م.عمرو زيدان والأميرة نور عاصم… حين يلتقي الذوق بالهوية أمسية شعرية موسيقية مميزة في إربد .. صور مشاركة عزاء بوفاة الحاجة فاطمه صلاح مفلح الطعامنه (أم قاسم) د. شكري المراشده يعلن من مؤتمر الصين الدولي عن طموح في تأسيس كلية طب ومستشفى جامعي في جدارا .. صور الدويري يثمن جهود الخدمات الطبية الملكية في رعاية شقيقه زياد مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي الحمود والشمايلة العيسوي ينقل تحيات وتمنيات الملك وولي العهد للنائب السعود بالشفاء رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء بيت فجار طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي تشاركان في إخماد حريق بمحافظة جرش شارع الجامعة في إربد ... آن له أن يستعيد ألقه خلال لقائه العيسوي وفدين من أبناء عشائر شمر وشباب عشائر الزيود/ عباد تهنئة وتبريك لعطوفة الباشا العميد الطبيب سهل الحموري برعاية وزير العمل.. جامعة جدارا تحتضن حفل توقيع 15 اتفاقية تدريب منتهٍ بالتشغيل في قطاعي السياحة والغذاء بإقليم الشمال د. محمد حيدر محيلان يكتب: الإدارة المحلية في الأردن بين الرؤية الملكية والاستجابة الحكومية "صيدلة جدارا" تبحث سُبل التعاون مع جمعية الصيادلة الأمريكية

القسم : اقلام واراء
تاريخ النشر : 19/10/2021 3:33:50 AM
بلال حسن التل يكتب: مرض الشهرة وإنتهاك الحرمات
بلال حسن التل يكتب: مرض الشهرة وإنتهاك الحرمات
بلال حسن التل


بلال حسن التل - 
     
في كثير من الأحيان تتحول الشهرة إلى مرض لا يؤذي صاحبه فقط, بل يؤذي غيره, وصولاً إلى أذى مجتمع كامل, من خلال أذى مشاعر ذلك المجتمع وإنتهاك حرمات أفراده الأحياء منهم والأموات, والأمثلة على ذلك أكثر من أن تُحصى تُجسدها ممارسات صرنا نراها يومياً, خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي صارت وسيلة من وسائل نشر النفاق الاجتماعي, الذي لا يبالي بالحرمات ولا يحترم المحارم والمحرمات, من ذلك على سبيل المثال, أننا صرنا نرى صوراً ونقلاً مباشراً لعملية دفن الموتى بكل مراحلها, وصار بعضهم يأخذ معه مصوراً ليلتقط له صوراً أثناء صلاة الجنازة, فأين الخشوع لله في لحظة يُفترض أن يكون فيها الإنسان  أشد مايكون قرباً إلى الله, وخشوعاً له, وخوفاً منه, وتجرداً من الدنيا وزخارفها، وعندما لايتورع أحدهم عن الإنشغال بصوره أثناء صلاة الجنازة, يصبح من الطبيعي بالنسبة له أن يرافقه المصور في كل مراحل الجنازة التي يشارك بها, وأثناء تلقيه العزاء أو تقديمه للعزاء لا فرق, فالأصل عنده طلب الشهرة ولو كان على حساب أحزان غيره, وعلى حساب حرمة الميت ورهبة الموت.
   
ليست صلاة الجنازة هي العبادة الوحيدة التي ينتهك حرمتها, بعض طلاب الشهرة والنرجسية التي تحولت عند الكثير إلى مرض مزمن, فكثيرون هم الذين ينشغلون بالتصوير أثناء طوافهم بالكعبة غير مبالين بالحجاج او المعتمرين, وحاجاتهم إلى السكينة والهدوء بعيداً عن أضواء التصوير وصخب المصورين وحركتهم.
     
لقد صار من اللافت أن مرضى الشهرة في مجتمعنا يتكاثرون, وأنهم يضربون عرض الحائط بكل الأعراف وتقاليد السلوك الحضاري, الذي يمنع على الإنسان أن يكون مصدر إزعاج لغيره, وهو أمر غير مستهجن من أناس لا يحترمون حرمات العبادات ولا حرمة الموت, وبالتالي يصبح من العادي لديهم الظهور بملابس النوم على أسرة النوم أو الشفاء, واستعراض أنواع الطعام على موائدهم أو في ثلاجاتهم, فمن لا يحترم حرمات الله لايبالي بمحارم خلقه وبمشارعرهم, ومن لا يخجل من الله لايخجل من خلقه, ومن لا يخجل يفعل ما يشاء خاصة في مجتمع فقد القدرة على الردع الأخلاقي لأنه فقد بوصلته ومقاييسه.

Bilal.tall@yahoo.com
التعليقات
شارك بالتعليق الاول للخبر
اضافة تعليق جديد

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة "الرقيب الدولي" الإخبارية (2013 - )

لا مانع من الاقتباس او النقل شريطة ذكر المصدر

اطلع على سياسة الموقع الالكتروني