خطابُ ضمير الأمة الأميرة سمية تفتتح المؤتمر الدولي لنادي الهمبولت بجامعة جدارا النائب الخصاونة : سلامة الغذاء أمن وطني لا يحتمل التهاون الزبون يكتب .. خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني: رؤية قيادية لحفظ الأمن العربي المشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات اتفاقيات تعاون بين مؤسسة التدريب المهني وجامعة جدارا لتعزيز الشراكات وتمكين الشباب دراسه الاثر التشريعي وتعزيز بيئهً الاستثمار بيان صادر عن عشيرة الحمّاد – قبيلة بني صخر الشدوح في ضيافة الديوان الملكي الجرائم الالكترونية تُحذر من الاستخدام الخاطىء للذكاء الاصطناعي بدمج وتعديل الصور والفيديوهات جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة الدوحة: كلمة هزت القاعة وأعادت تعريف معنى الردع الأردن على لسان مليكه: موقف ثابت وصوت حكيم في قمة الدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة المومني وآل ريال وآل السقا العيسوي يلتقي وفدا من النقابة العامة لأصحاب المهن الميكانيكية مدير الأمن العام يحاضر في كلية القيادة والأركان الملكية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 23/11/2021 4:39:25 PM
أ.د.محمد طالب عبيدات يكتب: قبول العذر كثقافة مجتمعية.
أ.د.محمد طالب عبيدات يكتب: قبول العذر كثقافة مجتمعية.
أ.د.محمد طالب عبيدات
 


 أ.د.محمد طالب عبيدات * - 

أجزم بأن أعقل الناس أعذرهم للناس، درة نفيسه من درر الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والسبب أن العاقل من تعامل مع الناس وقدر  أوضاعهم والحالة التي هم فيها ﻷن في ذلك تتجلى معاني اﻹنسانية وكرم العطاء ونبذ اﻷنانية:

1. اﻷصل أن يكون للجانب اﻹنساني نصيب في حياة كل منا، ففيه الحسنات والصبر وتهذيب النفس ويكسب اﻹنسان فيه الدنيا واﻵخرة.

2. أحوال الناس أسرار لا يعلمها إلا الله تعالى، فلا نقسوا عليهم ولا نتجبر ﻷن كرامتهم فوق كل شيء.

3. صحيح أن هنالك فئة قليلة تستغل هذا الجانب وتعزف على وتره لتحقيق مكاسب أكثر سواء عن طريق العطايا أو الكسب بأنواعه أو 'الشحدة' أو اﻷخذ بأي وسيلة، لكن المعظم مكره أخاك لا بطل واﻷسباب متنوعة.

4. الصبر وقبول العذر ثقافة إنسانية تتجلى في مواقف عدة، كالصبر على ذوي الحاجات الخاصة سائقي المركبات عندما تفتح اﻹشارات الضوئية وخطأ سلوكيات البعض عندما يبدأوا بالزوامير لتأخرهم في الحركة، أو قبول عذر تأخر الناس في دفع المتطلبات المالية لعدم توفر المال، أو قبول عذر تأخر أحدهم بالقيام بالواجب لحالة إنسانية أو لأمور عائلية، أو إتخاذ موقف باﻹكراه، وهكذا.

5. ثقافة قبول العذر نحتاجها في كثير من اﻷحيان لتخفيف المصاب أو الحالة اﻹنسانية التي يعاني منها الطرف اﻵخر، وفيها تتجلى أسمى معاني اﻹنسانية، وربما نحتاج أحيانا لقطع الشك باليقين في بعض الحالات.

6.  ثقافة قبول العذر تنعدم للأسف عند معظم الناس ولا توجد إلا عند من عانى أو تربى على أن يعطي العذر للآخرين، والمطلوب أن نواءم بين قبول العذر ومصداقية من يحتاج العذر في زمن أصبح فيه الحليم حيران وحالات الخداع تتجلى أكثر من الصدقية.

بصراحة: ثقافة قبول العذر يجب أن تسود لجانبها اﻹنساني المضيء، وعلينا أن لا نظلم أو أن لا تأخذنا الشفقة بسبب بعض الحالات التي تستغل هذا الجانب، فهناك فعلاً أناس يحتاجون للعذر ومن حقهم أن نعاملهم بالحسنى.

* رئيس جامعة جدارا.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني