الرقيب الدولي - عمان -
عقد المركز الوطني للبحوث الزراعية دورةً تدريبيةً استهدفت مزارعي الشونة الجنوبية ولواء دير علا في إطار الأنشطة التي ينفذها مشروع "الاستدامة المائية والقدرة التنافسية للأعمال الزراعية في وادي الأردن ضمن برنامج زيادة مرونة المجتمعات الفقيرة والهشة لتأثيرات تغير المناخ في الأردن من خلال تطبيق مشاريع ابتكارية في المياه والزراعة دعماً للتكيف مع التغير المناخي"، والمنفذ بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
أوضح الدكتور نزار حداد، مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية أن هذه الدورة تعتبر ذات أهمية قصوى في تعريف المزارعين بالكيفية التي ينبغي عليهم اتباعها لمواجهة بعض القضايا الحرجة في القطاع الزراعي، ويأتي ذلك من خلال تنفيذ توصيات دراسة الاحتياجات التدريبية للمزارعين في غور الأردن التي عقدها المركز ضمن أنشطة المشروع، وتقديم الدعم الفني لهم.
بينت الدكتورة مسنات الحياري، مدير مديرية بحوث الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ومنسق المشروع، أن هذه الدورة التدريبية تهدف إلى زيادة وعي المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة وتقانات ما بعد الحصاد.
وأضافت د. الحياري أن تقانات ما بعد الحصاد تعتبر من الحلقات الهامة في سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية وتهدف إلى تقليل فاقد ما بعد الحصاد الذي تتراوح نسبته ما بين ٢٠-٥٠%، مما يساهم في زيادة الإنتاج الغذائي وتحقيق الأمن الغذائي، رفع القدرة التنافسية وزيادة الدخل للمزارعين. كما أشارت إلى أن ٧٠% من حاجات العالم الغذائية تُلبى من قبل صغار المزارعين، وأن الزراعة التعاقدية هي من الأساليب التي أثبتت فعاليتها في الربط بين صغار المزارعين والمساهمة في رفع جودة الإنتاج بتكاليف منخفضة في بيئات إنتاجية متوائمة مع التغير المناخي.
في الدورة، تم التطرق لموضوع العيوب الفسيولوجية للثمار، ومناقشة مواضيع مختلفة أخرى مثل التغير المناخي والاحتباس الحراري وتشكيل التجمعات الإنتاجية والزراعة العضوية.