جامعة جدارا .. بذرة نثرها "المراشده" فانبتت سنابل خير اضاءت حاضرة الشمال
الرقيب الدولي -
كتب: محرر الشؤون الجامعية -
على مساحة افقية شاسعة نسبيا، تربض بذرة خير تعليمي، نثرتها ايادي " فلاح يكنى بأبي فراس" لتنبت زرعا اقتصاديا وتنمويا وتعليميا يشار له بالبنان، تزينه يافطة مستمدة من إرث حضاري اردني عنوانه جدارا، الضاربة الجذور بالحضارة ، والتقدم ، والتعليم .
المباني الحضرية التي شيدت بدعم الفلاح الدكتور شكري المراشده هي وان بدأت بسنبلة، لكنها اضحت زرعا وصرحا اكاديميا حاضرا في إقليم الشمال، ومنارة تعليمية للاردنيين العرب من شتى بقاع امة الضاد الممتدة على مدى جغرافي واسع .
بين جدارا التاسيس عام 2005 ، وجدارا النموذج الحاضر عام 2024 محطات بارزة وذكريات كد وعرق تنامى فيها البنيان وتعاظم حتى باتت على ما هي عليه اليوم .
البنى التحتية والمباني التي شيدت في الجامعة لتضم سبع كليات يتفرع منها 56 تخصصا من التخصصات العلمية والإنسانية الاجتماعية تجسد مقولة انك " بمقدار ما تعطي ، بالضرورة ستجني " ، وان كان للقول هنا دلائل استثمارية واقتصادية، فهو ينطوي على جوانب تنموية ، وثقافية واقتصادية ذات صلة لاسهامات في تحقيق رفاه اجتماعي سعى المراشده لافادة مئات الاسر منه، التي حظي اربابها بفرص عمل انعكست عليهم ، تبعا لفرادة امكاناتهم وتمكنهم في تخصصاتهم التي انعكست بالضرورة على كفاءة موارد بشرية خرجتها الجامعة ورفدت بها اسواق العمل محلية كانت ام عربية واجنبية .
وفق تصنيف “جرين ماتركس" للجامعات حلت جامعة جدارا في المركز 117 فيما حلت في التصنيف العربي بالمركز 45 على صعيد جامعات الوطن العربي ، فيما ادرجت العام الماضي على تصنيف QS العالمي للجامعات، لتلج العالمية من باب واسع، ما مهد لها الطريق لتحل ضمن أعلى 25 بالمئة من مؤسسات التعليم العالي في العالم بحسب تصنيف "المؤسسات الأكاديمية والبحثية"الذي يعتمد الأداء العلمي للمؤسسات في السنة الأخيرة ضمن محاور رئيسية بحثية واقتصادية، وابتكارية ابداعية ، والتأثير المجتمعي.
وحافظت جدارا بفضل سياسة وفلسفة التنمية المستدامة والمباني الخضراء على موقعا متقدما بخارطة الجامعات العالمية وحلت بالمرتبة 182 من اصل 1183 جامعة تم تقييمها عالميا بهذا المجال ، ما يعكس نجاعة وفلسفة الجانب الاستثماري التي يوليها المراشده بجانب استمرارية تطوير البنى التحية الخدمية والمرافقية باعتبارها عامل نماء وتطور لها وطلبتها واكاديمييها وادارييها وطلبتها على الدوام .
حسن الإدارة في الجانب الاستثماري، لاشك عزز ودفع باتجاه تطور اكاديمي وتعليمي اثمر خلال السنوات منذ التاسيس وحتى اليوم عن قرابة 12 الف خريج وخريجة من الأردنيين وقرابة أربعة آلاف من جنسيات أخرى فيما يتلقى التعليم على مقاعدها ولمختلف الدرجات راهنا قرابة 9 الاف طالب وطالبة،ضمن 16 برنامجا للدراسات العليا، و 34 للبكالوريوس ، وحبل الامتداد بما يلبي متطلبات السوق، وتطور العلم جرارا غير متوقف عند حد معين .
فطوبى لمن نثر البذور ، على أمل استمرار عجلة الحصاد لما فيه خير إقليم الشمال عموما وأهله وناسه .