مشاركة عزاء بوفاة الحاجة خولة عبدالرزاق محمود خمايسة (أم نزار) بحث سبل التعاون بين بلدية غرب إربد وجامعة جدارا جامعة جدارا تحتفل بإنجازات البحث العلمي أسرة "الرقيب الدولي" تهنئ مصطفى وصفي صادق المراشده بمناسبة تخرجه في تخصص الفقه وأصوله من جامعة الزرقاء رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء د. عمر الخطايبه يكتب: حل المجالس البلدية والمحافظات .. كيف يؤثر حلها على التنمية الاقتصادية والاستثمار؟ اللواء الركن الحنيطي يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي بوفاة نقيب الصحفيين الأسبق سيف الشريف انهيار مبنى في إربد يفتح ملف أخلاقيات المهنة الهندسية في الأردن مختار "التل" في مدينة اربد يوجه شكره للرئيس جعفر حسان الرشدان يؤكد من درعا ألأستمرار في دعم الأشقاء السوريين جامعة جدارا وأكاديمية زهرة التوليب توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز مهارات الطلبة العيسوي يرعى احتفاء منتدى جبل عوف للثقافة بالمناسبات الوطنية في عجلون .. صور انطلاق أعمال المجلس البلدي الجديد للجنة بلدية الوسطية .. صور مشاركة عزاء بوفاة المرحومة الحاجة نعيمه عبدالقادر دايس أحمد القديسات (أم أكرم)

القسم : محلي - أخبار الاردن
تاريخ النشر : 03/09/2024 8:45:46 AM
الشجاعة في زمن التحديات: استراتيجيات الصمود والدفاع عن الكرامة
الشجاعة في زمن التحديات: استراتيجيات الصمود والدفاع عن الكرامة


أ.د هاني الضمور * -

في عالم مليء بالتحديات والصراعات، تظل مسألة الشجاعة في مواجهة العدوان قضية مركزية تُختبر فيها قوة الشعوب وحكوماتها. حين يتعرض مجتمع ما لتهديد وجودي، سواء كان هذا التهديد عسكرياً، اقتصادياً، أو ثقافياً، يصبح السؤال المحوري: كيف نواجه هذا الخطر؟ هل نستسلم ونسعى للسلام بأي ثمن، أم نتحلى بالشجاعة وندافع عن حقوقنا ومبادئنا حتى النهاية؟

الشجاعة ليست مجرد تصرف بطولي في لحظة من اللحظات، بل هي موقف استراتيجي مستدام. عندما تواجه الشعوب تهديداً، فإن التراجع أو الخنوع قد يبدوان وكأنهما يقدمان حلاً مؤقتًا، لكن التاريخ يعلمنا أن الاستسلام أمام المعتدي غالبًا ما يؤدي إلى نتائج كارثية على المدى الطويل. إذ أن القبول بالظلم أو الانصياع لعدو شرس لا يؤدي إلا إلى تضخيم قوته وزيادة عدوانه.

الأمم التي تتمتع بالشجاعة لمواجهة العدوان قادرة على تحقيق انتصارات عظيمة، حتى وإن كانت في البداية تبدو ضعيفة أو غير مجهزة بشكل كافٍ. هذه الشجاعة لا تنبع فقط من القوة العسكرية، بل من وحدة الصف الداخلي، الإيمان بالحق، والإصرار على الدفاع عن الكرامة والحرية.

في المقابل، تُظهر تجارب عديدة أن الخنوع والخضوع يؤديان إلى تفاقم المشكلة وزيادة الأعباء. العدوان لا يتوقف عندما يجد من يرضخ له، بل يستمر في التوسع، مطالباً بالمزيد من التنازلات. لهذا، فإن الوقوف بصلابة في وجه التهديدات هو الخيار الأجدر، لأنه يرسل رسالة واضحة إلى المعتدي بأن هناك ثمناً باهظاً لأي محاولة لفرض السيطرة أو الهيمنة.

وعلى الصعيد السياسي، تتطلب الشجاعة حكمة وإدارة استراتيجية عالية. ليست الشجاعة مجرد تحريك الجيوش أو إلقاء الخطابات الحماسية، بل هي القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة تحمي مصالح الأمة وتضمن بقائها وازدهارها. الحكومات التي تمتلك الشجاعة لرفض الإملاءات الخارجية أو الخضوع لضغوطات غير عادلة، تحقق غالباً استقلالية أكبر وتبني سياسات تخدم مصالح شعوبها على المدى البعيد.

إذًا، القضية ليست مجرد خيار بين الحرب والسلام، بل هي اختيار بين العزة والذل، بين الاستقلالية والتبعية، بين الكرامة والهوان. الشعوب التي تتمسك بحقها في الدفاع عن نفسها وترفض الخضوع للإرهاب أو العدوان، تكتب لنفسها مستقبلاً مشرقًا، مهما كانت التحديات التي تواجهها.

ختامًا، الشجاعة في مواجهة العدوان ليست مجرد قضية تتعلق بالحكومات والجيوش، بل هي مسؤولية جماعية تشمل كل فرد في المجتمع. الدفاع عن الحقوق والحريات يتطلب وعيًا وإرادة جماعية، لأن النصر في معركة الحق والعدالة يبدأ من إيمان كل فرد بقدرته على الصمود والمساهمة في حماية وطنه ومجتمعه.

* رئيس جامعة ال البيت سابقا.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني