٍ درس، وأنّ انكسارات اليوم، هي التي تُنبت فيك بذور القوة والصبر، لتنهض كطائر الفينيق من رماد الألم، أكثر قوة، وأقرب إلى ذاتك الحقيقية.

التعليقات
هيام . H.A
ابداعات كتابية وصياغة منمقة . كلمات وصلت إلى داخلنا. اثناء القراءة تخلل في داخلي شعور غريب بلحظات الألم العديدة التي مررت بها وتغافلت عن رغبتي بالنسيان بعدم التفكير بتلك اللحظات مرة أخرى ... شعور مؤلم ..
07/11/2024 - 10:19:38 AM
هيام . H.A
ابداعات كتابية وصياغة منمقة . كلمات وصلت إلى داخلنا. اثناء القراءة تخلل في داخلي شعور غريب بلحظات الألم العديدة التي مررت بها وتغافلت عن رغبتي بالنسيان بعدم التفكير بتلك اللحظات مرة أخرى ... شعور مؤلم ..
07/11/2024 - 10:20:27 AM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني