مهنا نافع يكتب: من العام إلى السيادي التنمية تضبط متسولا بحوزته 6288 دينارا أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات انطلاق فعاليات "رمضانيات" في عمان 8 إنزالات جوية جديدة لمساعدات تنفذها القوات المسلحة على شمال غزة بمشاركة 6 دول خطاب مشعل.. لماذا تسعى حماس لإشعال الفوضى في الأردن ؟ المبيضين: أي محاولات للتحريض على الدولة الأردنية هي محاولات يائسة تريد أن تشتت البوصلة وتشتت تركيزنا شاهد بالصور .. المراشده يرعى حفل الإفطار السنوي لنادي سمو الأمير علي للصُم في إربد مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يقدم واجب العزاء لعشيرتي الحياري والنسور ارتفاع الإيرادات المحلية العام الماضي إلى 8.432 مليارات دينار نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني مندوبا عن جلالة الملك وسمو ولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين اليرموك: مجلس مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية يعقد اجتماعه الأول الشؤون الفلسطينية تقدم عشرة الآلف دينار للهيئة الخيرية الهاشمية تبرعا لغزة

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 29/01/2023 11:53:26 AM
الزميل عدنان نصار يكتب: اربد -القدس وبالعكس ..!
الزميل عدنان نصار يكتب: اربد -القدس  وبالعكس ..!
الزميل الصحفي عدنان نصار


كتب: عدنان نصار * - 

في عام 1965 كانت حافلات نقل قديمة مكتوب على جانبيها  "اربد - نابلس وبالعكس" وحافلات أخرى مكتوب على جانبيها "اربد -القدس وبالعكس" ، فمدينة اربد الأردنية ،الواقعة إلى الشمال من العاصمة عمان بمسافة لا تزيد عن مسافة (85كم)  ومسير ساعة بالسيارة ..المدينة كانت شاهدة عيان على الذاكرة المكانية والوجدانية ، التي تربط المدن الاردنية والفلسطينية ، ومدى قوة النسيج الاجتماعي الرابط بين الشعبين ،والتشابك في ذاكرة مشتركة يعود تاريخها إلى ما قبل "سايكس" الذي حاول خلع ذاكرة المكان ،و "بيكو" الذي اشتغل على محاولات محو ذاكرة الإنسان ، في بلاد الشام عموما.

اربد ، وجغرافيتها وسهولها وجبالها الغربية والشمالية الغربية واحدة من المدن الاردنية ، المطلة على ضفاف فلسطين ..فالمدينة لا تبعد عن القدس سوى 120كم ومسير ساعة ونصف بالسيارة ، وكذلك الأمر مدن جنين ونابلس ، وإذا وقفنا على ضفاف اربد الشمالية الغربية ، نرى طبريا المدينة والبحيرة بالعين المجردة نهارا او اضويتها ليلا ، وهي -اي اربد - شاهدة حية على كثافة الحركة البرية بينها وبين المدن الفلسطينية والمعبر الرئيسي الواقع على ضفاف الاغوار الشمالية  غرب اربد بمسافة لا تزيد على (35كم) .

ومدينة اربد ، التي يعود تاريخها إلى العهد البيزنطي ، ومر عليها العديد من الحضارات التي سادت ثم بادت ، ما زالت ممسكة بذاكرة شعبية انسانية ومكانية أقرب ما تكون إلى لوحة راسخة ،ليس في ذاكرة الزمن الجميل اي في الستينيات والسبعينيات، بل تعدى امر الذاكرة إلى الجيل الخامس من الشباب ، الذي يتجلى احيانا في التقاط صور على المنطقة الحدودية الاردنية- الفلسطينية ، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي .

ذاكرة مدينة اربد  الشعبية ،مسكونة بالزمن الجميل ، ولا تمر مناسبة اجتماعية في مجالس المدينة وريفها ومخيماتها الا ويجيء ذكر حافلات النقل القديمة :"اربد - القدس وبالعكس" و "اربد - نابلس وبالعكس" ..حافلات قديمة من نوع "مرسيدس" مطلية باللون الأبيض مع خطين اسودين على جنبي الحافلة..ولعل انشغال ذاكرة "الارابدة " في سيرة ومسيرة المدينة العتيقة (اربد)  مرده إلى الانشغال الوجداني بكل الأشياء الجميلة ،التي تقيم في الذاكرة وخصوصا عند الجيلين الثاني وهم الذين واكبوا نكبة 1948، والجيل الثالث ممن واكبوا النكسة عام 1967 ، الذين استقروا في مدينة اربد الأكثر قربا لفلسطين على أمل العودة القريبة ..، والذاكرة اياها التي تنتعش مع مرور الوقت تتسيد المجالس ،وتنقل الثقافة الوطنية وذاكرتها إلى الجيل الخامس من فئة الشباب.

اربد سيرة مدينة ، ومسيرة ذاكرة شعبية ، تتبختر على ضفاف الحارات وفي قلب المدينة العتيقة ، وتتحدث بصوت شفاف في مجالسها عن ذاكرة شعبية وحكايات بين المدن الاردنية - والفلسطينية ، والروابط المشتركة في وجه الشبه بين حارات المدن هنا و وهناك ..حتى المناداة على السلع ما زال قائما في أسواق المدينة العتيقة (اربد) من مثل " ريحاوي يا موز " و "يافاوي يا برتقال" و "زعتر جنين" ناهيك عن "الكنافة النابلسية" ..هي أشياء، لها رمزيتها الوطنية المقدسة ،حتى في تفاصيل يومياتتا البسيطة ، واحلام العابرين من سوق المدينة الحاملين في وجدانهم ذاكرة شعبية مكانية لا تموت ..ويبقى الحديث "اربد - القدس وبالعكس " وحافلة  قيد الانتظار لتقل الركاب إلى هنااااك.

* رئيس التحرير المسؤول لوكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية.
التعليقات
كم أسعدت قلوبنا بهذا السرد الجميل الذي يحمل كل النبض المختزن في زوايا عقولنا وارواحنا التي تهفو نحو تلك الارض الطاهرة (فلسطين) وكم تشوّقنا ونحن نقرأ تلك التفاصيل المليئة بالصدق والواقعية وتجولنا معك في تلك الروابي وبقيت ارواحنا مزهوة بهذا اللقاء٠٠٠٠ لك دوماً محبتنا عدنان نصار المحترم
29/01/2023 - 12:28:05 PM
كم أسعدت قلوبنا بهذا السرد الجميل الذي يحمل كل النبض المختزن في زوايا عقولنا وارواحنا التي تهفو نحو تلك الارض الطاهرة (فلسطين) وكم تشوّقنا ونحن نقرأ تلك التفاصيل المليئة بالصدق والواقعية وتجولنا معك في تلك الروابي وبقيت ارواحنا مزهوة بهذا اللقاء٠٠٠٠ لك دوماً محبتنا عدنان نصار المحترم
29/01/2023 - 12:28:38 PM
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني