الأميرة سمية تفتتح المؤتمر الدولي لنادي الهمبولت بجامعة جدارا النائب الخصاونة : سلامة الغذاء أمن وطني لا يحتمل التهاون الزبون يكتب .. خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني: رؤية قيادية لحفظ الأمن العربي المشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات اتفاقيات تعاون بين مؤسسة التدريب المهني وجامعة جدارا لتعزيز الشراكات وتمكين الشباب دراسه الاثر التشريعي وتعزيز بيئهً الاستثمار بيان صادر عن عشيرة الحمّاد – قبيلة بني صخر الشدوح في ضيافة الديوان الملكي الجرائم الالكترونية تُحذر من الاستخدام الخاطىء للذكاء الاصطناعي بدمج وتعديل الصور والفيديوهات جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة الدوحة: كلمة هزت القاعة وأعادت تعريف معنى الردع الأردن على لسان مليكه: موقف ثابت وصوت حكيم في قمة الدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة المومني وآل ريال وآل السقا العيسوي يلتقي وفدا من النقابة العامة لأصحاب المهن الميكانيكية مدير الأمن العام يحاضر في كلية القيادة والأركان الملكية الفوسفات الأردنية... قصة نجاح تُكتب بإدارة وطنية حكيمة

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 17/09/2025 12:36:24 PM
الزبون يكتب .. خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني: رؤية قيادية لحفظ الأمن العربي المشترك
الزبون يكتب .. خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني: رؤية قيادية لحفظ الأمن العربي  المشترك


بقلم : الأستاذ الدكتور حابس الزبون  (رئيس جامعة جدارا) - 

لقد جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الأخير في دولة قطر الشقيقة ليشكل علامة فارقة في مسيرة الدفاع عن القضايا العربية، مؤكّدًا أن العدوان الإسرائيلي المتكرر لم يعد مجرد خروقات عابرة، بل تهديد مباشر للأمن القومي العربي وللسلم الإقليمي والدولي. فقد حمل الخطاب بين طياته وضوحًا قلّ نظيره في تشخيص المخاطر، وجرأةً في الدعوة إلى خطوات عملية وحاسمة لمواجهتها.

لقد أضاء جلالته على حقيقة جوهرية، مفادها أن العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وأن استمرار صمت المجتمع الدولي هو الذي شجّع إسرائيل على التمادي في ممارساتها غير المشروعة في غزة والضفة الغربية، وصولًا إلى الاعتداء على سيادة الدول العربية. كما بيّن جلالته أن التهديد الإسرائيلي لا يقتصر على فلسطين وحدها، بل يتعدّاها ليشمل أمن قطر ولبنان وسوريا، ما يجعل المواجهة واجبًا عربيًا مشتركًا، لا قضية فلسطينية أو قطرية فحسب.

وأشار جلالة الملك إلى جوهر الصراع، المتمثل في محاولات تهجير الشعب الفلسطيني وتقويض فرص السلام العادل، مؤكدًا أن حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مسؤولية عربية وإسلامية، وأمانة تاريخية حملتها المملكة الأردنية الهاشمية عبر الوصاية الهاشمية، التي لم تتراجع يومًا عن واجبها.

إن الخطاب الملكي يعكس رؤية استراتيجية متفردة، تجمع بين العمق القانوني والبعد الإنساني، وبين الدعوة إلى الفعل السياسي والتحرك الجماعي. فقد شدّد جلالته على أن المرحلة الراهنة لم تعد تحتمل بيانات الشجب والاستنكار، بل تتطلب قرارات حاسمة وردًّا عربيًا موحدًا يضع حدًا للغطرسة الإسرائيلية ويصون سيادة أوطاننا.

ومن موقعنا الأكاديمي، نرى في هذا الخطاب مادة ثرية للتفكير في مفهوم الأمن العربي المشترك، ومسؤولية كبرى أمام النخب الفكرية والمؤسسات الجامعية لتعزيز وعي الأجيال الجديدة بأهمية التضامن العربي، وفهم أبعاد الصراع، وإدراك أن حماية فلسطين تعني حماية الهوية العربية ومستقبل أوطاننا.

لقد جاء صوت جلالة الملك ليجدد الثقة بأن الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن زمن المجاملة قد ولّى، وأن المواقف الحازمة هي السبيل الوحيد لصون الحقوق والسيادة.

رحم الله شهداء فلسطين، وحمى الله أوطاننا من كل عدوان.
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني